ما هي أسباب البواسير

ما هي أسباب البواسير
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البواسير

تُعَدُّ البواسير من المشاكل الشائعة جدّاً، حيث يُصاب ثلاثة من بين كلِّ أربعة من البالغين تقريباً بها من وقت إلى آخر، وتُعرَف البواسير بأنَّها أوردة دمويّة مُتورِّمة في الشرج والمستقيم السفلي، وتُشبه الدوالي الوريديّة، وبالرغم من عدم معرفة السبب غالباً، إلا أنَّ هناك عِدَّة أسباب وعوامل تُساهم في حدوث ذلك، فقد تحدث بسبب الضغط أثناء التبرُّز، أو من زيادة الضغط على هذه الأوردة أثناء الحمل، وتختلف هذه الحالة في نوعها، وأعراضها، وطريقة علاجها من شخص إلى آخر، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُمكن الوقاية من الإصابة بالبواسير من خلال الحفاظ على البراز ليِّناً، بحيث يتمّ إخراجه بسهولة، وللوقاية من البواسير وتقليل أعراض الإصابة بها يجب اتِّباع ما يأتي:[1]

  • تناول طعام غني بالألياف: مثل، الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة.
  • عدم الحزق، والإجهاد عند محاولة إخراج البراز.
  • الذهاب إلى الحمَّام بمُجرَّد الشعور بالرغبة في ذلك، وعدم تأجيل ذلك.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • تجنُّب الوقوف لفترات طويلة.
  • فقدان الوزن الزائد، والذي قد يُساهم في الإصابة بالبواسير.
  • تجنُّب الجلوس لفترات طويلة، فالجلوس لفترة طويلة، وخاصَّةً في المرحاض يُمكن أن يزيد من الضغط على الأوردة في فتحة الشرج.
  • شرب الكثير من السوائل؛ أي ما يُقارب ستَّة إلى ثمانية أكواب من الماء والسوائل الأخرى يوميّاً، وذلك للمساعدة في الحفاظ على بقاء البراز ليِّناً.
  • تناول مُكمِّلات الألياف، وذلك لأنَّ معظم الأشخاص لا يتناولون الكمِّية الكافية الموصى بها من الألياف، والتي تصل إلى 25 غم يوميّاً بالنسبة للنساء، و38 غم يوميّاً للرجال، وفي حال استخدام مُكمِّلات الألياف فيجب شرب ما لا يقلُّ عن ثمانية أكواب من الماء، أو غيرها من السوائل يوميّاً، وإلا يُمكن أن تُسبِّب المُكمِّلات الغذائيّة الإمساك، أو تُؤدِّي إلى تفاقم شِدَّته.

أسباب البواسير

من الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالبواسير ما يأتي:[2]

  • الحزق أثناء التبرُّز.
  • الوزن الزائد.
  • رفع الأوزان الثقيلة.
  • الحمل، نتيجة توسُّع الرحم، وضغطه على الوريد في القولون.
  • الجماع الجنسي الشرجي.
  • الإمساك المزمن.
  • الإسهال.
  • الوقوف لفترات طويلة دون أخذ قسط من الراحة للجلوس.
  • الجلوس لفترات طويلة من الزمن، وخاصَّةً على المرحاض.
  • وجود تاريخ عائلي من البواسير؛ أي أنَّ إصابة الأب أو الأم بالبواسير تزيد من خطر إصابة الأطفال بهذا.

أنواع البواسير

تختلف أنواع البواسير، حيث يُمكن أن تكون البواسير داخليّة أو خارجيّة، وذلك كما يأتي:[3][4]

  • البواسير الخارجيّة، وهي البواسير المرئيّة التي تقع حول فتحة الشرج، ونظراً إلى وجود أعصاب أكثر حساسيّة في هذا الجزء من الجسم، فإنَّها عادة ما تكون أكثر إيلاماً، كما يُمكن أن يُؤدِّي الإجهاد عند التبرُّز إلى حدوث النزيف.
  • البواسير الداخليّة غير المرئيّة من الخارج، حيث إنَّها تتواجد في داخل المستقيم، ولا تُسبِّب ألماً في العادة، ويكون النزيف من المستقيم هو أوَّل علامة على وجود البواسير الداخليّة، وقد يُؤدِّي الدفع أثناء التغوُّط أحياناً إلى دفع الباسور الداخلي، بحيث يبرز من خلال فتحة الشرج، وفي الحقيقة يُصبح الباسور مؤلماً في هذه الحالة، ويُمكن تصنيف البواسير الداخليّة حسب هبوطها إلى ما يأتي:[5]
  • الدرجة الأولى: لا يوجد هبوط، أو تدلِّي في الأوعية الدمويّة، فقط انتفاخها.
  • الدرجة الثانية: تدلِّي البواسير عن حافَّة الشرج عند التبرُّز، لكنَّها تعود تلقائيّاً إلى موقعها الداخلي بعد الانتهاء من التبرُّز.
  • الدرجة الثالثة: تدلِّي البواسير عن حافَّة الشرج دون أيِّ إجهاد، وعادةً يتطلَّب الأمر دفعها للداخل يدويّاً.

