ما هي أسباب الخمول

ما هي أسباب الخمول
(اخر تعديل 2024-05-11 20:54:01 )

الخمول

يعاني الكثير من الناس من الشعور بالخمول، أو الكسل، أو التعب المستمر (بالإنجليزية: Fatigue) الذي يمكن أن يكون جسدياً، أو ذهنياً، أو كليهما معاً، ويعود الشعور بالخمول إلى مجموعة من العوامل المؤثرة في نشاط الفرد مثل: العادات الذي يقوم بها الشخص من النوم، والنظام الغذائي، والتمارين الرياضية، بالإضافة إلى العديد من العوامل النفسية، والاجتماعية، والصحية، وفي بعض الحالات قد يرافق الخمول والتعب مجموعة من الأعراض منها: الصداع، والشعور بالدوار أو الدوخة، والإحساس بآلام أو ضعف بالعضلات، وفقدان للشهية، وفقدان القدرة على التركيز، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، والمعاناة من الهلوسة في بعض الحالات، وبعض التأثيرات النفسية الأخرى مثل: تقلُّب المزاج والكآبة.[1]

أسباب الخمول

هنالك أسباب عديدة قد تؤدي إلى الشعور بالخمول أو التعب المستمر، وتعتمد هذه الأسباب على نمط الحياة المتبع والروتين اليومي، وفي بعض الحالات قد يكون الخمول عَرَضاً من أعراض حالة صحية أو مرضية، وفيما يلي بيان لبعض هذه الأسباب:[2][3]

الممارسات اليومية

يُنصح المصاب بدايةً بمراقبة نمط الحياة الذي يتبعه، حتئ يكون من الممكن تحديد الممارسات والسلوكات اليومية التي قد تسبب الخمول والتعب، ومن هذه الممارسات نذكر ما يلي:[2][3]

  • قلة النشاط الجسدي: تؤثر قلة ممارسة التمارين الرياضية في ليونة العضلات، ولذلك يصبح من الصعب بذل أي مجهود جسدي، بالإضافة إلى احتمالية الشعور بالتعب عند القيام به.
  • قلة النوم: تؤثر قلة النوم في نشاط الشخص في اليوم التالي، ومن الأساب التي قد تؤدي إلى عدم الحصول على النوم الكافي: العمل بنظام الورديات، واضطراب الرحلات الجوية الطويلة (بالإنجليزية: Jet lag)، والمعاناة من بعض المشاكل التي تؤثر في النوم مثل: الأرق.
  • اتباع حمية غذائية غير صحية: يُعدّ الغذاء من أهم العوامل التي لها تأثير في جسم الإنسان ونشاطه، إذ يؤدي نقص الفيتامينات والأملاح المعدنية إلى الشعور بالخمول، بالإضافة إلى أنّ شرب كميات كبيرة من الكافيين أو الكحول قد يؤثر في أوقات النوم، وبالتالي يؤدي إلى الشعور بالتعب.
  • تناول بعض الأدوية: تؤدي بعض الأدوية إلى الشعور بالخمول ومنها: الأدوية المضادة للاكتئاب، ومضادات الهيستامين، والأدوية المخفضة للكوليسترول، والمهدئات، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ التوقف عن تناول بعض الأدوية أو تغيير مقدار الجرعات قد يؤدي إلى الشعور بالخمول في بعض الأحيان.

