يُنصَح بقضاء بعض الوقت مع كبار السنّ؛ إذ إنّ الجميع بحاجة إلى الاتّصال مع الآخرين؛ ولهذا يجب تخصيص بعض الوقت لتبادل الزيارات الاجتماعية معاً، أو شُرب القهوة، أو تناول الطعام، أو مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية، أو ما إلى ذلك من نشاطات.[1]
يُنصَح بترتيب المنزل بطريقة تُسهّل على كبار السن التحرُّك بسهولة داخله؛ فمثلاً يجب تغيير أضواء المَمرّات، والغرف، وتركيب أضواء أقوى، وتركيب حمايات على الدرج؛ لمَنع سقوطهم، بالإضافة إلى وَضع الشريط اللاصق العاكس، كما يُنصَح بمرافقة كبار السنّ إلى غُرَفهم، خاصّة أولئك الذين يعانون من مرض ألزهايمر؛ لأنّهم مُعرَّضون لنسيان أماكن غُرفهم،[2] كما يُمكن صُنع فتحة في الباب؛ حتى يتمكّن كبير السن من رؤية الزائر له قبل فتح الباب، ووَضع جرس للطوارئ، وغيرها من التدابير الأمنيّة.[3]
أظهرت الدراسات والأبحاث أنّ معظم كبار السن لا يستجيبون للأمر الذي طُلِب منهم إذا شعروا بالإلزام، والتسلُّط، كاستخدام كلمات مثل: يجب أن تمارس الرياضة، أو يجب أن تأكل، أو ممّا يماثلها من كلمات؛ ولهذا يُنصَح بتجنُّب هذه العبارات، واستبدالها بعبارات المشاركة، مثل: سأساعدك في ممارسة الرياضة، أو نحن بحاجة للخروج في الهواء النقيّ، أو ما يماثلها من عبارات.[4]
من الأمور التي يجب مراعتها مع كبار السن هي التعامُل معهم بالرحمة، والصبر عليهم، بالإضافة إلى احترامهم، فأحياناً قد يشعر الشخص بفُقدان الصبر، والضجر، خاصّة عند رعاية كبار السنّ الذين يعانون من النسيان، والحركة البطيئة، واللامبالاة؛ ولذا يجب الحرص عند التعامل معهم، وذلك بعدم الإساءة إليهم، ووضع الشخص نفسه مكانهم، والتعاطُف معهم، وغيرها من الأمور.[4]
من الأمور المهمة والتي يحتاجها كبار السن هي حصولهم على الغذاء الصحّي؛ ويكون ذلك من خلال الرجوع إلى أخصائيّي التغذية، واستشارتهم؛ لمعرفة الغذاء الذي يجب تقديمه إليهم، فيمكن مثلاً تجهيز وجبات أسبوعية، وتسخينها ليتناولها كبير السنّ كلّ يوم.[5]