ما فوائد شاي الأخضر

ما فوائد شاي الأخضر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الشاي الأخضر

يُعتبر الشاي من أكثر المشروبات المستهلكة في العالم سواء كان على شكل الشاي الأحمر أو الأخضر، كما تباع مستخلصات أوراق الشاي أيضاً كمكمّلات غذائية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشاي الأخضر يعتبر من أكثر المشروبات الصحية في العالم فهو غني بمضادات الأكسدة، والمواد الغذائية التي تؤثر بشكل قوي على جسم الإنسان، كما أنّه لا يمرّ بعمليات معالجة كثيرة قبل استهلاكه لذلك فهو غني بمادة الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins)؛ وهي من مضادات الأكسدة التي تكافح تلف الخلايا وقد تسبب الوقاية من ذلك.[1][2][3]

فوائد الشاي الأخضر

استخدم الشاي الأخضر قديماً كدواء في الهند والصين للتحكم بالنزيف وعلاج الجروح، والمساهمة في الهضم، وغيرها، كما أظهرت الدراسات الحديثة أنه يؤثر بشكل إيجابي في عدّة أمور إلا أنّها تتطلب المزيد من الأدلة لإثباتها بشكل كامل، وتبين النقاط الآتية بعضها:[4]

  • احتمالية قتل الخلايا السرطانية: إذ إنّ البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) الموجود في الشاي تقلل من نمو الورم السرطاني في الدراسات المخبرية والتي أجريت على الحيوانات، وقد تحمي من التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية وذلك بحسب ما أظهر المعهد الوطني للسرطان، ومن الجدير بالذكر أنّ معدل الإصابة بمرض السرطان يقل في الدول التي يرتفع فيها استهلاك الشاي الأخضر، إلا أنّه لا يمكن الجزم بأن الشاي الأخضر هو السبب وراء ذلك في هذه الدول، أم أنه نمط الحياة المتّبع هناك، كما أظهرت بعض الدراسات تأثيراً إيجابياً للشاي الأخضر على عدّة أنواع من السرطان كسرطان الثدي، والمثانة، والمبيض، والقولون، والمريء، والرئة، والبروستاتا، والجلد، والمعدة. وعلى الرغم من اعتقاد الباحثين بأنّ المستويات العالية من البوليفينولات الموجودة في هذا الشاي تساهم في القضاء على الخلايا السرطانية وتمنع نموها، كما تختلف الكميات التي تمتلك خصائص وقائية للسرطان بشكل كبير حسب الدراسات المختلفة، وتترواح من كوبين إلى عشرة أكواب في اليوم الواحد، إلّا أنّ آلية ذلك غير معروفة تماماً، ومع ذلك فإنّ هناك دراسات أخرى لم تجد تأثيراً إيجابياً للشاي في إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
  • الحفاظ على صحة القلب: حيث أجريت دراسة عام 1994 واستمرت لـ 11 عاماً على 40.000 مشارك ياباني تتراوح أعمارهم بين 40-79 سنة ونشرت نتائجها عام 2006 في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أنّ الأشخاص الذين شربوا 5 أكواب كحد أدنى من الشاي الأخضر يومياً قل خطر الوفاة لديهم بشكل كبير وبخاصة التي تنتج عن الأمراض القلبية الوعائية مقارنة مع استهلاك الأشخاص لما يقل عن كوب واحد يومياً، ويُعتقد أنّ الفوائد الوقائية وبخاصة على الجهاز القلبي الوعائي يعود لاحتواء الشاي الأخضر على مركب الكاتيشين ومركبات متعدد الفينول.
  • تخفيض مستويات الكوليسترول: حيث وُجدَ عند تحليل الدراسات التي نشرت عام 2011 أن استهلاك الشاي الأخضر سواء عن طريق الشرب أو على شكل كبسولة يقلل بشكل كبير من مستوى كلٍ من الكوليسترول الكلي، والبروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة (بالإنجليزية: low density lipoproteins) أو ما يُعرف الكوليسترول السيئ في الجسم.
