ما هي فوائد الشاي الأخضر الصيني

ما هي فوائد الشاي الأخضر الصيني
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الشاي الأخضر الصيني

يعودُ أصلُ الشاي الأخضر الصينيُّ إلى شجرةٍ تُعرفُ باسم الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia Sinesis)، وهي شجيرةٌ دائمةُ الخُضرةِ تنمو في المناطقِ الجبليَّة، ونظراً لكيفيَّة مُعالجةِ هذا النوع من الشاي، فإنّه يُعتبر الأعلى تركيزاً بمضادَّاتِ الأكسدة مقارنةً بأنواع الشاي الأُخرى، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الصِّين تُعدُّ أكبرَ مُنتَجٍ لجميعِ أنواعِ الشاي، بما في ذلك الشاي الأخضر، ولديها تاريخٌ طويلٌ مع هذا المشروب، حيثُ تقولُ الأساطيرُ أنَّ الإمبراطورَ الصينيُّ، والمُداوِي بالأعشابِ، شين-نونج قد صَنَعَ أوَّل مشروبٍ من الشاي عام 2737 قبل الميلاد، وذلك عندما سَقَطَت بضعَةُ أوراقٍ من الشاي صُدفَةً في وعاءٍ من الماءِ المَغلي، ويُقال أيضاً أنَّهُ تسمَّمَ حوالي 85 مرَّةً، وكان يُعالِجُ نفسَه بالشاي في كُلِّ مرَّة، ويعودُ الشايُ بالعديدِ من الفوائد على الجسم، والتي نستعرِضُها في هذا المَقال.[1]

فوائد الشاي الأخضر الصيني

يوفِّرُ الشاي الأخضر الصينيُّ العديدَ من الفوائد، والتي نذكُرُ منها ما يأتي:[2]

  • تعزيزُ صحَّة الدماغ: وذلك بفضل محتواه من الكافيين الذي يُحسِّنُ من وظائف المخ، مثل: الحالة المزاجية، واليقظة، وتوقيت رد الفعل، والذاكرة، حيث يمنع الكافيين من عملِ ناقلٍ عصبيٍّ مُثبِّطٍ يُسمى الأدينوسين (بالانجليزية: Adenosine)، ممَّا يزيدُ من تركيز النواقل العصبيَّة، مثل: الدوباماين، والنورإبينفرين.
  • زيادة حرق الدهون، وتحسين الأداء البدني: حيثُ بيَّنت دراسةٌ شمَلت 10 رجالٍ أصحّاءٍ، أنَّ الشاي الأخضر الصينيّ قد زَادَ من حَرقِ الطَّاقة بنسبةِ 4%، كما بيَّنَت دراسة أُخرى أنَّ أكسدة الدُّهون ارتفعت بنسبةِ 17% عندَ استخدامِ الشاي الأخضر، كما ثَبَتَ أنَّ الكافيين يُحسِّنُ من الأداءِ البدنيِّ عبر إطلاق الأحماض الدُّهنيَّة من الأنسجة الدُّهنيّة، وجعلِها مُتاحةً للاستخدامِ كمصدرٍ للطاقة.
  • تقليل خطر الإصابة بالعدوى: إذ إنّ الشاي الأخضر الصينيُّ يحتوي على مادَّة الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins)؛ التي تُشيرُ بعض الدراسات إلى أنَّها يمكن أن تُقتُلَ البكتيريا، والفيروسات كفيروس الإنفلونزا، مما قد يٌقلِّلُ من خطرِ الإصابة بالعدوى، كما بيَّنَت الدراسات أنَّ مادَّة الكاتيشين قد تُثبِّطُ من نمو البكتيريا العقديَّة الطافرة (بالإنجليزيَّة: Streptococcus mutans)، بالإضافة إلى دورِه في التحسين من صحَّة الأسنان، وتقليلِ احتماليَّة الإصابةِ بتسوُّسِ الأسنان.
  • الحفاظ على صحَّة الأسنان: حيث يمنعُ الشاي الأخضر الصينيُّ تسوس الأسنان، ويقتُلُ البكتيريا التي تُسبِّبُ لويحات الأسنان، ورائحةُ الفَمِ الكَريهة، كما يزيد من مقاومة حمض مينا الأسنان.[3]
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيثُ بيَّنَ المَعهدُ الوطنيُّ للسرطان أنَّ المُحتوى العالي للشايِ الأخضر من مادَّة البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenol) يحمي من نموِّ الأورام، وقد يقي من الضررِ الناتجِ عن التعرُّض للأشعَّة فوقَ البنفسجيَّة، وقد أظهرَت بعضُ الدراسات وجود تأثيراتٍ إيجابيَّةٍ للشاي الأخضر على بعضِ أنواعِ السرطان، ومنها؛ سرطان الثدي، والمثانة، والمبيض، والقولون، والمعدة، ومع ذلك فإنَّ الآليات الدقيقة التي يتفاعلُ بها الشاي مع الخلايا السرطانيَّة ما زالت غير معروفة.[4]