أعراض البواسير

توجد العديد من العلامات والأعراض المزعجة لمشكلة البواسير، ومن ذلك ما يأتي:[2]

  • التهيُّج والألم حول فتحة الشرج.
  • الحكَّة المؤلمة بالقرب من فتحة الشرج.
  • تسرُّب البراز.
  • الألم عند التغوُّط.
  • النزيف أثناء التغوُّط.
  • التورُّمات المؤلمة بالقرب من فتحة الشرج.
  • ظهور أعراض فقر الدم، مثل: الضعف، والجلد الشاحب.

مضاعفات البواسير

في العادة لا تُسبِّب البواسير مضاعفات خطيرة، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات في حالات نادرة، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[6][7]

  • البواسير المُختنقة، وتحدث إذا ما قُطع إمداد الدم إلى البواسير الداخليّة، ممَّا قد يُسبِّب ألماً شديداً، كما تزيد البواسير المختنقة من خطر الإصابة بالعدوى.
  • ظهور دم بلون أحمر فاتح في البراز، أمَّا إذا كان لون الدم أحمر غامقاً، فغالباً ما يكون السبب وراء ذلك مشاكل طبِّية أخرى، خاصَّةً مشاكل الجهاز الهضمي العلوي.
  • فقر الدم الناتج عن فقد الدم بشكل مزمن من البواسير.
  • تشكُّل علامات الجلد في موقع البواسير المُتخثِّرة عند التئامها.

علاج البواسير

توجد العديد من الخيارات لعلاج البواسير، والتي تعتمد على حالة المريض، والأعراض التي يُعاني منها، ويتضمَّن ذلك ما يأتي:[3]

  • العلاجات المنزليّة، ومن ذلك اتِّباع ما يأتي:[3]
  • العمليّات الجراحيّة، والتي تتضمَّن إزالة كاملة للبواسير، والمعروفة باسم استئصال البواسير.
  • العلاجات غير الجراحيّة، ويُمكن إجراؤها في مكتب الطبيب، أو غيره من الأماكن المُخصَّصة لعلاج المرضى الخارجيِّين، والتي تتضمَّن عِدَّة خيارات، ومنها:[3]
  • استخدام الثلج، والكمَّادات الباردة، والتي قد تُساعد على تخفيف التورُّم.
  • استخدام حمَّام المقعدة الدافئ الذي قد يُخفِّف من أعراض الحرق، أو الحكَّة.
  • استخدام المناشف الرطبة، حيث قد يُؤدِّي ورق التواليت الجاف إلى تفاقم المشكلة.
  • استخدام بعض مُسكِّنات الألم، مثل: الأسبرين، والإيبوبروفين، والأسيتامينوفين، والتي قد تُخفِّف من الألم والانزعاج.
  • استخدام الكريمات والمراهم الموضعيّة التي تحوي مُكوِّنات وتراكيب مُعيَّنة، مثل: الهيدروكورتيزون، ونبات بندق الساحرة، والمعروفة بتخفيف الحكَّة والألم.
  • الربط باستخدام شريط مطاطي، وهو الإجراء الأكثر شيوعاً من تقنية إزالة البواسير غير الجراحيّة، حيث يتمّ وضع شريط مرن على قاعدة البواسير الداخليّة لقطع إمدادات الدم، وبعد فترة تنكمش البواسير، أو تسقط.
  • التخثير الضوئي بالأشعَّة تحت الحمراء.
  • التخثير الكهربي.
  • العلاج بالتصلُّب، حيث يتمّ حقن محلول في البواسير الداخليّة تنتج عنه ندبة تقطع تدفُّق الدم إلى البواسير.

المراجع

  1. ↑ "Hemorrhoids", www.mayoclinic.org,6-11-2018، Retrieved 30-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Steve Kim, MD (7-10-2016), "Hemorrhoids"، www.healthline.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Christian Nordqvist (23-11-2017), "Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  4. ↑ Minesh Khatri (18-9-2018), "What are hemorrhoids?"، www.webmd.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  5. ↑ Bhupinder Anand, MD (18-1-2019), "Hemorrhoids Symptoms, Pictures, Causes, Treatment Relief, and Cure"، www.medicinenet.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  6. ↑ Amber J. Tresca (6-5-2019), "Hemorrhoids: Signs, Symptoms, and Complications"، www.verywellhealth.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  7. ↑ David Zieve, MD (15-5-2017), "Hemorrhoids"، medlineplus.gov. Edited.