علاج السخونة عند الأطفال

علاج السخونة عند الأطفال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السخونة

تُعرف الحمى (بالإنجليزية: Fever) بأنّها استجابة الجسم الطبيعية لمحاربة العدوى، ويصاب الأطفال بارتفاع بدرجة الحرارة بدرجة شائعة جداً، وعادةً ما يحتاج الطفل من ثلاثة الى أربعة أيام لتختفي الأعراض الظاهرة عليه، ويمكن تشخيص الطفل بالحمى عندما تبلغ درجة حرارته 38 درجة مئوية أو أكثر، وتبلغ درجة الحرارة الطبيعية لدى الاطفال والرضع عادة ًحوالي 36.4 درجة مئوية، لكنّها يمكن أن تختلف من طفل لآخر.[1][2]

علاج السخونة عند الأطفال

تختلف طرق علاج الحمى حسب عمر المصاب ودرجة حرارته، ويمكن تقسيمها حسب حالة المصاب كالآتي:[3]

  • الطفل بين ثلاثة أشهر أو أقل: إذا ما وصلت إلى 38 درجة مئوية أو أكثر تجب مراجعة الطبيب.
  • الطفل بين 3-6 شهور: يتم قياس درجة حرارة المصاب عن طريق الشرج، فإذا ارتفعت حتى 38.9 درجة مئوية، يمكن الاكتفاء بالمحاولة مع الطفل ليأخذ قسطاً من الراحة، وإعطاؤه كميات جيدة من السوائل، ويجدر بالذكر أنّ الطفل غالباً لن يكون بحاجة إلى العلاج الدوائي، إلا إذا شعرت الأم بأنّ طفلها غير مرتاح، أو أنّ نشاطه قل بشكل ملحوظ، أو أنّ حرارته قد زادت قد زادت عن 38.9 درجة مئوية، وحينها يُنصح باستشارة الطبيب.
  • الطفل بين 6-24 شهرًا: يتم قياس درجة الحرارة عن طريق فتحة الشرج، فإذا وصلت إلى 38.9 درجة مئوية أو أكثر يمكن إعطاء الطفل دواء باراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة معرفة الجرعة المناسبة والالتزام بها، أما بالنسبة للأسبرين فلا يمكن إعطاؤه للأطفال، كما يشدد على أهمية مراجعة الطبيب إذا لم تختفِ أعراض الحمى مع الدواء أو في حال استمرت لأكثر من يوم.
  • الطفل بين 2-17 سنة: يُفضل قياس درجة الحرارة عن طريق فتحة الشرج إذا كان عمر الطفل ثلاث سنوات أو أقل، أما لدى الأطفال الأكبر عمراً فتُقاس درجة الحرارة عن طريق الفم في العادة، وتُنصح الأم بإعطاء الطفل كميات جيدة من السوائل، ومنحه قسطاً كافياً من الراحة، ولاحاجة لاستخدام الدواء في العادة، أمّا في حال شعر الطفل بالخمول وقل نشاطه بشكل ملحوظ فيُنصح باستشارة الطبيب، وإذا ما تعدت درجة حرارة الطفل 38.9 درجة مئوية، فيمكن إعطاؤه دواء باراسيتامول او آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) لتخفيض درجة الحرارة، ولكن إذا لم تنخفض درجة الحرارة على الرغم من العلاج الدوائي خلال ثلاثة أيام يُنصح باستشارة الطبيب.

أسباب السخونة عند الأطفال

يتم تنظيم درجة حرارة الجسم بالاعتماد على منطقة ما تحت المهاد (بالانجليزية: Hypothalamus)، وفي حال الإصابة بالحمى يشعر المصاب بالبرد والقشعريرة، وتكون القشعريرة كردة فعل للجسم لتوليد المزيد من الحرارة، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة حرارة الجسم، وفي الحقيقة تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية على مدار اليوم فتكون أقل في فترة الصباح الباكر، وتزداد في فترة الظهيرة، وهناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، مثل:[4][5]

