فضائل قيام الليل في رمضان

فضائل قيام الليل في رمضان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فضائل قيام الليل في رمضان

أُطلق على قيام الليل في رمضان اسم صلاة التراويح، لأنّ السلف كانوا يستريحون فيها بعد كل ركعتين أو أربع، وذلك لأنهم كانوا يجتهدون في إطالتها لنيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى،[1] ولصلاة التراويح فضل عظيم، فهي سبب لمغفرة الذنوب والخطايا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرغِّبُ في قيامِ رمضانَ من غيرِ أن يأمرَهم فيه بعزيمةٍ . فيقول : من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه)،[2] وكذلك من أدّاها مع الإمام إلى أن ينصرف، كأنّه قام ليلة كاملة، فعن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: (يا رسولَ اللَّهِ ! لَو نَفَّلتَنا قيامَ هذِه اللَّيلةِ. فقالَ: إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ حُسِبَ لهُ قيامُ ليلةٍ).[3][4]

من فضائل قيام ليل رمضان أيضاً أو صلاة التراويح أنّه دأب الصالحين وشعارهم، وبه يحظى المسلم بجنات الخلد والنعيم، وينجو من عذاب النار، ويَسلم من الفتن، وهو سبب لاستجابة الدعاء، ففيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى من خيريّ الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله تعالى سؤله، وفيه تتنزّل العطايا من الكريم سبحانه وتعالى، وتُقضى الحوائج، وهي أفضل صلاة بعد الفريضة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وأفضلُ الصلاةِ ، بعدَ الفريضَةِ ، صلاةُ الليلِ).[5][6]

عدد ركعات قيام الليل في رمضان

ليس لصلاة التراويح عدد مُحدّد من الركعات لا زيادة عليها ولا نقصان، بل وردت عدّة أحاديث تُرغّب في أدائها، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (سأل رجلٌ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو على المنْبرِ : ما ترى في صلاةِ الليلِ؟ قال :مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشيَ الصُّبحَ صلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صلَّى)،[7] ومن الأفضل أن تكون إحدى عشرة ركعة، أُسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان صلوات الله عليه وسلامه، يُصلّيها إحدى عشرة في الغالب، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ على إحدى عشرةَ ركعةً).[8] ولا بأس إن زِيد على هذا العدد أو نقص منه.[9]

حكمة مشروعيّة قيام الليل في رمضان

ميّز الله عز وجل شهر رمضان بالصيام والقيام، ففيهما فائدة للبدن والروح معاً، فعندما يُقلّل الإنسان من طعامه، ينشط القلب، ويُقبل على عبادة المولى سبحانه وتعالى، من تلاوة للقرآن والصلاة وغير ذلك، ولا سيما صلاة التراويح، فيمتلئ القلب بالإيمان، ويستمتع بسماع القرآن، وكذلك فإنّ جميع الجوارح تتمرّن على الطاعة، وتُواظب عليها إلى ما بعد رمضان.[10]

المراجع

  1. ↑ د/ خالد سعد النجار، "صلاة التراويح.. وقفات فقهية (1)"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-16. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 759، خلاصة حكم المحدث : صحيح .
  3. ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 1250، خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
  4. ↑ "صلاة التراويح "، ar.islamway.net، 2013-7-30، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-16. بتصرّف.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1163، خلاصة حكم المحدث: صحيح .
  6. ↑ "رمضان شهر القيام"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-16. بتصرّف.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 472، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1147، خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .
  9. ↑ الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري (2013-7-22)، "مشروعية قيام رمضان وفضله"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-16. بتصرّف.
  10. ↑ "موسوعة الفقه الإسلامي"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-16. بتصرّف.