ما هي أسباب وجع كعب القدم

ما هي أسباب وجع كعب القدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

وجع كعب القدم

تُعدّ القدم هيكلاً مرناً يتألف من العظام، والمفاصل، والعضلات، والأنسجة الرخوة، التي تعطي الإنسان القدرة على الوقوف والقيام بالأنشطة المختلفة مثل المشي والجري والقفز، وتُقسّم القدم من ناحية تشريحيّة إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة؛ وهي مقدمة القدم التي تتضمن أصابع القدم الخمسة والعظام الخمسة الطويلة المتصلة بهذه الأصابع والتي يطلق عليها مصطلح مشط القدم (بالإنجليزية: Metatarsals)، ووسط القدم وهو عبارة عن ثلاثة عظام تشبه الهرم وتعطي القدم شكلها المقوس في المنتصف، ويتمثل الجزء الأخير من القدم بالكعب والكاحل الذي يتصل بعظام الساق، ويُعدّ الكعب أكبر عظام القدم، وفي الحقيقة تتمتّع القدم بقدرتها الفائقة على تحمّل الضغط، إلّا أنّ تطبيق جهد كبير عليها قد يفوق قدرتها على التحمّل ممّا يؤدي إلى الشعور بالألم والانزعاج، ومن الجدير بالذكر أنّ ألم الكعب يتحسن بشكل تلقائي في معظم الأحيان بعد توفير قسط كافٍ من الراحة إلّا أنّ الكثير من الناس يتجاهلون العلامات التحذيرية لألم كعب ويستمرون في ممارسة الأنشطة المؤلمة، ممّا يؤدي إلى تفاقم حالتهم المرضية التي من الممكن أن تصبح مزمنة في نهاية المطاف.[1][2]

أسباب وجع كعب القدم

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بوجع الكعب، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[3][4]

