ما هي فصائل الدم

ما هي فصائل الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الدم

يوجد في جسم الإنسان ما يُقارب أربعة إلى ستة لترات من الدم، ويتكون الدم بشلٍ رئيسيّ من السائل المعروف بالبلازما (بالإنجليزية: Plasma) ومجموعة كبيرة من الخلايا التي تعوم فيه، أمّا البلازما فيتكون بشكلٍ رئيسيّ من مجموعة من البروتينات والأملاح، وأمّا بالنسبة للخلايا فهي ثلاثة أنواع رئيسية، خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells) التي تعمل على تزويد خلايا الجسم المختلفة بالأكسجين وتخليصها من ثاني أكسيد الكربون، وأمّا النوع الثاني من خلايا الدم فيُعرف بخلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cells) والتي تعمل على محاربة العدوى ومواجهة الأجسام الغريبة وتخليص الجسم منها، والنوع الثالث لخلايا الدم يُعرف بالصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets)، وعلى الرغم من تشابه هذه المكونات بين الأشخاص جميعهم، إلا أنّ الاختلاف الواضح والصريح هو تركيبة الدم من البروتينات التي تُعرف بالأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibodies) ومولّدات الضدّ (بالإنجليزية: Antigens)، ومن هنا ظهر ما يُعرف بفصائل الدم.[1]

فصائل الدم

يمكن تعريف فصائل الدم على أنّها مجموعات الدم التي تُميّز الإنسان عن غيره، وتُعرف فصيلة الدم بوجود ما يُعرف بالأجسام المضادة ومولّدات الضد، وأمّا الأجسام المضادة فهي بروتينات توجد في بلازما الدم وتُعتبر جزءاً من عمل الجهاز المناعيّ (بالإنجليزية: Immune System)، إذ تقوم مهمّتها بشكل رئيسيّ على محاربة العدوى والجراثيم التي يتعرض لها الإنسان، وأمّا مولّدات الضدّ فهي بروتينات توجد على سطح خلايا الدم الحمراء، ويجدر بيان أنّ فصيلة الدم يتمّ تحديدها بالاعتماد على وجود أو غياب هذه الأجسام المضادة ومولدات الضد، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار ما يُعرف بالعامل الرايزيسي المعروف أيضاً بعامل البندر (بالإنجليزية: Rhesus Factor)، والذي يُعرّف كذلك على أنّه مولّد ضدّ يدلّ وجوده على إعطاء فصيلة الدم الإشارة الموجبة، بينما يُعطي غيابه فصيلة الدم الإشارة السالبة، أي بمعنى آخر؛ يمكن القول إنّ هناك مولد ضدّ يوجد على سطح خلايا الدم الحمراء ويُعرف بالعامل الرايزيسي، وإنّ الغالبية العظمى من الناس يمتلكون مولد الضد هذا، فقد قُدّر عدد الأشخاص الذين لا يمتلكون العامل الرايزيسي على سطح خلايا الدم الحمراء لديهم بما يُقارب ثلاثة أشخاص من بين كل عشرين شخصاً، وإنّ الشخص الذي يمتلك العامل الرايزيسي تُعطى فصيلة دمه الإشارة الموجبة، في حين يُعطى الشخص الذي لا يوجد العامل الرايزيسي على خلايا دمه الحمراء الإشارة السالبة لفصيلة دمه، وسيأتي بيان هذا الأمر أدناه.[2][3]

أنواع فصائل الدم

في الحقيقة هناك بعض الأشخاص الذين لديهم مولّدات الضدّ المعروفة بمولّد الضدّ A (بالإنجليزية: Antigen A)، ومولد الضد B (بالإنجليزية: Antigen B)، ولم يتبيّن حتى هذه اللحظة وظيفة مولّدات الضدّ، بدليل أنّ هناك الكثيرين من الناس الذين لا يمتلكون أيّاً من مولّدات الضدّ هذه، ومع هذا يعيشون حياة صحيّة للغاية، وقد تمّ تفصيل فصائل الدم وبيان أنواعها بالاعتماد على مولدات الضدّ والأجسام المضادة لها، وفيما يأتي بيان ذلك:[3]