  • التقليل من خطر السكتة الدماغية: إذ نشرت دراسة في مجلة جمعية القلب الأمريكية (Stroke: Journal of the American Heart Association) أن شرب الشاي الأخضر أو القهوة بشكل منتظم يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وذكر الدكتور يوشيهيرو كوكوبو المؤلف الرئيس للدراسة أنّ هذه أول دراسة تجري على نطاق واسع لاختبار التأثير المُتحد بين الشاي الأخضر والقهوة على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأنّ إجراء تغيير صغير على نمط الحياة من خلال إضافة الشاي الأخضر إلى النظام الغذائي يعطي تأثيراً إيجابياً في التقليل من خطر الأصابة بالسكتة أو الجلطة الدماغية.
  • تقليل احتمالية الإصابة بالسكري النوع الثاني: إذ وجد أنّ الدراسات التي أُجريت لدراسة العلاقة بين الشاي الأخضر والسكري كانت تتعارض في نتائجها. فمنها ما أظهر أنّ مستهلكي الشاي الأخضر كان يقل لديهم خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني مقارنة بعدم استهلاكه، بينما لم تُظهر دراسات أخرى أي علاقة بين استهلاك الشاي الأخضر والسكري.
  • إنقاص الوزن: فقد يعزز الشاي الأخضر بشكل قليل من خسارة الوزن لدى الأشخاص البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ومع ذلك فإنّ الدراسات أظهرت خسارة وزن طفيفة جداً لذلك لا يعتبر الشاي مهماً لإنقاص الوزن.
  • علاج أمراض الجلد الالتهابية: ففي دراسة أجريت عام 2007 أظهرت أنّ الشاي الأخضر قد يكون علاجاً مستقبلياً لاضطرابات الجلد كالصدفية، وقشرة الرأس، حيث قام الباحثون بدراسة نموذج حيواني لأمراض التهابات الجلد التي تمثلت بظهور بقع جافة، وبقع حمراء، وتقشر الجلد بسبب هذه الالتهابات وإفراط إنتاج خلايا الجلد، إلا أنّها أظهرت عند معالجتها بالشاي الأخضر تباطؤ نمو خلايا الجلد وظهور الجين الذي يُنظم دورة حياة الخلايا.
  • تحسين الذاكرة العاملة: حيث اقترح بحث في مجلة علم النفس الدوائي (بالإنجليزية: Psychopharmacology) أنّ الشاي الأخضر يُحسن وظائف الإدراك في الدماغ وبشكل خاص الذاكرة العاملة (بالإنجليزية: Working memory). كما وُجد أنّ الشاي الأخضر قد يكون علاجاً واعداً لضعف الإدراك المرتبط بالاضطرابات العصبية والنفسية، مثل: الخرف (بالإنجليزية: Dementia).
  • التقليل من خطر ألزهايمر: ففي دراسة نشرت عام 2011 اختبر باحثون مستخلص الشاي الأخضر لمعرفة تأثيره على مرض ألزهايمر، ووجد أنّ الشاي الأخضر يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين استخدموا جرعة عالية من المادة الكيميائية النشطة في الشاي الأخضر بشكل يزيد عما يمكن أن يوجد في جسم الإنسان، كما أنّ هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة إن كان الشاي الأخضر يُزوّد بهذا التأثير عند جرعات أقل، وكيفية تأثيره.
  • فوائد أخرى: حيث وجدت دراسات أخرى أنّ الشاي الأخضر قد يعتبر جيداً في الوقاية من تسوس الأسنان، والتوتر، والإعياء، أو التعب الشديد، كما يعالج الأمراض الجلدية، ويُحسن من التهاب المفاصل، ولكنّها تتطلب المزيد من الدراسات لإثباتها.

القيمة الغذائية للشاي الأخضر

يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل كوب من الشاي الأخضر:[5]

العنصر الغذائي
الشاي الأخضر
الكافيين
29 ملغراماً
السعرات الحرارية
2 سعرة حرارية
الدهون
0.00 غرام
الكربوهيدرات
0.00 ملغرام
الدهون المشبعة
0.000 غرام
البروتين
0.54 غرام
الكوليسترول
0 ملغرام
الحديد
0.05 ملغرام
المغنيسيوم
2 ملغرام
البوتاسيوم
20 ملغراماً
الصوديوم
2 ملغرام
فيتامين ب1
0.017 ملغرام
فيتامين ب2
0.142 ملغرام
فيتامين ب3
0.073 ملغرام

الآثار الجانبية للشاي الأخضر

يُعتبر استهلاك الشاي الأخضر بكميات معتدلة آمناً للبالغين، ولكنّ تناول جرعات عالية منه قد تكون غير آمنة، وهناك بعض الاحتياطات الخاصة و التحذيرات بالنسبة للحالات الآتية:[6]

