فضل العمل في العشر الأوائل من ذي الحجة

فضل العمل في العشر الأوائل من ذي الحجة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العبادات

إنّ من فضل الله تعالى على عباده أن جعل هناك دائماً وقتاً لفعل الطاعات وكسب الحسنات فلو مضى موسمٌ وقصّر العبد بالعبادة فيوجد موسمٌ آخر يمكن استغلاله لعبادة الله عز وجل، فحياة العبد الصالح تمتاز بأنها زاخرةً بالطاغعات والعبادات فتكون عبارة عن عمل مشروع وقول حسن، فيتنقّل بين الطاعات دون كلل أو ملل، ويشعر بأنّه على اتصال دائم مع الله عز وجل، ومن الأوقات المفضلة والتي يضاعف بها الله تعالى الأجر العشر الأيام الأولى من ذي الحجة، فللعمل في هذه الأيام فضل كبير.

فضل العمل في العشر الأوائل من ذي الحجة

  • أقسم الله تعالى بهذه الأيام في قرآنه الكريم ليبين مدى أهميتها وأهمية العمل فيها، والله تعالى عظيم لا يقسم إلا بعظيم.
  • قال تبارك وتعالى: (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [الفجر: 1-2]
  • وضح الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الأيام العشر الأولى من ذي الحجة فهو الصادق المصدوق والذي لا ينطق عن الهوى، فقد أشار إلى أنّ العمل في هذه الأيام أحب إلى الله عز وجل من غيرها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ قالَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ) [صحيح]، ففيها يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة حيث تبدأ مناسك الحج، كما فيها يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة فيباهي الله تعالى ملائكته بوفود الحجيج الذين جاؤوا من كل جانب وتحملوا المشقة والتعب لإقامة شعائر الحج فيعتق الرقاب فيه من النار ويغفر لهم ذنوبهم، كما فيها يوم النحر وهو اليوم العاشر من ذي الحجة فتذبح الأنعام فيه تقرباً له عز وجل.

أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة

على العبد المسارعة إلى التوبة الصادقة في هذه الأيام والقيام بالأعمال الصالحة لكسب رضاه عز وجل، ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام:

  • التسبيح والتهليل والاستغفار والذكر، والإكثار من الدعاء وتلاوة القرآن الكريم.
  • الإكثار من تأدية الصلاة النافلة، فالنوافل تجبر النقص الذي يحصل في الفرائض وتجلب محبة الله عز وجل، والمحافظة على قيام الليل.
  • الإكثار من الصدقات سواء كانت مادية كالنقود والملابس والطعام، أم صدقات معنوية مثل مساعدة الآخرين على قضاء حوائجهم أم التخفيف عن المهمومين والحزينين.
  • ذبح الأضاحي في اليوم العاشر من ذي الحجة أو خلال أيام التشريق تقرباً له عز وجل، وإطعام الفقراء منها.
  • الصوم كلّ الأيام أو بعضها لكن الحرص على صوم عرفة لأنّه يكفر السنة التي قبلها والسنة التي بعدها.