ما أسباب ألم الرأس

ما أسباب ألم الرأس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ألم الرأس

يُعدّ ألم الرأس أو ما يسمى بالصداع (بالإنجليزية: Headache) من أكثر المشاكل الطبية شيوعاً، إذ يصيب الأشخاص بغض النظر عن العمر، والعرق، ومستوى المعيشة، وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نصف البالغين حول العالم قد تعرّضوا لألم في الرأس في عام 2015،[1] وفي الحقيقة تلعب أعراض ألم الرأس دوراً في مساعدة الطبيب على معرفة سبب حدوثه والعلاج الملائم له، وبشكلٍ عام لا يدل ألم الرأس على مرض خطير، ولكن في بعض الحالات قد يدل على مشكلة صحية تتطلب الرعاية الطبية الطارئة.[2]

أسباب ألم الرأس

يتم تصنيف ألم الرأس عادة بناء على المسبب له، وفيما يأتي توضيح لذلك:[2]

ألم الرأس الأولي

يحدث ألم الرأس الأولي (بالإنجليزية: Primary headaches) نتيجة فرط نشاط الأجزاء الحساسة من الدماغ للألم، ولا يدل ألم الرأس الأولي على الإصابة بمرض ما، وقد يحمل بعض الأشخاص جينات تجعلهم أكثر عرضة لهذا النوع من ألم الرأس، وقد تتسبب بعض العادات اليومية بالشعور بألم الرأس الأولي مثل: شرب الكحول، وتغيير عادات النوم ونقصه، وتناول بعض الأطعمة كاللحوم المُصنعة التي تحتوي على النترات، وتجاهل بعض الوجبات خلال اليوم، والتوتر والإجهاد، ووضعية الجسم الخاطئة، ومن أكثر أنواع ألم الرأس الأولي شيوعاً ما يأتي:[2]

  • صداع التوتر: (بالإنجليزية: Tension headache) إذ يُعدّ من أكثر أنواع ألم الرأس الأولي شيوعاً، حيث يشعر الشخص بوجود شريط يلف الرأس، أو قد يشعر بألم باهت على جانبي الرأس، ومن الممكن أن يصل إلى الرقبة، ويبدأ صداع التوتر بشكلٍ بطيء وتدريجي في منتصف اليوم، وقد يكون صداع التوتر عرضياً، بحيث تكون النوبات الحادة غالباً لبضع ساعات، وقد تستمر لبضعة أيام، أو قد يكون مزمناً يستمر لمدة 15 يوماً أو أكثر من الشهر، ولمدة ثلاثة شهور على الأقل.[1]
  • الصداع النصفي: ويُعرف باسم الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) ويُعدّ ثاني أكثر أنواع ألم الرأس الأولي شيوعاً، والذي يؤثر بشكلٍ كبير في حياة المصاب، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية يُعدّ الصداع النصفي سادس أعلى سبب في التغيب عن العمل حول العالم، وفي الحقيقة يشعر المريض بألم الشقيقة على شكل خفقان في إحدى جهتي الرأس عادة، وقد يرافقه زغللة النظر، وخفة الرأس، والشعور بالغثيان، واضطرابات حسية تُعرف بالأَوْرَة (بالإنجليزية: Auras)، وقد يستمر الألم بين عدة ساعات إلى يومين أو ثلاثة أيام.[1]
  • الصداع العنقودي: (بالإنجليزية: Cluster headache) يحدث الصداع العنقودي بشكلٍ مفاجئ وليس تدريجياً، ومن الممكن أن يتكرر أكثر من مرة خلال اليوم ليصل عدد النوبات ثماني مرات في اليوم، وتمتد مدة النوبة الواحدة بين 15 دقيقة إلى ثلاث ساعات، وفي الحقيقة يشعر المرء بألم الصداع العنقودي في جهة واحدة من الرأس، ويُوصف بأنّه شديد وحارق وعادةً ما يكون الألم حول إحدى العينين، وقد تتعرّض المنطقة للاحمرار والانتفاخ، وقد يتدلى جفن العين، ويصاب الأنف بالاحتقان أو السيلان في الجهة المتأثرة بالألم، وفي بعض الأحيان قد تمتد الفترة ما بين صداع وآخر أشهراً وسنيناً.[1]
  • صداع التهاب الجيوب الأنفية: (بالإنجليزية: Sinus headaches) يشعر المريض بألم عميق ومستمر في عظمتي الخد تحت العين، وفي عظام الجبين والأنف، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الصداع يحدث نتيجة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، وهناك العديد من الأعراض والعلامات المصاحبة للصداع كسيلان الأنف، والشعور بالامتلاء في الأذنين، والحمّى، وانتفاخ في الوجه، ويتميز هذا الصداع بإفرازات أنفية بلون أصفر مُخضر، أمّا الإفرازات الأنفية في حالة الصداع العنقودي فيكون شفافاً بلا لون.[3]

