طرق علاج دوالي الساقين

طرق علاج دوالي الساقين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

دوالي الساقين

دوالي الأوردة (بالإنجليزيّة: Varicose veins) هي أحد الحالات الطبِّية التي تُسبِّب تضخُّم وتجعُّد الأوردة، وتُعَدُّ أوردة الساقين والقدمين الأكثر عرضة للإصابة بدوالي الأوردة، ويعود ذلك للضغط الزائد على الجزء الأسفل من الجسم نتيجة الوقوف والمشي، وبالرغم من ذلك فقد يُصاب أيُّ وريد بالدوالي، وتختلف الأعراض التي تُسبِّبها دوالي الأوردة من شخص إلى آخر، حيث قد تكون مشكلة الدوالي الوريديّة بالنسبة إلى بعض الأشخاص تجميليّة فحسب، أمَّا بالنسبة للبعض الآخر قد تُسبِّب دوالي الأوردة شعوراً بالألم، وعدم الارتياح، وأحياناً تُؤدِّي إلى مشاكل أكثر خطورة، وقد تكون دوالي الأوردة إشارة أيضاً إلى زيادة خطر مشكلات الدورة الدمويّة الأخرى.[1][2]

علاج دوالي الساقين

توجد العديد من الخيارات المتاحة لعلاج دوالي الساقين، والتي تعتمد على حالة المريض، ومن ذلك ما يأتي:[3]

  • العلاج بتغيير نمط الحياة، حيث قد تُساعد التغييرات التالية في الحياة اليوميّة على منع تكوُّن الدوالي، أو تفاقم المشكلة في حال وجودها:[3]
  • العمليّات الجراحيّة، ويتمّ اللُّجوء إليها في حال لم تُجد التغييرات اليوميّة نفعاً، أو إذا كانت الدوالي تُسبِّب الكثير من الألم، أو تُسبِّب مشاكل صحِّية أخرى، وتتمّ هذه العمليّة تحت التخدير، حيث يتمّ عمل شقوق في الجلد، وإزالة الدوالي المُتضخِّمة من خلال هذه الشقوق.
  • خيارات العلاج الأخرى، والتي تُعتبَر أكثر أماناً من العمليّة الجراحيّة، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[3]
  • ممارسة التمارين لتحسين الدورة الدمويّة.
  • استخدام الجوارب الضاغطة، والتي تُساعد على تدفُّق الدم بسهولة إلى القلب، وتُخفِّف التورُّم.
  • رفع الساقين خصوصاً عند النوم أو الاستلقاء.
  • تجنُّب الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
  • فقدان الوزن، أو الحفاظ على وزن صحِّي.
  • العلاج بالتصليب عن طريق حقن مادَّة كيميائيّة سائلة، أو رغويّة لإغلاق الأوردة.
  • جراحة الليزر، وذلك عن طريق إرسال دفعات قويّة من الضوء على الوريد، ممَّا يجعل الوريد يختفي.
  • الاجتثاث الحراري في داخل الوريد.
  • جراحة الوريد بالمنظار.

أعراض دوالي الساقين

تتضمَّن الأعراض والعلامات الناتجة عن الإصابة بدوالي الأوردة ما يأتي:[4][5]

  • تضخُّم والتواء الأوردة المُصابة.
  • ظهور الأوردة باللَّون الأزرق، أو الأرجواني الداكن.
  • ألم في الساقين.
  • توسُّع الشعريات الدمويّة في الساق المُصابة، أو ما يُعرَف بعروق العنكبوت.
  • تلوُّن الجلد بالقرب من الأوردة المُتضخِّمة، وعادة ما يكون لونه بُنِّياً، أو أزرق.
  • الإكزيما الوريديّة، أو ما يُعرَف بالتهاب الجلد الركودي (بالإنجليزيّة: Stasis dermatitis)، حيث يكون الجلد في المنطقة المُصابة أحمر اللَّون، وجافّاً.
  • التشنُّجات في الساق عند الوقوف بشكل مفاجئ.
  • متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزيّة: Restless leg syndrome)، والتي تُعاني منها نسبة عالية من الأشخاص المُصابين بالدوالي.
  • ظهور بقع بيضاء غير منتظمة الشكل، وتُشبه الندوب في منطقة الكاحلين.
  • ثقل في الساقين، خاصَّة بعد ممارسة التمارين، أو في الليل.
  • زيادة فترة النزيف عن المعتاد في حال التعرُّض لإصابة طفيفة في المنطقة المُصابة.
  • تصلُّب الدُّهون التي تقع تحت الجلد مباشرة فوق الكاحل، ممَّا يُؤدِّي إلى تقلُّص الجلد.
  • تورُّم الكاحلين.