القيمة الغذائيَّة للشاي الأخضر الصيني

يوضُّح الجدول الآتي مجموعةَ العناصر الغذائيَّة التي يوفِّرُها كوبٌ واحدٌ؛ أي ما يُساوي 245 غراماً من الشاي الأخضر الصينيّ:[5]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
2 سعرةً حراريّةً
الماء
244.83 مليلتراً
البروتين
0.54 غرام
الحديد
0.05 مليغرام
المغنيسيوم
2 مليغرام
البوتاسيوم
20 مليغراماً
الصوديوم
2 مليغرام
الزنك
0.02 مليغرام
فيتامين ب1
0.017 مليغرام
فيتامين ب2
0.142 مليغرام
فيتامين ب3
0.073 مليغرام
الكافيين
29 مليغراماً
فيتامين ب6
0.012 مليغرام

محاذير استهلاك الشاي الأخضر الصيني

يُعتبر الشاي الأخضر الصيني آمناً للاستهلاك عند تناوله كمشروبٍ بكميَاتٍ مُعتدلةٍ، أو عندَ تطبيق مُستخلصِه على البشرة لفترةٍ زمنيةٍ قصيرة، كما يُعتبر مستخلص الشاي الأخضر آمناً عند استهلاكه عن طريق الفم مدة تصل إلى عامين، أو عند استخدامه كغسولٍ للفم لمدةٍ قصيرةٍ من الزمن، ومع ذلك، قد يُسبب الشاي الأخضر الصينيّ الإمساك، واضطراب المعدة، كما قد يُسبب بعض الآثاراً الجانبيّة الأُخرى عند تناوله بكميَّاتٍ كبيرةٍ عن طريقِ الفم؛ بسببِ مُحتواه من الكافيين، وتشملُ تلك الآثار؛ الصداع، والعصبيَّة، واضطراباتٍ في النوم، والقَيء، والإسهال، وعدم انتظام نَبَضَاتِ القلب، وحَرقَةِ المعدة، والدوخة، التشنجات، والإرتباك، وطنينُ الأذنين، بالإضافة إلى أنّه تم الإبلاغ عن مشاكلٍ في الكبد، والكلى في حالاتٍ نادرة لاستخدامِ مُستخلصِ الشاي الأخضر، ونوضِّحُ فيما يأتي بعضاً من المحاذير التي ترتبط باستهلاك هذا الشاي:[6][7]

