نصائح بعد الولادة القيصرية

نصائح بعد الولادة القيصرية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الولادة القيصرية

تُعتبر الولادة القيصيرية (بالإنجليزية: Cesarean delivery) عمليةً جراحيةً شائعة، إذ مثّلت الولادات القيصرية في الولايات المتحدة لعام 2017 ما يقارب ثلث عدد الولادات في ذلك العام. ويتم في هذه العملية إخراج الجنين من رحم الأم بدلاً من توليده طبيعياً عبر المهبل، ويكون ذلك بإجراء شقٍ بطول 10-20 سم تقريباً في بطن الأم وصولاً إلى رحمها، وتكون الأم في هذه الأثناء خاضعة لأحد أنواع التخدير كالتخدير العام والتخدير النصفي. وفي الحقيقة، يلجأ الأطباء إلى توليد الطفل قيصرياً في حال كانت الولادة الطبيعية تشكل خطراً على الأم أو جنينها، وفي بعض الحالات يكون إجراء هذه العملية اختيارياً من الأم دون وجود أي مشكلةٍ صحيةٍ تستدعي ذلك، ولكن هذه الحالات قليلةٌ جداً، إذ تُشكّل ما نسبته 2.5% من حالات الولادة القيصرية فقط.[1]

نصائح بعد الولادة القيصرية

نصائح قبل الخروج من المستشفى

بعد الخضوع لعملية الولادة القيصرية من المتوقع أن تبقى الأم في المستشفى لفترةٍ تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام،[1] تبقى فيها في السرير حتى زوال مفعول المخدر، ويتم إزالة القسطرة البولية خلال اليوم الأول أو الثاني بعد الولادة، حيث تتلقى الأم المساعدة للنهوض والذهاب إلى الحمام، ويُنصح بالقيام ببعض تمارين التنفس وتمارين الساقين التي يمكن إجراؤها بينما هي مستلقية على السرير، وأخذ جولات مشي قصيرة في المستشفى، وذلك للمساعدة على التئام الجرح، وإخراج الغازات التي يمكن أن تنشأ بعد عملية جراحة البطن، والحماية من الإصابة بأيّة مضاعفاتٍ صحيةٍ؛ كالعدوى في منطقة الجرح، أو تشكل الخثرات الدموية، ومن المتوقع أن تعاني الأم من بعض الأعراض التي قد تتفاوت في شدتها من حالة إلى أخرى كالألم في موضع شق العملية، والمغص، والدوخة، وضيق التنفس، والنزيف الذي يسمى بالسائل النفاسي (بالإنجليزية: Lochia)، والذي يُعتبر طبيعياً وقد يكون شديداً في البداية، ومن الممكن أن يستمر لمدةٍ تصل إلى ستة أسابيع، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النزيف يرافق تقلّص الرحم ليعود بشكل تدريجي إلى حجمه الطبيعي.[2][3]

نصائح بعد الخروج من المستشفى

تُعتبر الولادة القيصرية عملية جراحية كبرى، يستغرق الجسم فترة قد تصل إلى ستة أسابيع حتى يتعافى منها بشكل تام، وفي هذه الأثناء يُوصى باتباع النصائح التالية:[4]

