علاج تقرحات الفم

علاج تقرحات الفم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تقرحات الفم

يُمكن تعريف تقرحات الفم (بالإنجليزية: Mouth ulcers) على أنّها آفات صغيرة مؤلمة تتطور في الفم أو عند قاعدة اللثة، وهي من المشاكل الصحيّة غير المُعدية، وتختفي في العادّة خلال أسبوع إلى أسبوعين، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تتطلب مراجعة الطبيب، وفي الحقيقة لا يوجد سبب مُحدّد لحدوث تقرحات الفم، ولكن هناك بعض العوامل والمحفّزات التي تزيد من فرصة تشكّل هذه التقرحات، وتجدر الإشارة إلى أنّ تقرحات الفم قد تتسبّب بالشعور بعدم الارتياح أثناء تناول الطعام والشراب أو الحديث.[1]

علاج تقرحات الفم

لا تحتاج معظم تقرحات الفم للعلاج إذ تختفي تقرحات الفم البسيطة من تلقاء نفسها في غضون أسبوع إلى أسبوعين دون الحاجة للعلاج في معظم الحالات، ويتطلب الأمر تقديم الرعاية الطبية المُناسبة في حالات كانت التقرحات كبيرة، أو مستمرة، أو مؤلمة، أمّا في الحالات التي تُعزى فيها تقرحات الفمّ إلى المعاناة من مشكلة صحيّة مُعينة فإنّ علاج التقرحات يكون بعلاج المشكلة الصحيّة الأساسيّة التي تسبّبت بذلك، وفيما يلي بيان لأبرز الطُرق العلاجيّة المُتّبعة للتخلّص من تقرحات الفم:[2]

  • غسول الفم: قد يصِف الطبيب أحد أنواع غسولات الفم التي تحتوي على دواء الديكساميثاسون (بالإنجليزية: Dexamethasone)، أو دواء الليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine) في حالات المُعاناة من العديد من تقرحات الفم وذلك بهدف التخفيف من الألم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأنواع المُحتوية على الديكساميثاسون قادرة على تخفيف الالتهابات أيضاً.
  • المنتجات الموضعية: تتوافر المنتجات الموضعية بأشكال مُختلفة؛ فمنها المعجون، أو الكريمات، أو الجل، أو السوائل، وتُستخدم هذه المنتجات بهدف تخفيف الألم وتسريع التّعافي من خلال وضعها على التقرحات الفردية عند ظهورها، وفي الحقيقة تحتوي العديد من هذه المنتجات على مكونات فعّالة مثل البنزوكاين (بالإنجليزية: Benzocaine)، وفلوسينونيد (بالإنجليزية: Fluocinonide)، وبيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide)، بينما بعضها الآخر لا يحتوي على موادّ فعّالة.
  • الأدوية الفموية: يمكن اللجوء لاستخدام الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم في الحالات التي لا تُجدي فيها العلاجات الموضعية مفعولاً، أو في حال كانت هذه التقرّحات شديدة، وفيما يلي بيان لأبرز هذه الأدوية:
  • كي التقرّحات: (بالإنجليزية: Cauterization)، تعتمد هذه الطريقة على استخدام أداة أو مادة كيميائية لحرق النسيج، أو كيّه، أو تدميره، وفيما يلي بيان لأبرز الخيارات العلاجيّة المُستخدمة عند الكيّ الكيميائيّ:
  • المكمّلات الغذائية: يتمّ اللجوء لوصف المكمّلات الغذائيّة في الحالات التي يتناول فيها الشخص كميّات قليلة من المواد الغذائيّة الضرورية، مثل حمض الفوليك، والزنك، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12.
  • سوكرالفات (بالإنجليزية: Sucralfate)، في الحقيقة يُستخدم هذا الدّواء في الأساس لعلاج القرحة المعوية، ويُمكن استخدامه في حال الإصابة بالتقرحات الفموية كعامل عزل.
  • كولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine)، يُستخدم هذا الدواء في الأساس لعلاج مرض النقرس (بالإنجليزية: Gout)، ويُمكن استخدامه في بعض حالات تقرحات الفم أيضاً.
  • أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid medications)، في الحقيقة قد يتسبّب هذا النّوع من الأدوية بالعديد من الآثار الجانبية الخطيرة، وهذا ما يجعلها الخيار الأخير للعلاج في العادة.
  • ديباكتيرول (بالإنجليزية: Debacterol)، يُستخدم هذا المحلول الموضعيّ لعلاج تقرحات الفم، ومشاكل اللثة من خلال العمل على كيّ المنطقة المصابة، والذي بدوره يُساهم في تقليل وقت الشفاء بحيث يبلغ حوالي أسبوع.
  • نترات الفضة (بالإنجليزية: Silver nitrate)، يُساهم هذا المركّب في التخفيف من آلام تقرّحات الفم.

