تحليل الدرن عن طريق الدم

تحليل الدرن عن طريق الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تحليل الدرن عن طريق الدم

يكشف اختبار إطلاق إنترفيرون غاما، واختصاراً (IGRA)، عن التعرُّض لمرض الدرن، أو السُّل (بالإنجليزيّة: Tuberculosis)، حيث يُعَدُّ الإنترفيرون غاما من الموادّ المناعيّة التي يُطلقها الجسم عند وجود مُولِّدات الضدِّ (بالإنجليزيّة: antigen) الخاصَّة بالبكتيريا المُسبِّبة لمرض الدرن، ويتمّ إجراء اختبار إطلاق إنترفيرون غاما عن طريق أخذ عيِّنة من الدم، وتعريضها لمُولِّدات ضدٍّ مُعيِّنة داخل المختبر لمراقبة إطلاق خلايا الدم البيضاء الحيَّة لمادّة الإنترفيرون غاما، وفي الحقيقة لا يتمّ الاعتماد على نتيجة تحليل الدرن في الدم لتأكيد، أو نفي الإصابة بالمرض بشكل دقيق، إذ يُساعد التاريخ المَرَضيّ للشخص، والفحص السريريّ، بالإضافة إلى بعض التحاليل الأخرى على تأكيد تشخيص الإصابة به، ومن الجدير بالذكر أنَّ اختبار إطلاق إنترفيرون غاما يُعتبَر آمناً للمرأة الحامل، كما أنَّ نتيجته لا تتأثَّر في حال تلقِّي الشخص اللقاح المُخصَّص لمرض السُّل.[1]

تحاليل أخرى للدرن

تُوجَد العديد من التحاليل الأخرى التي تُساعد على تأكيد تشخيص الإصابة بمرض الدرن، ومنها:[2]

  • اختبار الجلد للدرن: يُعَدُّ اختبار الجلد للدرن من أكثر الاختبارات شيوعاً لتشخيص الإصابة بمرض السُّل، حيث يتمّ حقن كمّية مُحدَّدة من مادّة تُسمَّى بـ(PPD tuberculin) تحت الجلد مباشرةً، ويكشف الطبيب عن مكان الحقن خلال يومَين، أو ثلاثة أيّام، إذ يدلُّ تورُّم الجلد في المكان، ووجود نتوءات حمراء على احتماليّة الإصابة بمرض السُّل.
  • صور الأشعَّة: يتمّ إجراء الصور الإشعاعيّة لملاحظة وجود نقاط بيضاء في الرئة، والتي قد تدلُّ على الإصابة بمرض الدرن، وذلك بعد الاشتباه بوجود المرض باختبار الجلد، كما يمكن أن تعرض صور الأشعَّة التغييرات التي حصلت على الرئة نتيجة نشاط المرض.
  • تحليل البلغم: يحتاج تحليل البلغم إلى ما يُقارب أربعة إلى ثمانية أسابيع لظهور النتيجة، ويكشف هذا الفحص عن وجود البكتيريا المُسبِّبة للدرن في البلغم، وذلك بعد الاشتباه بوجود المرض بصور الأشعَّة السينيّة، كما يساعد على تحديد أنواع البكتيريا المقاومة للعلاج، وبالتالي اختيار العلاجات الدوائيّة المناسبة للمريض.

مرض الدرن

يُعتبَر مرض الدرن من الأمراض البكتيريّة المعدية التي تصيب الرئة بشكلٍ رئيسيّ، كما يمكن أن تصيب الأعضاء الأخرى من الجسم، ويمكن أن ينتقل المرض بين الأشخاص عبر الهواء من رذاذ السُّعال، والعُطاس للمريض، كما يمكن أن تنتقل العدوى عبر الكلام، وتُوجَد عِدَّة أنواع للإصابة بمرض الدرن، ومنها:[3]

  • الإصابة الكامنة: حيث يحتوي جسم المُصاب على البكتيريا المُسبِّبة للدرن، إلا أنَّ جهاز المناعة يُقاوم هذه البكتيريا، ويمنع إصابة الجسم بالمرض.
  • الإصابة النَّشِطة: إذ تُسبِّب البكتيريا الموجودة في الجسم الإصابة بالمرض، وغالباً ما تصيب الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة، وتكون الإصابة النَّشِطة مُعدية للأشخاص الآخرين.

المراجع

  1. ↑ "IGRA TB Test", labtestsonline.org, Retrieved 19-2-2019.
  2. ↑ "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-2-2019.
  3. ↑ "Learn About Tuberculosis", www.lung.org, Retrieved 19-2-2019.