ما هي أسباب زغللة العين

ما هي أسباب زغللة العين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

زغللة العين

تُعرّف زغللة العين (بالإنجليزية: Blurred vision) على أنّها فقدان حدّة النظر، وعدم القدرة على رؤية بعض التفاصيل الدقيقة في الأشياء المحيطة، وقد يصاحب زغللة العين بعض الأعراض الأخرى بحسب المسبّب لهذه الحالة مثل احمرار العين، وتهيج العين، والصداع، والحساسيّة تجاه الضوء، وقد يعاني الشخص من زغللة العين في كلتا العينين أو في عين واحدة بحسب المسبّب الرئيسيّ للحالة، وتوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بزغللة العين، وقد تكون هذه الأسباب متعلّقة ببعض المشاكل الصحيّة التي تصيب العين، مثل بُعد النظر، وقُصر النظر، وقُصوّ البصر الشيخوخيّ (بالإنجليزية: Presbyopia)، وما يُعرَف باللابؤرية (بالإنجليزية: Astigmatism)، ويمكن التخلّص من زغللة العين في هذه الحالة من خلال ارتداء النظارات الطبيّة، أو العدسات الطبيّة، كما يمكن أن تحدث زغللة العين نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية وتكون زغللة العين مؤقتة في هذه الحالة، كما يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة الأخرى لا تتعلق بالعين بشكلٍ مباشر، مثل التعرّض للجلطة الدماغيّة، والإصابة بالصداع النصفيّ أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine).[1]

أسباب زغللة العين

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بزغللة العين، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الأسباب:[2][3]

