ما فوائد البصل الأخضر
البصل الأخضر
يتكون البصل الأخضر من أجزاءٍ خضراءٍ زاهية تحتوي على قاعدة بيضاء صلبة على شكل مصباح تتضمن براعم صغيرة من الجذور، حيث يُعتبر صالحاً للأكل بجميع أجزاءه، وتجدر الإشارة إلى أنّ البصل الأخضر في العادة يُؤكل نيئاً، كما يمكن تحميصه، أو شوائه، ومن الجدير بالذكر أنّ البصل الأخضر ينمو على مدار العام، كما يعتبر من النباتات سهلة النمو؛ إذ إنّه يحتاج إلى تربة ذات حرارة بين 10 إلى 20 درجة مئوية في وضعٍ محمي، وذلك من أجل تقليل تعرضه للتكسر أو انحناء أوراقه، وتجدر الإشارة إلى أنّ فترة أواخر الربيع هي أفضل فترة للحصول على أعلى جودة وإنتاجية لهذا النبات، وبشكلٍ عام يحتاج البصل الأخضر ما بين 8 إلى 10 أسابيع في الصيف، وبين 12 إلى 14 أسبوعاً في الشتاء.[1][2]
أمّا فيما يتعلق بتخزينه فيجب أولاً إزالة أيّة أغلفة كالأشرطة المطاطية وغيرها، بالإضافة إلى استبعاد الأوراق التالفة منه، ثم وضعه في أكياسٍ بلاستيكية في قسم الخضار في الثلاجة، كما تجدر الإشارة إلى أنّه لا يُفضل استهلاكه لأكثر من خمسة أيام؛ إذ إنّه قد يصبح هشاً أو يذوب في أقل من يومين إلى ثلاثة أيام، ويعتمد ذلك على درجة نضوجه عند شرائه، كما يجدر الانتباه إلى ضرورة تخزينه بشكلٍ منفصلٍ عن الأطعمة التي عادةَ ما تميل إلى امتصاص رائحة البصل، مثل: الفطر، والذرة.[1]
فوائد البصل الأخضر
يوجد أكثر من نوعٍ من البصل الأخضر تختلف فيما بينها في العمر أو الوقت الذي ينمو فيه قبل الحصاد، أمّا التميز فيما بينها فيكون من خلال القاعدة أو البصلة الحُرشفية التي تحتويه؛ إذ إنّها قد تكون نحيفة ولا يتجاوز عرضها الجذع، أو قد تكون أكبر قليلاً من الجذع في أنواع أخرى، أو مستديرة، ولكنَّ هذه الاختلافات لا تُحدِث سوى تغيرات بسيطة في الطعم والمظهر فقط، كما يُعتبر البصل الأخضر مصدراً غنيّاً بالعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ممّا يُكسبه العديد من الفوائد الصحيّة المميزة، ومنها:[3][4]
- مساهمته في إنقاص الوزن: حيث إنّ احتوائه على الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine) يساعد على منع زيادة الوزن، كما أنّه يُثبط تراكم الدهون، كما أشارت الدراسات إلى أنّ حمض الفيرليك (بالإنجليزية: Ferulic acid) والكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin) الموجودين في البصل الأخضر يعملان على منع تكوّن الدهون في الجسم، بالإضافة إلى أنّ استهلاك البصل يُقلل من الشهية، ممّا يُخفض من كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم.
- فوائده لمرضى السكري: حيث يُنصح مرضى السكري (بالإنجليزية: Diabetes) بتناول البصل الأخضر في بداية الوجبات، وذلك للتحكم في مستوى السكر في الدم بعد الوجبات؛ إذ إنّه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidant) التي تعمل على التقليل من الإجهاد التأكسدي، ممّا يحدُّ من مضاعفات المرض، كما أنّ هذه المضادات تلعب دوراً ضد الإنزيم ألفا-الغلوكوسيديزات (بالإنجليزية: Alpha-glucosidase) الذي يحول الكربوهيدرات إلى سُكريات البسيطة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحد من عمل هذا الإنزيم يقلل من امتصاص الجلوكوز في الدم، وبالتالي يمنع من الزيادة المفاجئة في مستوى سكر الدم بعد الوجبات.
- مساهمته في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم: حيث تثبط المركبات الصحيّة التي يحتوي عليها البصل الأخضر من إنزيم الأنجيوتنسين 2 (بالإنجليزية: Angiotensin-II) الذي يسبب ضيق الشرايين والأوعية الدموية، ممّا يؤدي إلى زيادة في ضغط الدم، كما أنّ البصل الأخضر يُساهم في استعادة مركب أحادي أكسيد النيتروجين (بالإنجليزية: Nitric oxide) الذي يساعد على توسيع الشرايين لضمان تدفق سلس للدم في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ البصل الأخضر يحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين ك الذي يلعب دوراً مهماً في تجلّط الدم اللازم لتجنب النزيف في حالة الإصابة، كما يمكن إضافة البصل الأخضر إلى النظام الغذائي المحدد بكمية الملح من أجل الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي.
- مصدرٌ جيّدٌ لفيتامين ك: إذ إنّ الكوب الواحد من البصل الأخضر يحتوي على ما يعادل 259% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الفيتامين يُعدُّ من الفيتامينات المهمّة التي لها دورٌ مهمٌ في تخثّر الدم بشكلٍ طبيعيّ، كما وضحّت إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2011 أنَّ هذا الفيتامين قد يمتلك تأثيراً في علاج أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، ووُجد أنَّ الأشخاص المصابين بهذا المرض يكون لديهم نقصٌ في هذا الفيتامين، إلا أنَّ هذا التأثير ما زال بحاجةٍ إلى المزيد من الدراسات.[5]
- الحد من نمو السرطان: إذ إنّ المواد المضادة للأكسدة في البصل الأخضر تُخلّص الجسم من الجذور الحرة، وبالتالي خفض الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress) الذي يُعدُّ السبب الرئيسيّ للسرطان؛ وتأخر تكوّن الأورام، كما تساعد أيضاً على الحد من حجمها، وتحدُّ من تكاثر الخلايا السرطانية ومن انتشارها في الجسم، كما أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2002 على الرجال إلى أنّ استهلاك البصل الأخضر يقلل بشكلٍ ملحوظٍ من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate cancer).[4][6]
القيمة الغذائية للبصل الأخضر
يُوضح الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من البصل الأخضر الطازج:[7]
المراجع
- ^ أ ب Laura Dolson (7-12-2018), "Carbs in Green Onions and Scallions"، www.verywellfit.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "Spring onions", www.betterhealth.vic.gov.au,(10-2015), Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ Helen West (21-8-2018), "Scallions vs Green vs Spring Onions: What's the Difference?"، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Sneha Sewlani (23-6-2017), "Health Benefits of Scallions"، www.medindia.net, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ Nicki Wolf, "What Are the Benefits of Scallions?"، www.healthfully.com, Retrieved 16-6-2019. Edited.
- ↑ Hsing AW1, Chokkalingam AP, Gao YT and others (6-12-2002), "Allium vegetables and risk of prostate cancer: a population-based study.", Journal of the National cancer institute, Issue 21, Folder 94, Page 1648-1651. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11291, Onions, spring or scallions (includes tops and bulb), raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-5-2019. Edited.