ما هي بكتيريا المعدة

ما هي بكتيريا المعدة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

بكتيريا المعدة

يوجد العديد من أنواع البكتيريا المختلفة التي قد تصيب المعدة مثل البكتيريا الإشريكيّة القولونيّة (بالإنجليزية: E. coli) وبكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) ممّا ينتج عنه الإصابة بالالتهاب المعديّ المعويّ (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، ويطلق مصطلح بكتيريا المعدة عادةً على بكتيريا الملويّة البوابيّة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) حيثُ تصيب هذه البكتيريا ما يقارب 60% من الأشخاص البالغين حول العالم، وتنمو هذه البكتيريا على بطانة المعدة بسبب قدرتها على تحمّل العيش في البيئة القاسية والحامضيّة للمعدة، ولا تسبّب هذه البكتيريا أيّ أعراض أو مشاكل صحيّة في بعض الحالات، أمّا في الحالات الأخرى فتُعتبر بكتيريا الملويّة البوابيّة مسؤولة عن معظم حالات تقرّح المعدة وقد تسبّب بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة أيضاً، وبسبب تواجد هذه البكتيريا ضمن الغشاء المخاطيّ المبطن للمعدة يصعب على خلايا الجهاز المناعيّ الوصول إلى هذه البكتيريا للقضاء عليها.[1][2]

أسباب الإصابة ببكتيريا المعدة

لم يتم تحديد المسبّب الرئيسيّ للإصابة ببكتيريا الملويّة البوابيّة إلى الآن، ولكن يُعتقد أنّ البكتيريا تنتقل من شخص إلى آخر من خلال الاتصال المباشر مع لعاب الشخص المصاب، أو قيئه، أو برازه، أو عن طريق تناول الماء والطعام الملوثين بهذه البكتيريا.[3]

أعراض الإصابة ببكتيريا المعدة

لا يُصاحب الإصابة بعدوى الملويّة البوابيّة أيّ أعراض عند العديد من الأشخاص، ولم تتم معرفة السبب في ذلك إلى الآن، ولكن يُعتقد أنّ بعض الأشخاص يمتلكون مقاومة أكبر من غيرهم ضد البكتيريا، وفي الحالات التي يُصاحب الإصابة بعدوى البكتيريا ظهور الأعراض يمكن ملاحظة الأعراض والعلامات التالية:[3][2]

  • الشعور بألم في منطقة البطن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الألم يزداد في الأوقات التي تكون فيها المعدة فارغة.
  • حرقة المعدة.
  • الشعور بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
  • فقدان الشهيّة.
  • التجشؤ المتكرر.
  • انتفاخ البطن.
  • فقدان الوزن بشكل غير مُبرّر.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال ملاحظة الأعراض التالية:

  • المعاناة من ألم شديد أو مستمر في منطقة البطن.
  • صعوبة البلع.
  • خروج دم مع البراز، أو تلون البراز باللون الأسود.
  • تقيؤ مصحوب بالدم، أو أسود اللون.

مضاعفات الإصابة ببكتيريا المعدة

يمكن أنْ تتطور الإصابة ببكتيريا المعدة وتؤدي إلى حدوث عدد من المضاعفات الصحيّة ومنها ما يلي:[2][3]

  • التهاب بطانة المعدة: يمكن أنْ تؤدي الإصابة ببكتيريا المعدة إلى تهيّج بطانة المعدة، وبالتالي إمكانية تعرّضها للالتهاب فيما يُعرف بالتهاب بطانة المعدة (بالإنجليزية: Gastritis).
  • سرطان المعدة: حيثُ يرتفع خطر الإصابة بسرطان المعدة (بالإنجليزية: Stomach cancer) لدى الأشخاص المصابين ببكتيريا المعدة.
  • تقرحات المعدة: من الممكن أن تتسبّب بكتيريا المعدة بتضرر الطبقة المخاطية التي تغلّف المعدة وتحميها، وبالتالي يتمكّن حمض المعدة من الوصول إلى أنسجة المعدة وإحداث التقرحات فيها، ويصاحب هذه التقرحات عدداً من المضاعفات ومنها:
  • النزيف الداخلي (بالإنجليزية: Internal bleeding) ويحدث عند وصول التقرح إلى الأوعية الدمويّة، ممّا يؤدي إلى نزف هذه الأوعية داخلياً، وغالباً ما يصاحب هذا النزيف الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia).
  • ثقب المعدة، ويحدث في حال اختراق القرحة لجدار المعدة.
  • التهاب الصّفاق (بالإنجليزية: Peritonitis) وهو التهاب يُصيب الغشاء المصليّ البطنيّ.

