-

فيتامين أ وفوائده

فيتامين أ وفوائده
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيتامين أ

فيتامين أ هو مصطلح عام لمجموعة من الفيتامينات الذائبة في الدهون، والتي تُعدّ ذات أهمية كبيرة لصحة الإنسان، فهي ضرورية للحفاظ على الرؤية، ووظيفة الجهاز المناعي، وأعضاء الجسم، كما تساعد على النمو والتطور السليم للأطفال الرضع في الرحم، وتوجد مركبات فيتامين أ في المصادر الغذائية الحيوانية والنباتية، وهناك شكلين من فيتامين أ، الشكل الفعّال لفيتامين أ الذي يُعرف (بالإنجليزية: Preformed vitamin A) ويشمل: مركبات الريتينول (بالإنجليزية: Retinol)، والريتينال (بالإنجليزية: Retinal)، وحمض الريتينويك (بالإنجليزية: Retinoic acid)، ويوجد في المصادر الحيوانية ويمكن للجسم استخدامه كما هو، والشكل غير النشط من فيتامين أ وهو بروفايتمين أ الكاروتيني (بالإنجليزية: Provitamin A)، ويشمل: مركبات ألفا كاروتين، وبيتا كاروتين، وبيتا كرايبتوكسانثين، وتوجد هذه المركبات في المصادر النباتية، ويتم تحويلها إلى الشكل النشط في الأمعاء الدقيقة.[1]

فوائد فيتامين أ

يمتلك فيتامين أ العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يلي:[1]

  • حماية العينين من العمى الليلي: والضعف الرؤية المرتبط بالتقدم بالعمر حيث يحتاج الجسم فيتامين أ لتحويل الضوء الذي يصل العين إلى إشارة كهربائية يمكن إرسالها إلى الدماغ، ويساعد تناول كميات كافية من فيتامين أ على الوقاية من الإصابة بالعشى الليلي، بالإضافة إلى تقليل الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration) والذي يعد السبب الرئيسي للإصابة بالعمى في العالم المتقدم.
  • احتمالية خفض الإصابة ببعض أنواع السرطان: مثل داءُ هودجكن، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الرئة، وسرطان المثانة وذلك عند تناول كميات أعلى من فيتامين أ على شكل بيتا كاروتين، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لفهم هذه العلاقة.
  • تعزيز صحة جهاز المناعة: حيث يلعب فيتامين أ دوراً في الحفاظ على مناعة الجسم الطبيعية، وهذا يشمل الأغشية المخاطية في العين، والرئتين، والأمعاء، والأعضاء التناسلية، مما يساعد على مكافحة البكتيريا وغيرها من العوامل المسببة للإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى أنه يساهم في إنتاج خلايا الدم البيضاء والتي تساعد بدورها على التقاط البكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى وتنطيفها من مجرى الدم.
  • التقليل من خطر ظهور حب الشباب: حيث يُصاب الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بظهور بقع مؤلمة، ورؤوس سوداء تكون أكثر شيوعاً في الوجه والظهر والصدر، ولا يزال الدور الذي يلعبه فيتامين أ في تطور وعلاج حب الشباب غير واضح حيث وُجد أنّ نقص فيتامين أ قد يزيد خطر الإصابة بحب الشباب من خلال صعوبة إزالة خلايا الجلد الميتة من بصيلات الشعر، وبالتالي انسدادها، وذلك لأنّه يسبب فرط إنتاج بروتين الكيراتين في بصيلات الشعر، مما يزيد من خطر الإصابة بحب الشباب، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأدوية التي تحتوي على فيتامين أ لعلاج حب الشباب تتوفر بوصفة طبية.
  • تعزيز صحة العظام: يعتبر كلاً من البروتين، والكالسيوم، وفيتامين د، من المغذيات الأساسية اللازمة للحفاظ على صحة العظام مع التقدم بالعمر، ويُعتبر تناول كميات كافية من فيتامين أ ضرورياً للحفاظ على نمو سليم للعظام، وتقليل خطر الإصابة بالكسور، ولكن ما تزال العلاقة بين فيتامين أ والعظام غير واضحة تماماً.
  • دعم النمو بشكل صحي والقدرة على الإنجاب: يعتبر فيتامين أ ضرورياً للحفاظ على نطام تناسلي صحي في كلاً من الرجال والنساء، بالإضافة إلى ضمان النمو الطبيعي، وتطور الأجنة خلال فترة الحمل، حيث يساهم فيتامين أ خلال هذه الفترة في نمو وتطور العديد من الأجهزة الرئيسية للجنين بما في ذلك الهيكل الهظمي، والجهاز العصبي، والقلب، والكلى، والعينين، والرئتين، والبنكرياس، ووجدت دراسة أجريت على الفئران أهمية فيتامين أ في التكاثر الذكري بينما يقلل نقصه من نمو خلايا الحيوانات المنوية مما يسبب العقم، وأشارت دراسات أخرى أجريت على الحيوانات أنّ نقص فيتامين أ في الإناث يمكن أن يؤثر على التكاثر عن طريق تقليل جودة البويضة، وخفض غرسها في الرحم.