  • الأطفال: يُعتبر الشاي الأخضر آمناً بالنسبة للأطفال عند استهلاكه بالكميات الموجودة في الغذاء والمشروبات أو عند استخدامه للمضمضة بواقع 3 مرات يوميّاً مدة 90 يوماً، وعلى الرغم من عدم وجود معلومات كافية حول سلامة مستخلص الشاي الأخضر للأطفال، إلا أنّه قد ظهرت حالات لضرر الكبد للبالغين عند استهلاكه، ولذلك يوصي بعض الخبراء بتجنب استخدام مستخلص الشاي الأخضر للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة.
  • النساء الحوامل والمرضعات: إذ تبلغ الكمية التي قد تكون آمنة للحامل و المرضع حوالي كوبين من الشاي الأخضر في اليوم. وتوفر هذه الكمية حوالي 200 ملغرام من الكافيين، إلا أنّ شرب ما يزيد عن هذه الكمية قد يُعتبر غير آمن، فقد ارتبط شرب أكثر من كوبين من الشاي الأخضر بشكل يومي بزيادة خطر الإجهاض وغيرها من الآثار السلبية بسبب محتوى الكافيين. كما أنّ الشاي الأخضر قد يزيد من خطر حدوث العيوب الخلقية المرتبطة بنقص الفوليك. أما بالنسبة للمرضعات، فإن الكافيين يصل إلى حليب الثدي مما يؤثر على الرضيع.
  • فقر الدم: أو ما يُدعى بالأنيميا حيث إنّ شرب الشاي الأخضر قد يزيد من سوء هذه الحالة.
  • اضطرابات القلق: حيث إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم القلق.
  • اضطرابات النزف: إذ يُنصح بتجنب شرب الشاي الأخضر لمن يعانون من هذه الحالة، حيث إنّ محتوى الشاي الأخضر من الكافيين قد يزيد من خطر النزيف.
  • أمراض القلب: إذ إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يسبب عدم انتظام في ضربات القلب.
  • مرضى السكري: فقد يؤثر الكافيين في الشاي الأخضر على ضبط مستويات سكر الدم، لذلك يُنصح بمراقبة سكر الدم بعناية لمن يشربون الشاي الأخضر ويعانون من مرض السكري.
  • الإسهال: حيث إنّ تناول الشاي الأخضر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الإسهال، خاصة إن استهلك بكميات كبيرة وذلك لمحتواه من الكافيين.
  • المياه الزرقاء: إذ يرفع شرب الشاي الأخضر من الضغط داخل العين في غضون 30 دقيقة وتستمر لمدة 90 دقيقة على الأقل.
  • ارتفاع ضغط الدم: إذ إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر قد يزيد من ارتفاع ضغط الدم لدى المصابين بارتفاعه. ومع ذلك، فقد وُجِدَ أن هذا الأمر لم يؤثر على الأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر بانتظام.
  • متلازمة القولون العصبي: يمكن الكافيين الموجود في الشاي الأخضر، وخاصة عند تناوله بكميات كبيرة، أن يسبب تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي.
  • مرض الكبد: حيث إنّ مستخلصات الشاي الأخضر قد تزيد من سوء حالة مرض الكبد، لذلك يجب استشارة الطبيب عند وجود علامات تلف الكبد، مثل: اصفرار الجلد، أو لون البول الداكن، أو ألم في البطن.
  • هشاشة العظام: فقد يزيد شرب الشاي الأخضر من كمية الكالسيوم التي تطرح في البول، ويجب عدم استهلاك الكافيين بما يزيد عن 300 ملغرام في اليوم أي ما يُعادل حوالي 2-3 أكواب من الشاي الأخضر، ويمكن تعويض بعض هذا الكالسيوم من خلال تناول مكمّلات الكالسيوم.

المراجع

  1. ↑ Cooper R1, Morré DJ, Morré DM. (11-6-2005), "Medicinal benefits of green tea: Part I. Review of noncancer health benefits."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17-1-2019.
  2. ↑ Kris Gunnars (17-1-2018), "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 17-1-2019.
  3. ↑ Paula Scott, "Health Benefits of Green Tea"، www.webmd.com, Retrieved 22-1-2019. Edited.
  4. ↑ Megan Ware (28-3-2017), "Green tea: Health benefits, side effects, and research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 14278, Beverages, tea, green, brewed, regular", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  6. ↑ "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 24-1-2019.