وقت صلاة الاستخارة

وقت صلاة الاستخارة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

وقت صلاة الاستخارة

إنّ وقت صلاة الاستخارة واسعٌ، يمكن للمسلم أن يصليها في أي وقت، ظهرًا أو ليلًا أو ضحىً، دون تقييد.[1]

كيفية صلاة الاستخارة

إذا أراد العبد أن يصلي صلاة استخارة فإنه يتوضأ وضوء الصلاة، وينوي قبل الشروع في الصلاة أنها صلاة استخارة، ثمَّ يصلي ركعتين، يقرأ في الأولى: (قل يا أيها الكافرون).[2]عقب سورة الفاتحة، وفي الثانية: (قل هو الله أحد).[3]بعد الفاتحة، وهو السُنّة، وبعد أن يسلم من الصلاة يرفع يديه متضرعًا خاشعًا إلى الله تعالى، مستحضرًا أثناء ذلك قدرة الله وعظمته وتدبيره، يحمد الله في أوله ويثني عليه، ثمَّ يصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم، والأفضل أن يقول الصلاة الإبراهيمية، ثم يقرأ الدعاء الخاص بالاستخارة،[4] وهو: (اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنتَُ تَعلَمُ هذا الأمرَ - ثم تُسمِّيه بعينِه - خيرًا لي في عاجلِ أمري وآجلِه - قال : أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري - فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهم وإن كنتَُ تَعلَمُ أنه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري - أو قال : في عاجلِ أمري وآجلِه - فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به)،[5] وحين يصل إلى قول: (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ) يسمّي الشيء الذي يريده، يقولها مرتين، واحدة بالخير، والثانية بالشر، ثمَّ يصلي على الرسول صلّى الله عليه وسلّم الصلاة الإبراهيمية، ثم يترك الأمر إلى الله ويتوكل عليه، ويسعى في مراده، ويترك الأحلام والضيق ونحوها.[4]

صلاة الاستخارة هي سنّة بالإجماع، وعلى المستخير ألّا يكون عازمًا على أمر معيّن من أمرين، وإنّما يستعجل بالاستخارة عندما يهم ويبادر إلى اختيار أمر ما، أما ما بعد الاستخارة فإنّ ما يمكن أن يحدث هو أحد ثلاثة أمور، أولها أن ينشرح صدره بعد الاستخارة لواحدة من الأمور، فيقدم عليه، وثانيها أن يتيسر له أحدهما فيُقبل عليه، والأخير أن يعلم أنّ ما أقدم عليه هو الخير، وإن لم ينشرح صدره، ولم ير تدليل الأمر وتيسيره، فانشراح الصدر إحدى العلامات، قد تحضر، وقد تختلف، وعلى المسلم أن يحسن ظنّه بالله بعد الاستخارة، وأن يوقن أن الله تعالى سيختار له ما فيه صلاحه، وأفضل أوقاته هو وقت استجابة الدعاء، كونها من الدعاء.[6]

المراجع

  1. ↑ "شرح الاستخارة وكيفيتها"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الكافرون، آية: 1.
  3. ↑ سورة الإخلاص، آية: 1.
  4. ^ أ ب "صلاة الاستخارة .. حكمها - وكيفية صلاتها - وتنبيهات وأمور هامة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله السلمي، الصفحة أو الرقم: 7390، صحيح.
  6. ↑ د. مهران ماهر عثمان، "الاستخارة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.