مصادر فيتامين أ

من الممكن تقسيم مصادر فيتامين أ إلى قسمين، هما:[2]

  • المصادر الحيوانية: وهي التي تحتوي على الريتينول؛ وهو الشكل الفعّال من فيتامين أ، ومن أغنى مصادره:
  • المصادر النباتية: حيث تحتوي على الكاروتينات؛ وهي أحدّ أشكال مضادات الأكسدة في فيتامين أ، حيث تتحوّل إلى الريتينول في الجسم، ومن أغنى مصادرها النباتية:
  • لحوم الأحشاء، مثل: الكبد.
  • الأسماك الدهنية، مثل: الرنجة، وسمك السلمون، وزيت السمك.
  • الزبدة، والحليب، والجبنة.
  • البيض.
  • اليقطين، والجزر، والقرع، وغيرها من الخضراوات ذات اللون البرتقالي.
  • البطاطا الحلوة.
  • الفواكه ذات اللون البرتقالي، مثل: الشمام، والبابايا، والمانجا.
  • القرنبيط، والسبانخ، واللفت، وغيرها من الخضار الورقية الداكنة.
  • الكوسا، والفلفل.

يُبين الجدول الآتي الكميات المُوصى بها من فيتامين أ بالإعتماد على الفئة العمرية والجنس:[3]

الفئة العمرية
الكمية الموصى بها من فيتامين أ ( ميكروغراماً/ يوم)
الرضع لعمر 6 أشهر
400
الأطفال 7-12 شهراً
500
الأطفال 1-3 سنوات
300
الأطفال 4-8 سنوات
400
الأطفال 9 -13 سنةً
600
الذكور المراهقون 14-18 سنةً
900
الإناث المراهقات 14-18 سنةً
700
الذكور البالغون 19-50 سنةً
900
الإناث البالغون 19-50 سنةً
700
الذكور 51 سنةً وأكثر
900
الإناث 51 سنةً وأكثر
700
الحامل 14-18 سنةً
750
الحامل 19-50 سنةً
770
المرضعات 14-18 سنةً
1200
المرضعات 19-50 سنةً
1300

نقص فيتامين أ

يُعرف نقص فيتامين أ على أنه انخفاض في مستويات الريتينول في الدم إلى ما يقل عن 28 ميكروغراماً لكل ديسيليتراً، ويحدث ذلك لعدّة أسباب، منها: سوء التغذية لفترات طويلة، أو انخفاض امتصاص فيتامين أ، أو تخزينه، أو نقله، بالإضافة إلى إمكانية حدوث نقصه عند البالغين بسبب وجود أمراض في الجهاز الهضمي، مثل: مرض السيلياك، وتليف الكبد، وقصور البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatic insufficiency)، واضطراب القناة الصفراوية، وداء الجيارديات (بالإنجليزية: Giardiasis)، وجراحة تحويل مسار الإثني عشر، ومن أعراض نقص فيتامين أ:[4]

  • حدوث العشى الليلي.
  • جفاف الملتحمة (بالإنجليزية: Xerophthalmia)؛ حيث تؤدي إلى جفاف وزيادة سمك القرنية.
  • بقعة بيتو (بالإنجليزية: Bitot spots)؛ وهي عبارة عن نمو الكيراتين حول الملتحمة مما يسبب رؤية ضبابية.
  • تلين القرنية (بالإنجليزية: Keratomalacia)؛ وهي تُمثل حدوث قرحة فيها وتآكلها.
  • تقشر البشرة وجفافها.
  • جفاف الشفاه وتغلظ اللسان.
  • حدوث تقرن في المسالك البولية، والجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي.
  • ضعف في جهاز المناعة؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى في الجهاز الهضمي والتنفسي.
  • بُطء النمو لدى الأطفال.

المراجع

  1. ^ أ ب Helen West (23-8-2018), "6 Health Benefits of Vitamin A, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  2. ↑ Debra Wilson (11-1-2018), "Everything you need to know about vitamin A"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Vitamin A", ods.od.nih.gov, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  4. ↑ Brian Wu, (2015), "Vitamin A deficiency"، www.dermnetnz.org, Retrieved 29-12-2018. Edited.