  • الاصابة بالعدوى: غالباً ما يكون سبب ارتفاع درجة حرارة الجسم ناجماً عن التعرض للعدوى أو الإصابة بأمراض أخرى، حيث تعمل الحمى على مكافحة الأمراض عن طريق تحفيز جهاز المناعة الطبيعي.
  • لبس الملابس الثقيلة: قد يصاب الأطفال بالحمى بسبب فرط الحركة أو في حال وجودهم في بيئة حارة؛ وذلك لأنّ الأطفال قد لا يستطيعون تنظيم درجة حرارة جسدهم بشكل كامل بعد، خاصة حديثي الولادة، ولأنّ ارتفاع درجة الحرارة عند الاطفال يمكن أن يكون مؤشراً على الإصابة بالعدوى، يجب مراجعة الطبيب في حالة وجود شك بإصابة الطفل بالحمى.
  • أخذ المطاعيم: إذ يمكن أن ترتفع درجة حرارة الطفل بشكل طفيف بعد أخذ المطاعيم.
  • التسنين: عندما يبدأ الطفل بالتسنين قد ترتفع درجة حرارته بشكل طفيف، ولكن إذا وصلت درجة حرارة الطفل لأعلى من 37.8 درجة مئوية، ففي الغالب يجب البحث عن سبب آخر لإصابته بالحمى.

أعراض السخونة عند الأطفال

ترتبط الحمى ببعض الأعراض التي قد تظهر على المصاب، ومنها ما يلي:

  • أعراض الحمى العامة:[6]
  • القشعريرة.
  • الإصابة بالجفاف.
  • فقدان الشهية.
  • التعرق والاحمرار.
  • عدم القدرة على النوم.[7]
  • عدم الاهتمام باللعب.[7]
  • قلة نشاط الطفل.[7]
  • الإصابة بالنوبات التشنجية (بالإنجليزية: Seizures)؛ لا تظهر النوبات فقط على شكل تشنجات، بل يمكن أن تظهر على الطفل على شكل فقدان للوعي، ويجب على الأم أن تضع الطفل على جانبه في حال بدء النوبات التشنجية، وتجنب وضع أي شيء في فمه، وطلب المساعدة فوراً.[8][7] ويجدر بالذكر أنّ هنالك نوعين من التشنجات أو النوبات التي قد تظهر على الأطفال المصابين بارتفاع في درجة الحرارة وهما: نوبات الحمى البسيطة (بالإنجليزية: Simple febrile seizure)؛ وتستمر هذه النوبة لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة، ولا تعود بالظهور خلال الـ 24 ساعة القادمة، ونوبات الحمى المعقدة (بالإنجليزية: Complex febrile seizure) وتختلف هذه النوبات بأنّها تدوم لفترة زمنية أطول، وقد تستمر بالظهور بشكل متقطع.[9]

مراجعة الطبيب

في الحقيقة قد تصعب معرفة سبب إصابة الطفل بالحمى، أو التفريق بين الإصابة بفيروس أو عدوى خطيرة مثل: عدوى المسالك البولية، أو الالتهاب الرئوي، أو التهاب السحايا، ولذلك يقوم الطبيب بإجراء فحوصات طبية لمعرفة التشخيص الصحيح، مثل: فحص الدم، و فحص البول، والأشعة السينية للصدر، وتجدر الإشارة الى أنّه من الواجب مراجعة الطبيب في كل من الحالات الآتية:[7][6]

  • بلوغ حرارة الطفل أقل من ثلاثة أشهر من العمر 38 درجة مئوية؛ ويجب التنويه أنّه وفي حال كان عمر الطفل أقل من شهرين وأصيب بالحمى، فإنّها تُعتبر حالة طارئة، مما يُوجب مراجعة الطبيب على الفور.
  • الخمول ونقص النشاط بشكل ملحوظ.
  • معاناة الفرد من مشاكل في التنفس أو تناول حاجته من الطعام.
  • بكاء الطفل مع عدم القدرة على تهدئته.
  • ظهور طفح جلدي على الطفل المصاب.
  • ظهور علامات وأعراض الجفاف، مثل: بقاء الحفاض جافاً، أو ظهور جفاف حول الفم، أو البكاء دون نزول الدموع .
  • إصابة الطفل بالنوبات التشنجية.

المراجع

  1. ↑ "Fever in children", www.nhs.uk, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Signs and Symptoms of Fever", www.healthychildren.org, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Fever treatment: Quick guide to treating a fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Fevers", kidshealth.org, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Symptoms of Fever in Adults, Children, and Babies, and When to Seek Help", www.healthline.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Fever in Babies", www.webmd.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Kids’ Fevers: When to Worry, When to Relax", health.clevelandclinic.org, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  9. ↑ "Fever: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.