أعمال توفيق الحكيم
توفيق الحكيم
يُعدُّ توفيق الحكيم من روّاد الأدب العربيّ، والمؤسس الأصليّ لفكرة المسرح الذهنيّ التجريديّ، حيث أسهمت مؤلّفاته الروائيّة والمسرحيّة في إثراء المَكتبة العربيّة الحديثة، وخصوصاً في القرن العشرين للميلاد، وساهم أدب توفيق الحكيم في التّأثير في مجال القراءة، وتحديداً عند جيلٍ من القُرّاء الذين تابعوا ما كَتَب الحكيم، كما أنّ مؤلّفاته ما زالت مُنتشرةً حتّى هذا الوقت، وتُدرّسُ أيضاً في مُختلف المراحل الدراسيّة للطّلاب في الجامعات والمدارس.[١]
حياته
وُلِدَ توفيق الحكيم في 9 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1898م في مدينة الإسكندريّة في مصر،[٢] وكانت عائلته من العائلات المُتوسّطة، ويُعتَبر والده من الأثرياء في قريته، أمّا والدته فكانت من أصول تركيّة، الأمر الذي كان لها تأثيرٌ كبير على حياة توفيق الحكيم، وخصوصاً في محاولتها لعزله عن البيئة المُحيطة به، ممّا أدّى لاحقاً إلى تعزيز الانطوائيّة في شخصيته، وساعد إلى ظهور هذا الشّيء في مُعظم أفكاره، والتي كتبها في مجموعة من مؤلفاته، تُوفّي توفيق الحكيم في عام 1987م.[١]
تعليمه
التحق توفيق الحكيم في المدرسة الابتدائيّة في منطقة دمنهور، ومن ثمّ أكمل المرحلة المُتوسّطة من تعليمه في مُحافظة البحيرة، ولكنّه سافر إلى القاهرة لدراسة المرحلة الثانويّة في مدرسة محمد علي، ومن ثمّ درس الحقوق وتخرّج من الكليّة عام 1925م،[٢] ولكن أراد والد توفيق الحكيم جعله ينسى أجواء الأدب العربيّ والكتابة؛ لذلك قرّر أن يرسله إلى فرنسا حتّى يُكمل دراسته العُليا في القانون، ولكن بدلاً من أن يبتعد الحكيم عن الكتابة، حرص على تأليف العديد من المُؤلّفات، حتّى أنّ إنتاجه الأدبيّ ازداد بشكل ملحوظ، ولم يُكمل دراسته فعاد في عام 1927م للعمل في التّحقيق في مدينة الإسكندريّة.[٣]
مساره الأدبي
بدأ الاهتمام بالأدب عند توفيق الحكيم يظهر منذ مرحلة دراسته الثانويّة؛ إذ كان يتردّد على المسرح بشكلٍ دائم، وساهم هذا الشّيء في تعزيز حبّه للأدب المسرحيّ، وعندما أكمل دراسته في فرنسا اهتمّ بمُتابعة الأدب العالميّ وخصوصاً ما كان مُنتشراً من كُتُبٍ في المَكتبات الفرنسيّة، وساهم هذا الشّيء في دعم مَوهبته الكتابيّة للروايّة والمَسرحيّات، وأثّر هذا التحوّل الواضح في حياة الحكيم على دراسته، ممّا أدّى إلى عودته إلى مصر دون حصوله على شهادة في القانون، وقد اعتمد توفيق الحكيم في كتابته على الموضوعات التراثيّة، والتي استمدّها من التّراث المصريّ والأدب العربيّ.[٢]
رائد المسرح الذهنيّ
يُعتبر الإنتاج المسرحيّ الأدبيّ لتوفيق الحكيم من أهمّ الإنتاجات الأدبيّة في فنّ المسرح في العصر الحديث، ممّا جعله في مُقدّمةِ الكُتّاب المسرحيّين في العالم العربيّ، ولكن تميّز أسلوبه في الكتابة المسرحيّة بأنّه كُتِبَ من أجل القراءة فقط؛ لذلك لا يمكن تمثيل العديد من مسرحيّاته، ممّا أدّى إلى تسمية طريقته في الكتابة المسرحيّة باسمِ المسرح الذهنيّ، والذي يكتشف القارئ تفاصيله من خلال القراءة والرّموز التي تُضافُ إلى النّص وترتبط مع الواقع بشكل مُباشر؛ إذ حرص توفيق الحكيم على إضافة العديد من الأحداث شبه الواقعيّة إلى مؤلفاته.[٤]
أعمال توفيق الحكيم
كتب وألّفَ توفيق الحكيم العديد من المُؤلّفات الأدبيّة في مجال الرّوايات، والقصص القصيرة، والمسرحيّات، وغيرها، وتجاوز عدد مُؤلّفات توفيق الحكيم أكثر من 60 مؤلَّف، كما تُرجمتْ العديد من مؤلّفاته إلى لُغاتٍ عالميّةٍ، والآتيّ جدول يحتوي على مؤلفات توفيق الحكيم:[٥]
المراجع
- ^ أ ب الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 497، جزء 9. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "توفيق الحكيم"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2-12-2016. بتصرّف.
- ↑ "توفيق الحكيم"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 2-12-2016. بتصرّف.
- ↑ سمير حلبي (20-8-2010)، "توفيق الحكيم.. ملامح رائد"، إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 2-12-2016. بتصرّف.
- ↑ توفيق الحكيم (2008)، أهل الكهف (الطبعة الرابعة)، القاهرة - مصر: دار الشروق، صفحة 128، 129، 130. بتصرّف.