  • أخذ قسط وافر من الراحة: من المهم أن ترتاح الأم بعد خضوعها للعملية لتمنح جسدها الفرصة للشفاء والتعافي ويمكن ذلك من خلال:
  • تناول الأدوية المسكنة: من المهم استشارة الطبيب حول الأدوية المسكنة التي يمكن تناولها خاصة إذا كانت الأم تخطط لإرضاع طفلها طبيعياً، وغالباً ما يُوصي الطبيب باستخدام دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) لهذه الغاية.
  • الحرص على التغذية السليمة: تُنصح الأم بأن تعتني جيداً بغذائها وتنوعه، حتى تتمكن من استعادة قوتها وعافيتها، خاصة إذا كانت تُرضع طفلها طبيعياً، فهي المصدر الوحيد لغذائه، ويُنصح بشكل عام بالتركيز على شرب السوائل وخاصةً الماء لزيادة إدرار الحليب وتجنُّب الإمساك، والإكثار من تناول الخضراوات كونها تضفي نكهات لحليب الأم وتشجّع الطفل على الرضاعة.
  • تعلم الوضعية السليمة للرضاعة الطبيعية: من الممكن أن تتسبّب الولادة القيصرية في تأخير خروج حليب الأم، ولا يُعدّ هذا الأمر مدعاة للقلق. ويُنصح بتلقي المساعدة للتأكد من حمل الطفل بشكل صحيح وآمن بحيث لا يتعرض جرح الولادة لأي أذى، كا يمكن أن تساعد بعض وضعيات الرضاعة على الشعور براحة أكبر وحماية الجرح كاستلقاء الأم بشكل جانبي أثناء الرضاعة، أو بوضع وسادةٍ صغيرةٍ في حضنها لحماية موضع شق العملية، أو بإمساك طفلها تحت ذراعها بحيث تكون أقدامه باتجاه ظهرها.[2]
  • المساندة العاطفية: من الممكن أن يتسبّب التعب والإرهاق والتغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة بتقلب مزاجها وشعورها بالحزن، ويجدر بالأشخاص المقربين منها مساعدتها ومساندتها عاطفياً، ويمكن أن تحاول التحدث مع أقاربها أو بعض الأمهات الجدد حول ما تشعر به، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال كانت مشاعر الحزن والاكتئاب شديدة أو استمرت لمدة تتجاوز الأسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة فقد يدلّ ذلك على إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum Depression).[6]
  • طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء في العناية بالطفل، وتغيير حفاظه، والقيام بالأعمل المنزلية.
  • محاولة الخلود للنوم أثناء نوم طفلها وراحته.
  • إبقاء ما يلزمها من حاجيات كحفاظات الطفل وطعامه على مقربة منها.
  • تجنُّب حمل الأشياء الثقيلة، ومحاولة تجنُّب الصعود أو النزول على الدرج.
  • إمساك البطن عند العطس أو السعال؛ لحماية موقع الشق.
  • تجّنب ممارسة التمارين الشّاقة، ويمكن الاكتفاء بالمشي المعتدل قدر المستطاع، حيث تساعد الحركة المعتدلة على التئام الجرح، والوقاية من الإمساك وتشكّل الخثرات الدموية.
  • عدم ممارسة العلاقة الجنسية حتى مرور أربعة إلى ستة أسابيع من إجراء العملية، أو أكثر وذلك حسب تقييم الطبيب للحالة.[5]

مراجعة الطبيب

يُعتبر الشعور بألم طفيف في موضع جرح العملية، والنزيف، والإفرازات المهبلية بعد الولادة أمراً طبيعياً، ولكن هناك بعض الأعراض والعلامات التي قد تدل على وجود مشكلة صحية تستدعي مراجعة الطبيب، ومنها ما يأتي:[4]

  • انتفاخ مكان شق العملية واحمراره أو خروج قيح منه.
  • الإصابة بالحمى؛ بحيث تفوق درجة حرارة الجسم 38 درجة مئوية.
  • خروج إفرازات ذات رائحة كريهة من المهبل.
  • صعوبة أو ضيق التنفس.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • غزارة النزيف المهبلي.
  • انتفاخ أو احمرار أحد الساقين.

دوافع إجراء الولادة القيصرية

هناك العديد من الحالات التي قد تجبر الطبيب على توليد الأم قيصرياً، وفيما يلي بيان لبعض منها:[1]

  • الحمل بتوائم.
  • عدم تقدّم المخاض بشكلٍ طبيعي.
  • إصابة الطفل بالاستسقاء الدماغي (بالإنجليزية: Hydrocephalus) الذي يتمثل بتجمع كميات زائدة من السوائل في دماغه.
  • كبر حجم الجنين بحيث لا يمكنه المرور عبر عنق الرحم.
  • وجود الجنين في وضعية غير مناسبة في موعد الولادة، كوجوده بوضعيةٍ عرضية، أو وضعية المقعدة (بالإنجليزية: Breech position).
  • إصابة الأم بالهربس (بالإنجليزية: Herpes) أو بفيروس نقص المناعة البشري (بالإنجليزية: HIV).
  • إصابة الأم ببعض المشاكل الصحية كالسكري وارتفاع ضغط الدّم، والتي تشكل خطورة في حال تأخر الولادة.
  • وجود مشاكل في الحبل السري أو المشيمة.
  • توليد الأم قيصرياً في ولاداتها سابقة.
  • وجود انسداد في عنق الرحم نتيجة ورمٍ ليفي أو مشاكل أخرى في الرحم.
  • وجود مشكلةٍ صحيةٍ لدى الجنين تستدعي توليده بشكلٍ طارئٍ خوفاً على حياته أو صحته.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What is a cesarean delivery?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 02-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Recovery after a caesarean", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 01-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Cesarean Birth After Care", americanpregnancy.org, Retrieved 01-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "C-Section: Tips for a Fast Recovery", www.healthline.com, Retrieved 01-11-2018. Edited.
  5. ↑ "How to Enjoy Sex After a C-Section", www.healthline.com, Retrieved 01-11-2018. Edited.
  6. ↑ "Postpartum Depression", kidshealth.org, Retrieved 01-11-2018. Edited.