معوضات نقص فيتامين د

معوضات نقص فيتامين د
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيتامين د

يُعتبر فيتامين د أحد الفيتامينات المهمة لبناء العظام والمحافظة على صحتها، ويعود ذلك إلى أنّ امتصاص الكالسيوم الذي يُعدّ من المكونات الأساسية للعظام لا يتمّ إلا في حال وجود هذا الفيتامين؛ الذي يُنتجه الجسم عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، حيث تتحول عندها المادة الكيميائية في الجلد للشكل الفعال من فيتامين د، والذي يُسمّى الكالسيفيرول (بالإنجليزية: Calciferol)، وتعتمد كمية فيتامين د التي تُنتج من الجلد على العديد من العوامل، ومنها: وقت التعرض لأشعة الشمس خلال اليوم، والموسم، ولون البشرة، ومدى استخدام واقي الشمس.[1]

معوضات نقص فيتامين د

يُعد الهدف من تعويض نقص فيتامين د ومنع حدوثه هو الوصول للمستوياتٍ التي يحتاجها الجسم من هذا الفيتامين والمحافظة عليها، عن طريق اتباع الاستراتيجيات الآتية:[2][3]

  • تناول مكملات فيتامين د: إذ تأتي مكملات فيتامين د على شكلين، وهما؛ الإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية: Ergocalciferol)، والكوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol)، وأظهرت الدراسات أنّ الشكلين يُعدّان جيّدان لصحة العظام، ويُوصى استشارة الطبيب لتحديد إن كانت هناك حاجة لاستهلاك مكملات فيتامين د، بالإضافة إلى معرفة الجرعة المناسبة.
  • التعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل: إذ إنّ الوقت الكافي الذي يحتاجه الشخص للتعرض لأشعة الشمس لم يتمّ توضيحه بصورة دقيقة، إلّا أنّ التعرض لأشعة الشمس لمدة تترواح بين خمسِ دقائقَ إلى خمسة عشرَ دقيقة بواقع مرتين لثلاث مرات أسبوعياً، بالإضافة إلى تعريض الكفين، أو الوجه، أو الأرجل، أو الأذرع يُعتبر مناسباً لامتصاص الكمية التي يحتاجها الجسم من فيتامين د، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الفئات الأخرى الذين يُعتبرون عرضة للنقص بشكل أكبر قد يحتاجون للتعرض لأشعة الشمس مدة تزيد عن غيرهم، ويُوصى الحذر أيضاً من أنّ التعرض للشمس لأوقات طويلة وبشكل مستمر يرفع من خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويُسرّع من شيخوخته.
  • التركيز على تناول الأغذية التي تمتاز باحتوائها على فيتامين د: والتي تشمل الآتي:
  • كبدة البقر.
  • الجبنة.
  • الأغذية المُدعمة بفيتامين د؛ كبعض مشتقات الحليب، وعصير البرتقال، والحبوب.
  • الأسماك الدهنية، مثل: التونة، والسلمون، والإسقمري.
  • صفار البيض.

أكثر الفئات عرضة لنقص فيتامين د

تُعتبر الفئات الآتية الأكثر عرضة لنقص فيتامين د:[4]

  • ذوي البشرة الداكنة: إذ إنّ صبغة الميلانين (بالإنجليزية:Melanin) عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، تُقلّل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د.
  • مرضى الكلى: إذ يُعزى السبب في ذلك إلى أنّ الكليتين تحولان فيتامين د الى شكله النشط، لذلك إن وُجدت أيّ اختلالات في الكليتين فذلك يرفع من خطر التعرض لنقص فيتامين د.
  • مرضى اضطرابات جهاز الهضمي: إذ يُعزى السبب في ذلك إلى أنّ التعرض لاختلالاتٍ في الجهاز الهضمي كداء كرون، وداء السيلياك، والتهاب القولون التقرحي، والتليف الكيسي يحدّ من امتصاص الجسم لفيتامين د من مصادره الغذائية، أو قد يمنعها.
  • التعرض لأشعة الشمس لوقت محدود: فكلما كان مكان المعيشة أبعد عن خط الاستواء، كلما زاد خطر التعرض للنقص.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة: إذ يُعزى السبب إلى أنّ تراكم الدهون بالجسم يسبب حصر فيتامين د في الأنسجة الدهنية عوضاً عن سريانه في الدورة الدموية ليتمّ استخدامه من قِبَل الجسم.
  • الرضّع المعتمدون على حليب الأم: إذ يُعزى السبب في ذلك الى قلة احتواء حليب الأم على فيتامين د، لذلك يتمّ إعطاء الرضع مكملات فيتامين د.
  • الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز: (بالإنجليزية: Lactose intolerance) إذ يعود السبب في ذلك إلى أنّ الأشخاص المصابين بهذا النوع من الحساسية يمتنعون عن تناول مشتقات الحليب، ممّا يزيد خطر التعرض لنقص فيتامين د.

