مراحل نمو الطفل في السنة الأولى

مراحل نمو الطفل في السنة الأولى
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

نمو الطفل

يُعد تأمل مراحل نمو الطفل في السنة الأولى من حياته من الأمور المهمة بالنسبة للوالدين، فكثيراً ما نرى الأمهات والآباء يتأملون طريقة زحف أطفالهم، أو وقوفهم، أو مشيهم بعد أن كانوا في وضع الاستلقاء التام على أسرَّتِهم، فيشعران بالسرور، وينفعلان ويتفاعلان مع تعلم طفلهم العديد من الأمور اليومية البسيطة.

يحتاج الطفل إلى ثلاث سنوات تقريباً حتى ينمو ويتطور، والمقصود هنا هو أسرع مرحلة من مراحل النمو التي يمر فيها الطفل خلال حياته؛ أي مدى قدرته على الحركة، وملاحظة التطور الحاصل على عاطفته ونموه الفكري والإدراكي، مع العلم أن الطفل خلال السنة الأولى يكتسب العديد من المهارات والأشياء التي سترافقه في مراحل حياته الأخرى باستثناء الحالات التي يكون فيها نمو الطفل أبطأ من المعدل الطبيعي؛ مثل: حالات التخلف العقلي.

مراحل نمو الطفل في السنة الأولى

الأسابيع الأولى

نمو الطفل يبدأ في الأسابيع الأولى من حياته، حيث يتعلم فيها طريقة البلع والتنفس بأسلوب صحي ومنتظم، وخلال هذه الأسابيع تبدأ حاسة السمع لدى الطفل بالنمو والتطور شيئاً فشيئاً، كما يبدأ بملاحظة الأصوات التي تُحيط به، مع أنَّ كل ما يسمعه في هذه المرحلة يكون بمثابة ضجيج غير واضح وغير مفهوم، وفي الوقت ذاته تتطور لديه حاسة البصر، ويُصبح قادراً على رؤية الأجسام عن بعد لا يتجاوز بضعة سنتيمترات، وعند بلوغه سن الشهرين سيرسم أول ابتسامة على وجهه.

من عمر ثلاثة إلى ستة شهور

قبل أن يصل عمر الطفل نصف سنة، سيكون قادراً على التحكم بأعضاء جسمه؛ مثل: اليدين، فيلمس كل شيء يراه ويلفت نظره، ويتقلب، ويحاول الجلوس بمساعدة أحد الأشخاص، بالإضافة إلى ذلك إصدار أصوات عديدة غير البكاء، ويظهر السن الأول ويبرز في فمه.

عمر الستة شهور

عندما يُصبح عمر الطفل نصف عام، تحدث لديه تطورات في جهازه الحركي؛ أي أنه يصبح قادراً على الجلوس دون الاعتماد على الغير، ويحاول دفع نفسه بالزحف رغبة منه بالوصول إلى أماكن ومسارات مختلفة، وفي بداية الأمر يكون زحفه بعدة أشكال غير مفهومة بالنسبة للأهل، إلا أنه سرعان ما يتبنى ويتعلم طريقة الزحف الأكثر ملائمة وسهولة بالنسبة له.

الثلث الأخير من السنة

في هذه المرحلة تتطور قدرات الطفل الإدراكية والفكرية بشكلٍ كبير، ويصبح قادراً على الإمساك بالأشياء التي تُحيط به كلإمساكه للألعاب المختلفة واللعب بها، وفي البداية يرمي الطفل الألعاب دون أي هدف أو مسار.

خلال هذه الفترة تتطور لغة الطفل، فيتعلم إصدار المقاطع اللفظية التي غالباً ما تكون عديمة المعنى وغير مفهومة، وقد يُوجه المقاطع إلى شيء أو غرض معين على الرغم من أنه لا يتحدث بشكلٍ واضح، كأن يُنادي جدته قائلاً له: تي-تي أو والده قائلاً له: با-با.