  • الحمل والرضاعة الطبيعية: حيثُ إنَّ استهلاكَ الحامل، والمُرضع للشاي الأخضر الصيني بكميّاتٍ لا تزيد عن كوبانِ يوميَّاً يُعتبر آمناً على الصحة، إذ تُوفِّر هذه الكميَّة من الشاي الأخضر حوالي 200 مليغراماً من الكافيين، إلاّ أنَّ تناول أكثِر من كوبينِ يوميَّاً منه يُعتبر غير آمنٍ على الصحَّة، فقد يزيد من خطر حدوث الإجهاض، وقد يرفع من خطر العيوب الخَلقية المرتبطة بنقص حمض الفوليك بسبب مادة الكافيين، ومن الممكن أنّ يتأثَّر الطفلُ الرضيع بالكافيين؛ حيثُ إنّه ينتقِلُ إلى حليب الأم المُرضع بعد تناولها للشاي الأخضر، ولذلك تُوصى كلٌ من النساء الحوامل، والمرضعات بعدم شُرب كميَّاتٍ كبيرةٍ من الشاي الأخضر الصينيّ.
  • الأطفال: حيث يُعتبرُ الشاي الأخضر آمناً عند استهلاكه من قِبَل الأطفال بالكميّات الموجودة في الطعام، والشراب، أو عند استخدامه للمضمضة ثلاثَ مراتٍ يوميّاً مدة تصل إلى 90 يوماً، إلاّ أنّه لا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول ما إذا كان من الآمن تناول مُستخلص الشاي الأخضر الصيني عن طريق الفم من قِبَل الأطفال، ويوصي بعض الخبراء بتجنب تناول مُستخلص الشاي الأخضر من قِبَل الأطفال الذين يقلّ عمرهم عن 18 عاماً.
  • فقر الدم:: فقد يزيد شرب الشاي الأخضر الصيني من سوء حالة فقر الدم.
  • اضطرابات القلق: حيث يمكن أن يؤدي الكافيين الموجود في الشاي الأخضر الصيني إلى تفاقم اضطرابات القلق.
  • الاضطرابات النزفية: فقد يزيد الكافيين المُستهلك من الشاي الأخضر الصيني من خطر النزيف، ولذلك ينبغي على المرضى المصابين باضطرابات النزيف تجنُّبَ استهلاك الشاي الأخضر الصيني.
  • أمراض القلب: إذ قد يُسبِّبُ الكافيين عدم انتظامٍ في نبضات القلب.
  • مرض السكري: فقد يؤثِّرُ الكافيين المُستهلك من الشاي الأخضر الصيني في القدرة على السيطرة على نسبةِ السكر في الدم، ولذلك يجدُر على مرضى السكري الذي يستهلكون الشاي الأخضر مُراقبة مستويات السكر لديهم.
  • الإسهال: فقد يُؤدِّي استهلاك الشاي الأخضر الصيني بكميّاتٍ عاليةٍ إلى تفاقُم حالة الإسهال، نتيجةً إلى محتواه من الكافيين.
  • الزَّرَقُ: (بالإنجليزية: Glaucoma)، حيثُ يُؤدِّي تناول الشاي الأخضر الصينيّ إلى زيادةِ الضغط داخل العين، وتحدث هذه الزيادة عادةً خلال 30 دقيقة، وتستمرُّ مدة 90 دقيقةٍ على الأقل.
  • ارتفاع ضغط الدم: فقد يُسبِّبُ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر الصيني ارتفاعاً في ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، ولكنَّ هذا التأثير لا يحدث لدى من يشرب الشاي بانتظامٍ.
  • متلازمة القولون العصبي: حيث يمكن أن يرفع الكافيين الموجود في الشاي الأخضر الصيني عند استهلاكه بكمياتٍ كبيرة من أعراض القولون العصبيّ.
  • أمراض الكبد: حيث ارتبطَ استهلاك مُستخلصات الشاي الأخضر الصيني في حالاتٍ نادرةٍ بتفاقُم أمراض الكبد.
  • هشاشة العظام: فقد يسبب تناول الشاي الأخضر الصيني رفع كميَّة الكالسيوم الذي يُطرَحُ في البول، ولذلك يَجِبُ ألَّا تزيد الكميَّة المُستهلكة من الشاي في اليوم عن ما يتراوح بين كوبان، أو ثلاث.

المراجع

  1. ↑ Shereen Lehman (12-5-2019), "Green Tea Benefits and Side Effects"، www.verywellfit.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  2. ↑ Kris Gunnars (17-1-2018), "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Health Benefits of Green Tea", www.emedexpert.com, (4-7-2018)، Retrieved 23-5-2019. Edited.
  4. ↑ Megan Ware (28-3-2017), "Green tea: Health benefits, side effects, and research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 14278, Beverages, tea, green, brewed, regular", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  6. ↑ "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  7. ↑ "GREEN TEA", www.rxlist.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.