مراحل تكون الثمرة

مراحل تكون الثمرة

مفهوم الثمرة

تعتبر الثمار مهما اختلفت في أصنافها في علم النبات العضو الذي يحمل البذرة ويحميها، وهي مبيض الأزهار الناضج في جميع الأشجار والنباتات المثمرة، كما أنها وسيلة التكاثر التي تحمل البذور، وفي علم النبات تمرّ الثمرة بعدة مراحل من النمو حتى النضج.

مراحل تكون الثمرة

تبدأ مرحلة تكون الثمرة من الزهرة التي تحمل المبيض، وجميع الأزهار تتكون من أربعة أجزاء؛ وهي: الكأس، والتويج، والأسدية، والمدقات، ويعتبر الكأس أهم جزء في النبات؛ لأنه إذا سقط عن الشجرة فلا يوجد حينها أي ثمرة، ويتكون الكأس من السبلات التي تحمي الأجزاء الداخلية للزهرة، ثم يتشكل التويج؛ وهو مجموعة من البتلات التي تمنح الزهرة اللون الجميل، وبها تجذب الحشرات والطيور حتى تتم عملية نشر لقاح الزهرة، ومن الأجزاء الأخرى الأسدية؛ وهو العضو الذكري الذي ينتج الطلع، ثم المدقات أو السداة التي تتألف من الخيط والمئبر.

يعتبر الأسدية هو الجزء الذي يحمل حبوب اللقاح، وهو عبارة عن غبار أصفر، وعادة تتم عملية التلقيح عندما تنتقل حبوب الطلع إلى ميسم الزهرة؛ وهو العضو الأنثوي، وتتم عملية التلقيح عادة إما بفعل الرياح، أو الحشرات، أو الطيور، أو الملامسة، أو عن طريق الإنسان، وعلمياً عملية تلقيح الزهرة هي انتقال الجاميتات المذكرة إلى الجاميتات المؤنثة أو البويضات التي يضمها مبيض الزهرة.

تتم عملية الإخصاب عندما تتحد الجاميتات المذكرة مع البويضات من خلال الأنبوبة اللقاحية التي تخترق فجوة نسيج الميسم، وعندما تخصب البويضة يتكون الجنين أو ما يعرف بالبذرة، وتختلف عملية التخصيب حسب اختلاف نوع النبات، ففي بعضها تتم عملية التخصيب خلال يومين أو ثلاثة أيام، وفي بعضها الآخر تستغرق عدة أشهر؛ مثل: البلوط، وبعضها تحتاج إلى سنتين؛ مثل الصنوبر.

مرحلة عقد الثمرة هي مرحلة تحول الزهرة إلى ثمرة، فبعد الإخصاب، تذبل البتلات وتتساقط، وتبدأ خلايا جدار المبيض بالانقسام من خلال إفرازها لهرمونات النمو بعد أن تتغذى على الأحماض الأمينية، والسكريات، والأحماض العضوية التي تنتقل من الورقة إلى الثمرة العاقد، وتستمر خلايا الجنين بالتخليق، ومن خلال البذرة التي تحمل الهرمونات تتسرب هذه الهرمونات؛ مثل: هرمون الأوكسن، والجبرلين، والسيتوكين إلى جدار المبيض الذي يستمر في الانقسام والاستطالة حتى تتطور الثمرة ويكتمل نمو، ويزداد حجمها كلما زاد عدد البذور فيها، ويذكر بأن سبب عدم حمل بعض الثمار بذوراً داخلها هو وجود عيب في الكيس الجنيني، حيث يضمر الجنين ويموت، ولكن يستمر جدار المبيض بالنمو حتى تتكون الثمرة، مثل: الموز، والأناناس، والبرتقال أبو سرة.

مرحلة اكتمال النمو ونضج الثمرة هو وصول الثمرة إلى حجمها النهائي، ونضوجها تماماً من حيث الطعم والجودة، والرائحة، أي أنها أصبحت صالحة للقطف والاستهلاك البشري.