ما هي فوائد التوت الأحمر
التوت الأحمر
ينتمي التوت الأحمر إلى الفصيلة التوتيّة، واسمُها العلمي Moraceae والتي تتكون من 40 جنساً، وحوالي 1000 نوعٍ، وتُعد شجرة التوت الأحمر واسعة الانتشار في شرق الولايات المُتحدة، وتمتاز بسُرعة النُموّ في الوديان، والسُهول الفيضيّة، والتلال الرطبة المُنخفضة، وتزداد قيمة هذه الشجرة بوَفرةِ ثمارها التي يأكُلها الناس، والحيوانات الثديية، والطيور، كما أنّ خشب هذه الشجرة لهُ أهميّةٌ تجاريّةٌ صغيرةٌ، وتشمل استخداماتها في صناعة الأدوات الزراعية، والأثاث، والصناديق، والتزيين الداخلي للمنازل، وزخرفتها، وغيرها من الصناعات، كما يلعبُ التوت الأحمر دوراً مفيداً في النظام الغذائيّ الصحيّ، حيثُ تُستخدم هذه الفاكهة في صناعة المربيّات، والفطائر، والمشروبات، والسلطات، والحلويات، وغيرها من الأطباق، ويجدُر الذكر أنّ مُدّة صلاحيّة التوت المُجّفّف بشكل عام أطول من التوت الطازج، ويحتوي كذلك على كميّةٍ أكبر من العناصر الغذائية لكل غرامٍ.[1][2][3]
فوائد التوت الأحمر
لا توجد دراسات تبيّن فوائد التوت الأحمر بشكل خاص، وتوضح النقاط الآتية بعض فوائد التوت بشكل عام:[4]
- التقليل من مستوى الكوليسترول في الدم: إذّ يرتبط ارتفاع الكوليسترول في الدم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وتُشيرُ دراساتٍ أُجريت على الحيوانات إلى أنّ كلاً من التوت، وخُلاصاته يُمكن أن يُقلِّلُ من دُهون الجسم الزائدة، ويخفض مستوى الكوليسترول في الدم، كما أنّهُ قد يُحسّن النسبة بين الكوليسترول الضار، والذي يُدعى اختِصاراً بـ LDL، والكوليسترول الجيد، والذي يُدعى اختصاراً بـ HDL، ويُقلِّلُ من تراكم الدُهون في الكبد، مما يُساعد على الوقاية من الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ (بالإنجليزيّة: Fatty liver disease).
- تحسين نسبة السُكّر في الدم: إذّ يحتوي التوت على مركّبً يُثبّط إنزيماً في المعدة مسؤولٌ عن تحليل الكربوهيدرات، وقد يُبطّؤ التوت من زيادة نسبة السكر في الدم بعد تناول وجبات الطعام، لذلك فَإنّ هذه الفاكهة مُفيدةٌ للأشخاص المُصابين بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن ما تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات على البشر.
- التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان: حيثُ استُخدِم التوت في الطبّ الصينيّ التقليدي لعلاجِ السرطان، ووُجد أنّ زيادة الإجهاد التأكسديّ (بالإنجليزيّة: Oxidative stress) يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمرض السرطان، ويُؤدّي هذا الإجهاد إلى تلف الخلايا، والأنسجة في الجسم، وتُشيرُ الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ مٌضاداتِ الأكسدة الموجودة في عصير التوت يمكنها أن تُقلِّل من الإجهاد التأكسدي، مما يُقلِّل من خطر الإصابة بالسرطان، وتجدُر الإشارة إلى أنّهُ لا يوجد دليلٌ على أنّ التوت يُقلِّلُ من خطر الإصابة بالسرطان بشكل أكثر من الفواكه، والخضروات.