  • يُعدّ الشخص حاملاً لفصيلة الدم A في حال وجود مولّد الضدّ A على سطح خلايا الدم الحمراء لديه، وفي حال وجود الجسم المضاد لمولّد الضدّ B في البلازما الخاصة به. وفي حال وجود مولّد الضد المعروف بالعامل الرايزيسي فإنّ الشخص يُعدّ حاملاً لفصيلة الدم A+، بينما يُشار إلى الشخص الذي يفتقر الدم لديه إلى العامل الرايزيسي بامتلاكه فصيلة الدم A-.
  • تُعدّ فصيلة دم الشخص B في حال كان مولّد الضدّ المعروف بمولّد الضدّ B موجوداً على سطح خلايا دمه الحمراء، وكذلك تظهر في هذه الحالات الأجسا المضادة لمولّد الضدّ B في البلازما الخاصة بدم هذا الشخص، وفي حال كان العامل الرايزيسي موجوداً تُعدّ فصيلة الدم B+، أمّا في حال غيابه فإنّ فصيلة الدم تعدّ B-.
  • تُعدّ فصيلة الدم للشخص O في الحالات التي لا يوجد فيها مولّد الضد A ومولّد الضدّ B على سطح خلايا الدم الحمراء، وفي مثل هذه الحالات فإنّ بلازما الدم تكون فيها أجسام مضادة لكلّ من مولد الضد A وB، في حال وجود العامل الرايزيسي فإنّ فصيلة دم الشخص تُعتبر O+، بينما تُعتبر فصيلة الدم O- في حال غياب العامل الرايزيسيّ.
  • يُعدّ الشخص حاملاً لفصيلة الدم AB في حال وجود مولدات الضد A وB على سطح خلايا الدم الحمراء، ويجدر بيان أنّ في هذه الحالة لا توجد أجسام مضادة لأيّ من مولدات الضد A وB في بلازما دم الشخص، وفي حال وجود العامل الرايزيسيّ في خلايا الدم الحمراء فإنّ فصيلة الدم هي AB+، وفي حال غياب العامل الرايزيسيّ فإنّ فصيلة الدم تكون AB-.

أهمية معرفة فصائل الدم

تكمن أهمية فهم فصائل الدم ومعرفتها في الحالات التي يحتاج فيها الشخص لعمليات نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion)، إذ إنّ الأجسام المضادة كما أسلفنا تقوم مهمتها على التعرف على البكتيريا والفيروسات والأجسام الغريبة لتهاجمها وتتخلص منها، ولفهم الأمر بشكل أوضح، يمكننا ضرب المثال التالي: إذا كانت فصيلة دم المُستقبل B، وكانت فصيلة دم المتبرع A، فإنّ الدم المُتبرّع به يحتوي على مولد الضد A، وإنّ بلازما دم المستقبل تحتوي على أجسام مضادة لمولد الضد A، وبهذا تُعدّ عملية نقل الدم في هذه الحالة خطيرة للغاية، وقد تُودي بحياة المستقبل. وبالاستناد إلى هذا المثال وما تمّ شرحه أعلاه يمكننا القول إنّ الشخص الذي يحمل فصيلة الدم AB يمكن أن يتسقبل الدم من الأشخاص أصحاب فصائل الدم A، وB، وAB، في حين يُعدّ الحامل لفصيلة الدم O متبرعاً عامّاً، ويُقصد بذلك أنّه قادر على إعطاء الدم لجميع الفصائل الأخرى، ولكنّه لا يتسقبل إلا ممّن يحملون فصيلته ذاتها. هذا ويجدر التنبيه إلى أنّ أخذ العامل الرايزيسيّ في عين الاعتبار عند التبرع بالدم وكذلك في حالات الحمل أمر لا بُدّ منه.[4]

المراجع

  1. ↑ "Blood Types: What to Know", www.webmd.com, Retrieved July 7, 2018. Edited.
  2. ↑ "Blood groups", www.nhs.uk, Retrieved July 7, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Blood Groups and Types", patient.info, Retrieved July 7, 2018. Edited.
  4. ↑ "What’s the Rarest Blood Type?", www.healthline.com, Retrieved July 7, 2018. Edited.