ألم الرأس الثانوي

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ألم الرأس الثانوي، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • التهاب الجيوب الحاد (بالإنجليزية: Acute sinusitis).
  • التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis media).
  • الجفاف.
  • جلطة دموية داخل الدماغ.
  • تمدد الأوعية الدموية الدماغي (بالإنجليزية: Brain aneurysm).
  • التشوه الشرياني الوريدي الدماغي (بالإنجليزية: Brain AVM).
  • ورم دماغي.
  • تسمم أول أكسيد الكربون.
  • تشوه خياري (بالإنجليزية: Chiari malformation) وهو تشوه هيكلي في قاعدة الجمجمة.
  • ارتجاج الدماغ (بالإنجليزية: Concussion).
  • التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis).
  • التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة (بالإنجليزية: Giant cell arteritis) وهو التهاب في بطانة الشرايين.
  • شرب الكحول.
  • ورم دموي داخل القحف (بالإنجليزية: Intracranial hematoma).
  • التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
  • آلام الأسنان.
  • المياه الزرقاء (بالإنجليزية: Glaucoma).
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإنفلونزا.
  • نوبات واضطرابات الهلع.
  • غلوتامات أحادي الصوديوم (بالإنجليزية: Monosodium glutamate).
  • متلازمة ما بعد الارتجاج (بالإنجليزية: Post-concussion syndrome).
  • السكتة الدماغية.
  • الورم الكاذب المخي (بالإنجليزية: Pseudotumor cerebri).
  • الضغط على الرأس نتيجة لبس أغطية رأس ضيقة كخوذة الرأس.
  • الاستخدام المفرط لمسكنات الألم.
  • استخدام أدوية معينة.

علاج ألم الرأس

يتطلب علاج ألم الرأس تشخيصاً دقيقاً، واستخداماً لبعض الأدوية مثل: مسكنات الألم، ومضادات القيء، والأدوية الخاصة بعلاج الشقيقة، والأدوية المختصة بالوقاية من الإصابة بنوبات الشقيقة،[4] وهناك العديد من العلاجات المنزلية التي تقلل من احتمالية الإصابة بألم الرأس وتخفف من حدته، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • وضع كمادة الحرارة (بالإنجليزية: Heat pack) أو كيس مملوء بالثلج (بالإنجليزية: Ice pack) على الرأس والرقبة.
  • تجنّب الضغوطات، وتعلم الاستراتيجيات الصحيحة للتخلص من الضغط الذي لا يمكن تجنّبه.
  • تناول الوجبات بشكلٍ منتظم، والمحافظة على مستوى السكر في الدم ضمن معدله الطبيعي.
  • الاستحمام بالماء الدافئ، بالرغم من أنّ هناك حالات نادرة يشعر فيها المريض بألم في الرأس بعد تعرّضه لحرارة الماء، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، والنوم لساعات كافية الذي من شانه أن يقلل من التوتر.

الحالات الطارئة

هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى تشخيص وعلاج بشكلٍ طارئ، وذلك إن كان الألم شديداً ومفاجئاً، أو إن كان الرأس قد تعرّض لإصابة ما، أو إذا استمر الألم بالرغم من العلاج، أو في حال ظهور إحدى الأعراض والعلامات الآتية:[5]

  • الحمّى.
  • تصلب الرقبة.
  • الطفح جلدي.
  • الارتباك.
  • نوبات التشنج.
  • الرؤية المزدوجة.
  • الضعف العام.
  • الخدران.
  • صعوبة التكلم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج James McIntosh (13-11-2017), "What is causing this headache?"، www.medicalnewstoday, Retrieved 31-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (11-1-2018), "Headache"، www.mayoclinic.org, Retrieved 31-7-2018. Edited.
  3. ↑ "Headache Basics", www.webmd.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
  4. ↑ "Headache disorders", www.who.int,8-4-2016، Retrieved 1-8-2018. Edited.
  5. ↑ Mayo Clinic Staff (28-7-2015), "Headaches: Treatment depends on your diagnosis and symptoms"، www.mayoclinic.org, Retrieved 31-7-2018. Edited.