مراحل فرض الصيام
مراحل فرض الصيام
فرض الصيام على المسلمين على ثلاث مراحل، في المرحلة الأولى كان للمسلم خيار بين أن يصوم شهر رمضان، أو أن يدفع مكان كل يوم يفطره فدية، ومقدارها إطعام مسكين، قال تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)،[1]والذين يطيقونه هم القادرون على الصيام ولكن لم يصوموا، وفي المرحلة الثانية وجَبَ على كل مسلم بالغ عاقل مقيم صحيح أن يصوم ابتداءً من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وله أن يأكل ويشرب حال غروبها إن لم يكن نائمًا، فإن كان نائماً فإنّ الأكل والشرب والجماع محرمٌ عليه حتى غروب الشمس في اليوم التالي، وهذه المرحلة كان فيها حرج على المسليمن، أمّا المرحلة الثالثة فقد فُرض صيام رمضان بالشكل الذي عليه الآن، قال تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)،[2]وبقي الذين لا يقدرون على الصيام، أو يقدرونه مع المشقة والضرر تحت التخيير، وقد كان في هذه المراحل منافعَ كثيرةً، فإنّ النفس لا تذوق حلاوة الشيء ولا تعرف عواقبه إذا هجرت ما تألفه وتحبه مرّة واحدة، وإنّما تعرف ذلك بالتدريج.[3]
من أحكام الصيام
يمسك الصائم عن الطعام والشراب وغيرها من المفطرات، من الفجر الصادق إلى غروب الشمس، وهو من الفرائض التي فرضها الله على عباده، منصوصٌ عليها بالكتاب والسنة والإجماع، وعلى الصائم أن ينوي صيامه قبل طلوع الفجر، ويكفي له أيضًا أن ينوي أول الشهر، دون تعيين نية خاصة لكل ليلة، باستثناء وجود عذر يبيح له أن يفطر أثناء الشهر، وهنا لا بدَّ له من نيَّة جديدة حتى يستأنف صيامه.[4]
مفسدات الصوم
إذا أكل الصائم أو شرب شيئًا عمدًا فإنّ صومه يبطل، ومن مفسدات الصوم أيضًا الجماع، وأن يتقيأ عمدًا، وأن ينوي أثناء صومه أن يبطل ويعزم على أن يفطر جازمًا، ومنها أيضًا الردة عن الإسلام، والحيض والنفاس.[5]
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية: 184.
- ↑ سورة البقرة، آية: 185.
- ↑ محمد رفيق مؤمن الشوبكي (28-6-2015)، "مراحل تشريع صيام شهر رمضان"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 29-8-2018. بتصرّف.
- ↑ مضحي بن عبيد الشمري، "مختصر في أحكام الصيام (سؤال وجواب)"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 29-8-2018. بتصرّف.
- ↑ "مختصر أحكام الصيام "، طريق الإسلام ، 26-5-2017، اطّلع عليه بتاريخ 29-8-2018. بتصرّف.