الحكمة من صيام رمضان

الحكمة من صيام رمضان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحكمة من صيام رمضان

لم يفرض الله -سبحانه- الصيام ليعذّب عباده أو يُتعبهم بمنع الطعام والشراب عنهم، ولكن كان ذلك لحكمٍ عظيمةٍ كثيرةٍ، منها:[1]

  • التربية على تقوى الله؛ لقوله -تعالى-: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،[2] فالصيام يُدرّب المسلم على التقوى والخوف من الله؛ لِمَا فيه من انكسار الشهوة، سواءً شهوة البطن أو الفَرْج، فمن يُكثر الصيام تهون عليه مؤنة هذه الأمور.
  • التربية على التوبة بما يكسبه العبد من ذنوبٍ ومعاصٍ خلال السنة، وحتى لا تُميت القلب وتُظلمه.
  • التربية على الوحدة؛ فالصيام يُشعر المؤمن بوحدة الأمة وجماعيّة الطاعة، فيحرص الكلّ على التسابق إلى الطاعات والمساجد وأعمال البرّ والخير، ويُشعر المؤمن بالآخرين الذين لا يجدون الطعام والشراب.
  • الحصول على حميةٍ للبدن بما يكسبه الجسم من تقليل الطعام وإراحة أجهزة الجسم، ليساعد الجسم على تخلّصه من السموم المُتبقّية.[3]

أركان الصوم

للصوم ركنان أساسيان لا يتحقّق دونهما، وهما:[4]

  • النيّة: وهي اعتقاد القلب وقصده الصيام من غير تردّدٍ، والدليل على أنّها ركنٌ لصحة الصوم قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن لَم يبيِّتِ الصِّيامَ قبلَ الفجرِ فلا صيامَ لَهُ)،[5] والنيّة محلّها القلب، والتلفّظ بها خلاف السنة؛ لأنّها من أعمال القلب، ويُشترط بها أن تكون قبل الفجر.
  • الامتناع عن المُفطِرات: كالطعام، والشراب، والجِماع، ويكون الامتناع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، لقوله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)،[6] ومن فعل شيئاً منها متعمّداً فقد بطل صومه.

شروط وجوب الصيام

يجب الصيام على العبد بتوفّر عدّة شروطٍ فيه، وهي:[7]

  • البلوغ؛ فلا يجب الصوم على غير البالغ، كالصبي مثلاً.
  • القدرة؛ فلا يجب على العاجز؛ كالكبير والمريض.
  • الإقامة؛ فلا يجب الصوم على المسافر، بل يجوز له الفطر، ويقضي بعد رمضان ما أفطره في السفر.

المراجع

  1. ↑ رأفت صلاح الدين (7/6/2016)، "الحكمة من الصيام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ سورة البقرة، آية: 183.
  3. ↑ محمد رفيق مؤمن الشوبكي، " الحكمة من تشريع الصيام"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "أركان الصوم وشروطه"، library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2019. بتصرّف.
  5. ↑ رواه ابن الملقن، في تحفة المحتاج، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2/80، صحيح.
  6. ↑ سورة البقرة، آية: 187.
  7. ↑ "شروط صحة ووجوب الصوم"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2019. بتصرّف.