  • قُصوّ البصر الشيخوخيّ: وهو أحد مشاكل البصر الطبيعيّة التي تحدث مع التقدّم في العمر، وتتمثل بعدم القدرة على رؤية الأجسام القريبة بوضوح نتيجة تصلّب عدسة العين، وتزداد فرصة الإصابة بهذا النوع من زغللة العين بعد بلوغ الأربعين من العمر.
  • اللابؤرية: وهو أحد أشكال أخطاء الانكسار التي تصيب العين، وغالباً ما تكون ناتجة عن وجود تشوّه في شكل القرنيّة، وتسبّب هذه الحالة زغللة العين عند النظر في أيّ من الاتجاهات المختلفة.
  • بُعد النظر: تظهر زغللة العين في هذه الحالة عند النظر إلى الأجسام القريبة، أمّا بالنسبة للأجسام البعيدة فيمكن رؤيتها بوضوح، وقد تؤدي الإصابة الشديدة ببُعد النظر إلى المعاناة من زغللة العين حتى عند النظر إلى الأجسام البعيدة.
  • قُصر النظر: يُعدّ قصر النظر من أكثر مشاكل أخطاء الانكسار التي تصيب العين شيوعاً، ويؤدي إلى زغللة العين وعدم القدرة على رؤية الأجسام البعيدة بوضوح.
  • متلازمة العين الجافة: للإصابة بمتلازمة العين الجافة (بالإنجليزية: Dry eye syndrome) عدد من التأثيرات السلبيّة في العين، مثل الإصابة بتأرجح الرؤية، وزغللة العين، ويمكن التخفيف من هذه الحالة من خلال استخدام الدموع الاصطناعيّة، أو استخدام بعض الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبيّة في بعض الحالات الشديدة.
  • الشقيقة الشبكيّة: أو الصداع النصفيّ الشبكيّ (بالإنجليزية: Ocular migraine)، تحدث زغللة العين في هذه الحالة بشكلٍ مؤقت وغير مؤذٍ، وقد تكون مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى مثل رؤية ومضات ضوئيّة، وبعض الهالات في العين.
  • السادّ: أو الماء الأبيض (بالإنجليزية: Cataracts)، وتكون هذه الحالة مصحوبة بعدد من الأعراض المختلفة مثل الرؤية الضبابيّة، وزغللة العين، وقد يؤدي عدم علاج هذه المشكلة إلى فقدان البصر بشكلٍ كامل.
  • الماء الأزرق: أو الغلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma)، وقد تظهر أعراض الإصابة بالغلوكوما بشكلٍ تدريجيّ، أو بشكلٍ مفاجئ، وتتمثّل بالرؤية النفقيّة (بالإنجليزية: Tunnel vision)، وزغللة العين في أطراف مجال الرؤية، وفي حال عدم علاج هذه المشكلة فقد تؤدي إلى فقدان البصر.
  • الحمل: قد تؤدي التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث أثناء الحمل إلى حدوث بعض التغيّرات في شكل وسمك قرنيّة العين، مسبباً الإصابة بزغللة العين، وعلى الرغم من عدم دلالة زغللة العين أثناء الحمل على الإصابة بمشكلة صحيّة خطيرة في الغالب، ولكن تجدر مراجعة الطبيب في هذه الحالة لأنّ زغللة العين أثناء الحمل قد تدلّ على الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بسكريّ الحمل، أو الإصابة بما يُعرَف بما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia) وهي من المشاكل الصحيّة الخطيرة التي قد تهدّد حياة الطفل والأم الحامل.
  • الجلطة الدماغيّة: حيثُ إنّ زغللة العين، أو إزدواجيّة الرؤية (بالإنجليزية: Double vision)، تُعدّ من الأعراض الشائعة المصاحبة للإصابة بالجلطة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke).
  • أورام الدماغ: حيثُ تؤدي الإصابة بأحد أنواع الأورام التي تصيب الدماغ إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، ممّا قد ينتج عنه الإصابة بزغللة العين.
  • التصلب اللويحيّ: تؤدي الإصابة بمرض التصلّب اللويحيّ (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis) إلى التهاب العصب البصريّ (بالإنجلزية: Optic neuritis)، وهو العصب الواصل بين العينين والدماغ، ممّا ينتج عنه الإصابة بزغللة العين، والشعور بالألم عند تحريك العينين، وفقدان القدرة على رؤية الألوان.
  • الصدفيّة: قد تؤدي الإصابة بمرض الصدفيّة (بالإنجليزية: Psoriasis) في بعض الحالات إلى الإصابة بما يُعرَف بالتهاب العنبيّة (بالإنجليزية: Uveitis)، وهو التهاب في عنبيّة العين ينتج عنه الشعور بالألم، واحمرار العين، وزغللة الرؤية، والحساسيّة من الضوء.

زغللة العين ومرض السكري

تُعدّ زغللة العين أحد الأعراض الشائعة التي تصاحب الإصابة بمرض السكريّ، وقد تحدث زغللة العين نتيجة انخفاض نسبة السكر في الدم، وتكون الزغللة في هذه الحالة مؤقتة وتزول بمجرّد عودة مستوى سكر الدم إلى طبيعته، كما يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى الإصابة بزغللة العين نتيجة الانتفاخ الحاصل في عدسة العين، وتكون هذه الحالة من زغللة العين مؤقتة أيضاً، وتجدر مراجعة الطبيب في حال الإصابة بزغللة العين بشكلٍ مفاجئ، ومصاحبته للشعور بألم في العين، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع نسبة سكر الدم لفترات طويلة يؤدي إلى الإصابة باعتلال الشبكيّة السكريّ (بالإنجليزية: Diabetic retinopathy)، وتحدث هذه الإصابة نتيجة التلف الحاصل للأوعية الدموية الصغيرة في شبكيّة العين، وقد تؤدي هذه الحالة إلى تشكّل المزيد من الأوعية الدمويّة في هذه المنطقة، وحدوث النزيف.[3][4]

المراجع

  1. ↑ "Blurred vision ", www.medicinenet.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  2. ↑ Aimee Rodrigues, "Blurry Vision In One Eye Or Both Eyes"، www.allaboutvision.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Why Is My Vision Blurry?", www.webmd.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  4. ↑ "Blurred Vision", www.diabetes.co.uk, Retrieved 7-8-2018. Edited.