السفر في رمضان

السفر في رمضان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السفر في رمضان

يجوز للمسافر في رمضان أن يفطرباتفاق الفقهاء، سواءً كان مسافراً للجهاد، أو للتجارة، أو غير ذلك من الأسفار التي لا يكرهها الله تعالى ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، إلّا أنّهم اختلفوا في جواز إفطار المسافر لمعصيةٍ، كما أجمعوا على جواز الإفطار للمسافر مسافة القصر، سواءً أكان قادراً على الصيام أم عاجزاً عنه، وسواءً وجد مشقّةً في الصيام أم لم يجد، واختلف العلماء في جواز الصيام للمسافر؛ فذهب بعضهم إلى لقول بأنّ الصيام في السفر كالإفطار في الحضر، فإذا صام المسافر لم يجزئه صيامه، ووجب عليه القضاء، وذلك قول عبد الرحمن بن عوف، وأبي هريرة رضي الله عنهما، وهو مذهب أهل الظاهر أيضاً، إلّا أنّ أئمة المذاهب الأربعة على جواز الصيام، والإفطار في حقّ المسافر.[1]

أحوال يحرم فيها الإفطار على المسافر

يحرُم على المسافر أن يفطر في رمضان في أحوالٍ متعددةٍ، وفيما يأتي بيانٌ لها:[2]

  • إذا لم يبلغ في سفره مسافة قصر الصلاة، فقد ذكر جمهور الفقهاء أنّ السفر المبيح للإفطار هو ما كانت مسافته مسافة القصر، فلا يباح الفطر لمن كان سفره أقلّ من ذلك.
  • إذا لم يكن سفره مباحاً عند جمهور الفقهاء، فإذا سافر لأجل معصيةٍ لم يبح له الإفطار.
  • إذا سافر بقصد الإفطار؛ وذلك لأنّه يتحايل بسفره على الشرع، فيُعامل بنقيض مقصوده.
  • إذا سافر وأراد الإفطار قبل مفارقة عمران مدينته.
  • إذا أقام في البلد الذي سافر إليه أكثر من أربعة أيامٍ على رأي الجمهور، ورأى علماء آخرون جواز الترخّص بالإفطار طيلة مدّة السفر.

وقت جواز الإفطار للمسافر

لا يشرُع للمسافر أن يفطر إلّا بعد شروعه في السفر، ومغادرته لبلدته مع تجاوزه لجميع بيوتها، وتركها خلفه، ورأى بعض العلماء عدم جواز الإفطار للمسافر إذا كان سفره بعد طلوع الفجر؛ لأنّ الصيام عبادةٌ يختلف الحكم فيها بين الحضر والسفر، فإذا اجتمعا فيها غلب حكم الحضر؛ كالصلاة، والراجح في ذلك جواز الإفطار لمن سافر بعد طلوع الفجر لوجود الفارق بين الصوم والصلاة، فالصلاة يلزم إتمامها بالنيّة بخلاف الصوم.[3]

المراجع

  1. ↑ "السفر في رمضان "، www.ar.islamway.net، 2013-7-6، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
  2. ↑ "متى يحرم الفطر على المسافر؟"، www.islamqa.info، 2004-11-3، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
  3. ↑ "متى يشرع للمسافر الفطر وقصر الصلاة؟"، www.islamweb.net، 2013-9-24، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.