-

الحكمة من معجزة الإسراء والمعراج

الحكمة من معجزة الإسراء والمعراج
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحكمة من الإسراء والمعراج

يُقصد برحلة الإسراء: انتقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة إلى بيت المَقدس، ويُراد بالمعراج: عروج النبيّ بعد ذلك إلى طبقات السماء العليا بقدرة الله -تعالى-، ولقد سيّر الله -تعالى- نبيّه في كلّ تلك الرحلة العظيمة لعدّة أسبابٍ أهمّها: التخفيف والتسرية عنه بعد طول حزنه؛ لما كابده من ظلمِ قومه وعدوانهم، وما تبِعَ ذلك من وفاة عمّه أبي طالبٍ، وزوجته خديجة -رضي الله عنها- في عامٍ واحدٍ؛ ممّا جلب الحزن والهمّ للنبيّ -عليه السلام-، فأراد الله -تعالى- أن يُخفّف على نبيّه حزنه؛ فيريَه ألوان قدرته بإعلائه في طبقات السماء العليا، وما رافق ذلك من رؤيته للجنة والنار وغيرهما.[1][2]

حِكمٌ أخرى لرحلة الإسراء والمعراج

تُعدّ رحلة الإسراء والمعراج مفاجأةً حقيقيةً للمؤمنين والمشركين عندما سمعوا بخبرها، ولقد تعدّدت الحِكم من وجودها لعدّة أسبابٍ أخرى يُذكر منها ما يأتي:[3]

  • تهيئة المسلمين والمشركين لعهدٍ جديدٍ من النبوّة والرسالة؛ تتمثّل في بداية مرحلةٍ فاصلةٍ في دعوته -صلّى الله عليه وسلّم- فكان من الجيّد وجود حدثٍ يوضّح ويؤكّد ريادة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وعلوّ مكانته وحقيقة دعوته.
  • ربط أمة القيادة بأسلافها وأصولها من الأنبياء والصّدّيقين والشهداء؛ من خلال إمامته -عليه السلام- بأنبياء الله -صلوات الله عليهم-.
  • الرفع من مكانة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ يإيصاله إلى مكانٍ مُميّزٍ وله رفعةٌ في قلوب المسلمين ألا وهو المسجد الأقصى.

جانبٌ من أحداث ليلة الإسراء والمعراج

جاء جبريل -عليه السلام- نبيَّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- بدابّةٍ اسمها: البراق وحمل عليها نبي الله من مكة إلى بيت المقدس، وصلّى النبيّ -عليه السلام- بأنبياء الله في المسجد الأقصى، ثمّ عرج النبيّ وجبريل -عليهما السلام-، فكانا يستفتحان كلّ سماءٍ مرّا عليها فيُؤذَن لهما، فيسلّمان على النبيّ فيها، فسلّم محمدٌ -صلّى الله عليه وسلّم- على آدم -عليه السلام- في السماء الأولى، ثمّ سلّم على عيسى ويحيى ثمّ على يوسُف -عليهما السلام-، ثمّ سلّم في الرابعة على نبي الله إدريس، ثمّ في الخامسة على هارون، ثم في السادسة على نبي الله موسى -عليه السلام- وفي السابعة سلّما على إبراهيم -عليه السلام-، ثمّ ارتقى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مرتبةً أعلى من كلّ ذلك حتى سمع صريف الأقلام تكتب في الصحف الأقدار للبشر، عندها أوحى الله -تعالى- له بفرضية الصلاة حيث جعلها خمسين صلاةً في اليوم والليلة فلم يزل يطلب من ربّه أن يُخفّف منها حتى أصبحت خمس صلواتٍ.[4]

المراجع

  1. ↑ "من حكم الإسراء والمعراج"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.
  2. ↑ "الإسراء والمعراج تكريم للنبي عليه الصلاة والسلام"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.
  3. ↑ "الإسراء والمعراج: تسرية وتكليف وريادة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.
  4. ↑ "نبذة عن الإسراء والمعراج"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.