أسباب دوالي الساقين

أمَّا عن الأسباب المُؤدِّية إلى الإصابة بدوالي الأوردة، ففي الحقيقة تنقل الشرايين بداية الدم من القلب إلى بقيّة أنسجة الجسم، ثمّ يأتي دور الأوردة لتُعيد الدم من كافَّة أجزاء الجسم إلى القلب، بحيث يُمكن إعادة توزيع الدم، واستكمال الدورة الدمويّة، ولهذا يجب أن تعمل الأوردة الموجودة في الساقين ضِدَّ الجاذبيّة حتى تتمكَّن من إعادة الدم إلى القلب، وتُساعد على ذلك الانقباضات العضليّة في أسفل الساقين، والتي تعمل كمضخَّات، وتُساعد أيضاً جدران الأوردة المرنة على إعادة الدم إلى القلب، كما تُساعد الصمَّامات الصغيرة في الأوردة على ذلك، حيث إنَّها تفتح مع تدفُّق الدم إلى القلب، ثمّ تغلق لمنع تدفُّق الدم إلى الخلف، وقد تُؤثِّر بعض العوامل في آليّة العمل هذه، والتسبُّب بدوالي الأوردة، ومن هذه العوامل ما يأتي:[1]

  • الحمل، وذلك نتيجة التغيُّرات الهرمونيّة، وزيادة حجم الدم في الجسم أثناء الحمل.
  • التاريخ العائلي، حيث إنَّ إصابة أحد أفراد الأسرة بالدوالي تزيد من خطر إصابة أفراد الأسرة الآخرين.
  • الوزن الزائد، والذي يتسبَّب بزيادة الضغط على الأوردة.
  • الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن، حيث يمنع ذلك من تدفُّق الدم.
  • العُمر، حيث يُعتبَر التقدُّم في العُمر من العوامل المُهمَّة التي تزيد من خطر الإصابة بدوالي الأوردة، وذلك لأنَّ الأوردة تفقد مرونتها، ممَّا يُؤدِّي إلى تمدُّدها، كما يُمكن أن تصبح صمَّامات الأوردة ضعيفة، ممَّا يسمح للدم بالرجوع إلى الخلف مرَّة أخرى.
  • الجنس، حيث إنَّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالدوالي، وذلك نتيجة التغيُّرات الهرمونيّة أثناء الحمل، أو انقطاع الطمث، أو الفترة السابقة للطمث، أو العلاجات الهرمونيّة، مثل: حبوب منع الحمل؛ لأنَّ الهرمونات الأنثويّة تُساهم في ارتخاء جدران الأوردة.

مضاعفات دوالي الساقين

تجدر الإشارة إلى أنَّه لا يُصاب معظم الناس الذين يُعانون من الدوالي الوريديّة بمضاعفات، ولكن إذا حدث ذلك فعادةً ما يستغرق الأمر عِدَّة سنوات بعد ظهور الدوالي الوريديّة لأوَّل مرَّة، وتحدث هذه المضاعفات لأنَّ الدوالي تُعيق تدفُّق الدم الطبيعي، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[6][7]

  • الجلطات، أو تخثُّر الدم في الأوردة السطحيّة، والتي يُمكن أن تُسبِّب بعض الحالات، مثل: التهاب الوريد الخثاري، وتجلُّط الأوردة العميقة، والذي يُمكن أن يُسبِّب الألم والتورُّم في الساق، وقد يُؤدِّي إلى مضاعفات خطيرة، مثل: الانسداد الرئوي.
  • القصور الوريدي المزمن، وهي حالة يحدث فيها ركود للدم لفترة طويلة من الزمن، ممَّا يُؤثِّر في عمليّة تبادل الأكسجين، والموادِّ المُغذِّية، والفضلات بين الدم والجلد، وقد يُؤدِّي القصور الوريدي المزمن أحياناً إلى ظهور حالات أخرى، بما في ذلك القرحة الوريديّة، وإكزيما الدوالي الوريديّة، أو ما يُعرَف بالتهاب الجلد الركودي، حيث يُصبح الجلد أحمر اللَّون، ومُتقشِّراً.
  • النزيف، إذ يُمكن أن تنزف الدوالي القريبة من سطح الجلد في بعض الأحيان، وفي هذه الحالات يجب الاستلقاء، ورفع الساق، وممارسة الضغط المباشر على الجرح، وفي بعض الحالات قد يكون من الصعب وقف النزيف، فبالتالي يجب طلب المشورة الطبِّية العاجلة.
  • تصلُّب الدُّهون تحت الجلد، وقد يُصبح لون الجلد أحمر، أو بُنِّياً.

المراجع

  1. ^ أ ب "Varicose veins", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Varicose Veins", medlineplus.gov, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Judith Marcin, MD (30-3-2017), "Varicose Veins"، www.healthline.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  4. ↑ Christian Nordqvis (14-12-2017), "What can I do about varicose veins?"،www.medicalnewstoday.com,Retrieved 27-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Varicose Veins and Spider Veins",www.webmd.com/, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Complications - Varicose veins", /www.nhs.uk, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Varicose Veins", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 27-5-2019. Edited.