تشخيص الإصابة ببكتيريا المعدة

يمكن الكشف عن الإصابة ببكتيريا المعدة من خلال القيام بعدد من الاختبارات التشخيصيّة على النحو التالي:[4][5]

  • اختبار تحليل الدم: يمكن من خلال تحليل عيّنة من دم الشخص الكشف عن إصابته بعدوى سابقة أو حالية ببكتيريا المعدة، ولكن هنالك اختبارات تشخيصيّة أكثر دقة للكشف عن الإصابة بالبكتيريا.
  • اختبار زفير اليوريا: (بالإنجليزية: Urea breath test) حيثُ يطلب من الشخص شرب سائل يحتوي على مادة اليوريا، ثم يطلب منه التنفس داخل كيس خاص ليتم فحصه في المختبر، إذ تقوم بكتيريا المعدة بتحويل اليوريا إلى غاز ثاني أكسيد الكربون (بالإنجليزية: Carbon dioxide)، ففي حال الكشف عن وجود كميّات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الكيس يتمّ تشخيص المريض بالإصابة بعدوى الملويّة البوابيّة.
  • تحليل البراز: يمكن القيام بعمل اختبار تحليل البراز للكشف عن وجود مولّد الضد (بالإنجليزية: Antigen) الخاص ببكتيريا الملويّة البوابيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول بعض الأدوية مثل أدوية مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton-pump inhibitors) يؤثر في نتيجة الاختبار، لذلك يُطلب من المريض التوقف عن تناول هذه الأدوية لمدة أسبوعين قبل إجراء اختبار تحليل البراز.
  • التنظير الهضميّ العلويّ: (بالإنجليزية: Upper gastrointestinal endoscopy)، حيثُ يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن وطويل، مزود بمنظار من خلال الحلق والمريء إلى داخل المعدة، ليتم الكشف عن وجود أيّ مشاكل صحيّة، ويمكن أيضا أخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) من نسيجة المعدة، ليتم تحليلها في المختبر والكشف عن الإصابة بالبكتيريا.

علاج الإصابة ببكتيريا المعدة

يتم علاج الإصابة ببكتيريا المعدة في العادة عن طريق استخدام نوعين مختلفين من المضادات الحيويّة في الوقت ذاته، وذلك لمنع البكتيريا من تشكيل مقاومة ضد أحد أنواع المضادات الحيويّة، كما يتم وصف أحد الأدوية المضادة للحموضة للمساهمة في علاج بطانة المعدة ومن هذه الأدوية ما يلي:[4]

  • مثبطات مضخة البروتون: حيثُ تقوم هذه الادوية على تثبيط إنتاج الحمض المعديّ، ومن هذه الأدوية دواء الأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، ودواء لانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).
  • مضادات مستقبلات الهستامين 2: (بالإنجليزية: H2 antagonist) تعمل هذه الأدوية على تثبيط عمل مركب الهستامين في المعدة ا(بالإنجليزية: Histamine)، الذي يقوم دوره على تحفيز إنتاج الحمض المعديّ، ومن هذه الادوية دواء السيميتدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، ودواء الرانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine).
  • البزموث سوبساليسيلات: (بالإنجليزية: Bismuth subsalicylate) ويعمل هذا الدواء على تغليف المناطق المتقرحة ومنع الحمض المعديّ من الوصول إليها.

المراجع

  1. ↑ Helen Colledge, Marijane Leonard, Tim Jewell, "Bacterial Gastroenteritis"، www.healthline.com, Retrieved 28-4-2018.
  2. ^ أ ب ت Helen Colledge, Jacquelyn Cafasso, "H. pylori Infection"، www.healthline.com, Retrieved 28-4-2018.
  3. ^ أ ب ت "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", www.mayoclinic.org,17-5-2017، Retrieved 28-4-2018.
  4. ^ أ ب "Helicobacter pylori (H. pylori) infection Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,17-5-2017، Retrieved 28-4-2018.
  5. ↑ "What Is H. pylori?", www.webmd.com, Retrieved 28-4-2018.