  • التهاب اللفافة الأخمصيّة: تلتهب اللفافة الأخمصيّة (بالإنجليزية: Plantar fasciitis) نتيجة زيادة الضغط على رباط اللفافة الأخمصية، ممّا يؤدي إلى الشعور بالألم والتصلّب في القدم.
  • الالتواء والإجهاد: تُعدّ التواءات الكعب من الإصابات الشائعة والتي تتراوح بين الطفيفة والشديدة.
  • الكسر: يُعتبر كسر العظام حالة طبية طارئة تستدعي مراجعة أحد مراكز الرعاية الصحيّة.
  • التهاب وتر أخيل: (بالإنجليزية: Achilles tendonitis) يربط وتر أخيل بين عضلات الساق والكعب، ويُعدّ التهاب هذا الوتر مؤلماً للغاية وقد يحدث بسبب الإفراط في استخدام الكعب.
  • التهاب الجراب: (بالإنجليزية: Bursitis) تحاط المفاصل بأكياس مملوءة بالسوائل تُعرف بالجراب وقد تلتهب هذه الأكياس نتيجة حدوث ضغط على الكعب بسبب عدم ملائمة الحذاء السقوط وتضرّر الكعب.
  • التهاب الفقار القسطيّ: (بالإنجليزية: Ankylosing spondylitis) يُعدّ هذا الالتهاب نوعاً من أنواع التهاب المفاصل الذي يؤثر بشكل أساسي في العمود الفقريّ، وقد يؤدي إلى التهاب حاد في الفقرات والذي قد ينتج عنه الشعور بالألم المزمن والعجز في بعض الحالات.
  • متلازمة نفق عظم الكعب: وتُعرف أيضاً بمتلازمة النفق الرصغيّ (بالإنجليزية: Tarsal tunnel syndrome)، وتحدث بسبب الضغط على العصب الرصغي في الكاحل أو القدم.
  • مطبات الكعب: تتشكّل مطبات الكعب (بالإنجليزية: Heel bumps) بسبب تعرّض عظم الكعب غير الناضج لدى المراهقين للاحتكاك المفرط، ممّا يؤدي إلى زيادة نمو العظام في هذه المنطقة.
  • الالتهاب المزمن في وسادة الكعب: يحدث التهاب وسادة الكعب المزمن نتيجة ترقّق الوسادة، أو السير بخطوات ثقيلة على الكعب.
  • داء سيفر: (بالإنجليزية: Sever's disease) يؤثر داء سيفر بشكل أساسي في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 15 سنة، وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لألم الكعب لدى الأطفال والمراهقين الذين يمارسون أحد أنواع التمارين الرياضيّة.
  • ورم مورتون: (بالإنجليزية: Morton's neuroma) ويحدث نتيجة انتفاخ في العصب الواقع في كعب القدم، وغالباً ما يحدث الانتفاخ بين قاعدة الإصبع الثاني والثالث من القدم.
  • التهاب العظم والنقيّ: يمكن أن ينشأ التهاب العظم والنقيّ (بالإنجليزية: Osteomyelitis) نتيجة التعرّض لإصابة، أو الخضوع لعملية جراحية، أو انتقال العدوى الجرثوميّة من مجرى الدم إلى العظم، وتشمل أعراض التهاب العظم الشعور بالألم العميق وتشنجات العضلات في منطقة الالتهاب، والمعاناة من الحمّى.
  • الأسباب الأخرى: هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الشعور بوجع في منطقة الكعب، نذكر منها ما يلي:
  • تمزق وتر أخيل (بالإنجليزية: Achilles tendon rupture).
  • تمزق اللفافة الأخمصيّة.
  • كسر العقب الناتج عن الضغط (بالإنجليزية: Calcaneal stress fracture).
  • تكيّسات العقب (بالإنجليزية: Calcaneal cysts).
  • تشكّل كتلة من الأنسجة الرخوة في منطقة الكعب.
  • التهاب المفاصل الجهازيّ مثل الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، والتهاب المفاصل الروماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، والتهاب المفاصل الصدفي (بالإنجليزية: Psoriatic arthritis).
  • كدمات العظام.
  • المشاكل المتعلقة بالدورة الدمويّة.
  • المشي أو الجري بوضعية غير سليمة.
  • كيسات العظم؛ وهي عبارة عن أكياس مملوءة بالسوائل تتكون في العظم.
  • النقرس (بالإنجليزية: Gout)، حيثُ تؤدي الإصابة بمرض النقرس إلى التهاب المفاصل نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك حول المفاصل، والذي يكون مصحوباً بالشعور بألم شديد أيضاً.

العلاجات المنزلية

يجدر القول أنّ ألم الكعب يستجيب للعلاجات المنزليّة في معظم الأحيان، ومن هذه العلاجات نذكر ما يلي:[3]

  • أخذ قسط كافٍ من الراحة.
  • وضع الثلج على الكعب لمدة 10-15 دقيقة مرتين في اليوم.
  • تناول الأدوية المسكّنة للألم والتي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة.
  • ارتداء الأحذية التي تناسب القدم.
  • ارتداء جبيرة ليلية؛ وهي عبارة عن جهاز خاص يساعد على تمديد القدم أثناء النوم.
  • استخدام رافعات الكعب أو ملحقات الأحذية التي تدرج فيها لتقليل الألم.

مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب في حال عدم القدرة على التخلّص من وجع الكعب باتّباع طرق العلاج المنزليّة أو في حال مصاحبة وجع كعب القدم لعدد من الأعراض الأخرى، ومنها ما يلي:[3]

  • عدم تحسّن ألم الكعب خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
  • المعاناة من الألم الشديد.
  • الشعور بألم الكعب بشكلٍ مفاجئ.
  • ملاحظة احمرار لون الكعب.
  • ملاحظة انتفاخ منطقة الكعب.
  • عدم القدرة على المشي نتيجة ألم الكعب.

المراجع

  1. ↑ "Picture of the Feet", www.webmd.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
  2. ↑ "Heel Pain", orthoinfo.aaos.org, Retrieved 1-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Causes Heel Pain", www.healthline.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Why do my heels hurt and what can I do about it", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.