تشخيص نقص فيتامين د

يُعتبر أكثر الأشخاص الذين يحتاجون إلى إجراء فحص فيتامين د هم الذين يمتلكون عرضة للنقص؛ كالأشخاص الذين هم عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام، ولذا فإنّهم يحتاجون إلى تقييم من قبل الطبيب، ويُعدّ فحص فيتامين د من الفحوصات البسيطة، ويقيس أحد أشكال فيتامين د في الدم وهو 25 هيدروكسي فيتامين د (بالإنجليزية: 25-Hydroxyvitamin D)، ويُعدّ أفضل وقت لفحص مستويات هذا الفيتامين في نهاية فصل الشتاء أو أوائل الربيع عندما تبلغ مستوياته أدنى قيمها.[5]

أعراض نقص فيتامين د

يُؤدّي التعرض لنقص فيتامين لحدوث العديد من الأعراض، ومنها:[6]

  • المرض والتعرض للعدوى بشكل متكرر.
  • الإعياء.
  • آلام في العظام والظهر.
  • الاكتئاب.
  • ضعف التئام الجروح.
  • فقدان الشعر.
  • آلام في العضلات.

التوصيات الغذائية لفيتامين د

يُبيّن هذا الجدول الكمية المُوصى بها يومياً (بالإنجليزية: Recommended daily allowance) من فيتامين د لمختلف الفئات العمرية، مع الإشارة إلى عدم وجود اختلافٍ في الكميّة الموصى بها بين الذكور والإناث، وتمثل القيمة التي تحتاجها الفئة التي وُضع عليها علامة الـ * المدخول الكافي من فيتامين د (بالإنجليزية: Adequate intake):[7]

العمر
الكميّة
0 -12 شهراً*
400 وحدةٍ دوليةٍ
1 - 70 عاماً
600 وحدةٍ دوليةٍ
70 عاماً وما فوق
800 وحدةٍ دوليةٍ

فوائد فيتامين د

يزوّد فيتامين د الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، ومنها:[8]

  • يقي من الإصابة بالأمراض: إذ أظهرت العديد من الدراسات أنّ فيتامين د يلعب دوراً مهماً في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومنها:
  • يُحفز من خسارة الوزن: إذ أظهرت دراسة أنّ الأشخاص الذين تناولوا مكملات الكالسيوم وفيتامين د يومياً، كانوا أكثر قدرة على إنقاص الوزن مقارنةً بالذين تناولوا العلاج الوهمي، وفسر العلماء السبب بأنّ تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د قد يُساهم في تثبيط الشهية.
  • يقي من خطر التعرض للاكتئاب: حيث إنّ فيتامين د قد يُساهم في تنظيم المزاج، وبيّنت دراسة أنّ تناول الأشخاص المصابين بالاكتئاب لمكمّلات فيتامين د، أظهر تحسناً في الأعراض التي يعانون منها.
  • الإنفلونزا.
  • أمراض القلب.
  • التصلب اللوَيحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).

المراجع

  1. ↑ "Vitamin D", www.mayoclinic.org,18-10-2017، Retrieved 2-3-2019. Edited.
  2. ↑ Melinda Ratini (9-3-2018)"Top Foods for Calcium and Vitamin D", www.webmd.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Vitamin D & Vitamin D Deficiency", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  4. ↑ Angela Lemond (29-10-2018), "Are You at Risk for Vitamin D Deficiency? Everything You Need to Know"، www.everydayhealth.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Vitamin D deficiency", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  6. ↑ Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Vitamin D Fact Sheet for Health Professionals", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  8. ↑ "The Benefits of Vitamin D", www.healthline.com,13-11-2017، Retrieved 2-3-2019. Edited.