- المُساعدة على فُقدان الوزن: حيثُ يحتوي التوت على مادّة تُسمى الروتين (بالإنجليزية: Rutin)؛ التي يعتقد الباحثين أنّها قد تُساعد في علاج السُمنة، وتعزيز عمليّة الأيض، كما تعتبر مُضادة أكسدة يمكن أن تحمي الجسم من عدّة أمراض، ووُجد أنّ هذه المادة بحسب دراسة أجريت على الفئران أنّها تنشط الأنسجة الدُهنيّة البنيّة (بالإنجليزية: Brown adipose tissue) في الجسم مما يرفع من توازن الطاقة، ويُحسن من تنظيم السكر في الدم، بالإضافة إلى تقليل الدهون.[5][4]
- مصدرٌ غنيٌّ بالفيتامينات والمعادن: ومن أهمّها ما يأتي:[4]
- قليلُ بالسعراتِ الحراريّة: حيثُ يحتوي التوت على كميّةٍ عاليةٍ من المواد الغذائيّة مقارنةً بمحتواه القليل بالسعرات الحراريّة.[3]
- الحديد؛ إذّ يمتلكُ الحديد وظائف مهمّة؛ كنقل الأُكسجين عبر الجسم.
- البوتاسيوم؛ حيثُ يُعدّ معدناً أساسيّاً؛ فهو يمكن أن يخفض ضغط الدم، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- فيتامين هـ؛ إذّ يُعدّ مضاداً للأكسدة، ويحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي.
- فيتامين ك1؛ وهو فيتامين مُهمٌ لصحّة العظام، وتخثُّر الدم.
- فيتامين ج؛ حيثُ يوفِّر الكوب الواحد من التوت 85% من الكميّة اليوميّة الموصى باستهلاكها من فيتامين ج، ويٌعد هذا الفيتامين مُهمّاً لعمليّة نمو، واصلاح الخلايا، والحفاظ عليها، وعلى وظائفها، كما أنّهُ يحتوي على خصائص مُضادّة للأكسدة، والتي قد تحمي من الإجهاد التأكسدي، وتُقَلِّلُ من خطر الإصابة بالأمراضِ طويلة الأمد.[3]
القيمة الغذائيّة للتوت
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة التي تتوفر في كوبٍ واحدٍ، أو ما يُعادل 140 غراماً من التوت:[6]
محاذير استهلاك التوت الأحمر
لا توجد دراسات تبيّن تأثير استهلاك التوت الأحمر سوى أنّه قد يسبب حساسيةٍ شديدةٍ،[7] ولكن توجد بعض المحاذير التي يجب اتّباعها لفئاتٍ معيّنة عند استهلاك التوت بشكل عام مثل التوت الأسود، ونذكر منها ما يأتي:[8]
- النساء الحوامل والمُرضعات: إذّ يُفضّل تجنُّب استخدام التوت بكميات دوائية في مرحلتي الحمل، والرضاعة، وذلك بسبب عدم وجود معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناوله بهذه الفترة.
- الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة: حيثُ إنّ الأشخاص الذين يتعرّضون لحساسيّةٍ من التوت قد يكون لديهم حساسيّةٍ من التين أيضاً.
- مرضى السُكّري: فقد يُخفّض التوت من نسبة السكر في الدم، لذلك فإنّه يجب على مريض السُكّري عند تناول التوت مُراقبة مستوى السكر في الدم، وقد يحتاج إلى تغييرٍ في جرعةِ دواء السُكّري الخاص به.
- الجراحة: إذّ إنّ تناول التوت قد يتعارض مع السيطرة على نسبة السُكّر في الدم أثناء، وبعد إجراء العملية الجراحيّة؛ وذلك لأنّ التوت يُخفّض مستوى السُكّر في الدم، ويجب التوقف عن تناوله قبل موعد العمليّة الجراحيّة بأُسبوعين على الأقل.
المراجع
- ↑ "Mulberry", www.pollen.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ Steve Nix (28-3-2017), "How to Manage and Identify Mulberry"، www.thoughtco.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Michael Joseph (20-4-2019), "Mulberry Fruit: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.nutritionadvance.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Adda Bjarnadottir (22-2-2019), "Mulberries 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ Honor Whiteman (30-10-2016), "Mulberry compound aids weight loss by activating brown fat"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09190, Mulberries, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ "Red Mulberry (Morus rubra)", www.pollenlibrary.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ "Black Mulberry", www.emedicinehealth.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.