أنواع تقرحات الفم

هناك ثلاثة أنواع رئيسيّة لتقرحات الفم، نذكرها على النحو الآتي:[3]

  • التقرحات حلائية الشكل: (بالإنجليزية: Herpetiform ulcers)، تتشابه هذه التّقرحات في شكلها مع تلك التي تظهر في حالات الإصابة بالهربس (بالإنجليزية: Herpes)، إلّا أنّها غير مُعدية، ويتكرر ظهورها بشكل سريع، وقد تبدو هذه الحالة وكأنّها لا تتحسن أبداً.
  • التقرّحات الطفيفة: (بالإنجليزية: Minor ulcers)، تؤدي هذه التقرّحات إلى الشعور بألم مُعتدل، وتحتاج فترة قد تصل إلى أسبوعين لتتحسن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من التّقرحات يتراوح حجمه بين 2-8 مليمتر.
  • التقرحات الكبرى: (بالإنجليزية: Major ulcers)، في الحقيقة تستغرق هذه التقرّحات عدّة أسابيع حتّى تختفي، وقد تُخلّف وراءها نسيجاً نُدبيا عند زوالها، ومقارنةً بالتقرحات الطفيفة فإنّ هذه التقرحات تكون ذات حجم أكبر، وبارز، وغير مُنتظم، وقد تخترق مناطق أعمق من الأنسجة.

أعراض تقرحات الفم

قد تُسبّب تقرّحات الفم الشعور بالألم لدى الشخص، وقد تزداد شدّة الألم سوءاً نتيجة تناول الطعام، والشراب، أو سوء نظافة الفم، ويصاحب الإصابة بتقرحات الفم عدد من الأعراض الأخرى، نذكر منها ما يلي:[3]

  • التقرحات حلائية الشكل: ومن الأعراض التي قد تصاحب هذه الحالة ما يلي:
  • التقرحات الطفيفة، والكبرى: نذكر من الأعراض التي قد تظهر في هذه الحالات ما يلي:
  • تقرّحات مؤلمة للغاية قد تظهر في أي موقع في الفم.
  • تكرّر ظهور التقرّحات بشكل سريع، ويُستدل من ذلك على أنّ العدوى تبدو مستمرّة.
  • زيادة حجم التقرحات مع مرور الوقت، إذ تتصل التقرحات مع بعضها البعض في نهاية المطاف لتشكّل قرحة كبيرة صلبة.
  • استغراقها مدّة عشرة أيام أو أكثر للتّعافي.
  • ظهور واحدة أو أكثر من التقرّحات المؤلمة على الخدين، أو سقف الفم، أو اللسان.
  • ظهور آفات دائرية ذات حواف حمراء، بينما يظهر منتصف هذه التقرّحات باللون الأصفر، أو الأبيض، أو الرمادي.
  • المُعاناة من أعراض أخرى أثناء تفشي تقرحات الفمّ الأكثر شدّة، الحمّى، أو التكاسل والخمول، أو انتفاخ بعض الغُدد.

المراجع

  1. ↑ "What Causes Mouth Ulcers?", www.healthline.com, Retrieved 21-9-2018. Edited.
  2. ↑ "Canker sore", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Everything you need to know about mouth ulcers", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-9-2018. Edited.