الحالات الصحية

في بعض الأحيان يكون الشعور بالخمول نتيجة الإصابة بمرض أو حالة صحية معينة، وفيما يلي بعض هذه الحالات:[4]

  • الحساسية: وخاصة التهاب الأنف التحسسي (بالإنجليزية: Allergic Rhinitis)؛ فهو من الأسباب الشائعة للخمول، وهي حالة صحية تؤدي إلى إصدار الجسم رد فعل تحسسي نتيجة تعرضه لبعض المحفزات مثل: غبار الطلع، وبعض الحشرات، ووبر الحيوانات، والتغيرات المناخية، وغيرها.
  • فقر الدم: (بالإنجليزية: Anemia) يُعدّ فقر الدم من أكثر الحالات المرضية انتشاراً، وخاصة لدى النساء؛ وذلك بسبب فقدان الدم خلال الدورة الشهرية والمعاناة من بعض الحالات الصحية الأخرى كالإصابة بالأورام الليفية الرحمية، ومن الجدير الذكر أنّ هنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بفقر دم، ومنها: النزيف أي فقدان للدم؛ والذي يحدث في حالة الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي مثل: البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids)، أو التقرحات المعدية أو المعوية، أو السرطانات، بالإضافة إلى الأسباب التي تؤدي إلى نقص في إنتاج كريات الدم الحمراء مثل: نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron Deficiency)، ونقص الفوليك أسيد (بالإنجليزية: Folic Acid Deficiency)، ونقص فيتامين B12.
  • أمراض القلب: يُعدّ الشعور بالخمول أو الإرهاق بعد ممارسة أي مجهود جسدي بسيط لا يؤدي عادةً إلى التعب من أهم الأعراض التي تنتج عن الإصابة بمشكلة في القلب، وفي حال وجود احتمالية للإصابة بمرض في القلب يجب مراجعة طبيب مختص لتقييم الحالة، و إجراء الفحوصات اللازمة.
  • الألم العضلي التليُّفي: (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، وهو مرض مزمن يتمثل بالمعاناة من آلام عامة في الجسم كآلام العضلات والمفاصل والعظام، ومن أهم أعراضه: الشعور بالخمول أو التعب الذي يظهر على شكل إرهاق جسدي، والشعور بالاكتئاب، وصعوبة التركيز والتفكير، وعدم الشعور بتحسن بعد النوم.[4][5]
  • مرض السكري: (بالإنجليزية: Diabetes)، يُعدّ الشعور بالخمول أو التعب من الأعراض الناتجة عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويعود ذلك إلى إرتفاع نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى جفاف الجسم الناتج عن زيادة في التبوُّل ومشاكل الكلى التي قد تصيب مرضى السكري.[6]
  • حالات أُخرى: مثل؛ قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، والربو (بالإنجليزية: Asthma)، والسمنة (بالإنجليزية: Obesity)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، و داء الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease).[3]

علاج الخمول

يعتمد علاج الشعور بالخمول على معرفة السبب الذي أدى له سواء كان نتيجة مشكلة صحية أو نتيجة العادات اليومية، ويكون العلاج بالأدوية في حالة وجود مرض معين كالأدوية المنظمة لسكر الدم في حال الإصابة بالسكري، أو الأدوية المنظمة لعمل الغدة الدرقية، أو المكملات الغذائية الغنية بالحديد أو فيتامين B12 أو الفوليك أسيد في حالات فقر الدم، وهنالك بعض الأمور التي يُنصح بالقيام بها للحد من الشعور بالخمول، وفيما يلي بعض منها:[7]

  • التحكم بالتوتر والشعور بالقلق وممارسة تمارين الاسترخاء.
  • ممارسة التمارين الرياضية باعتدال.
  • اتباع حمية غذائية صحية غنية بالخضار والفواكه.
  • التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
  • التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل: القهوة والشاي.
  • الحرص على الحصول على كميات كافية من النوم في الليل.
  • الحرص على معرفة الآثار الجانبية في حال تناول أدوية يمكن أن تسبب الخمول.
  • مراجعة الطبيب في حال كان الشعور بالخمول أحد أعراض مرض معين، وذلك لإيجاد علاج مناسب للمرض والحد من أعراضه.

المراجع

  1. ↑ "Fatigue", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Fatigue", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Fatigue: Why am I so tired and what can I do about it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "How Tired Is Too Tired?", www.webmd.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Fibro Fatigue: Why It Happens and How to Manage It", www.healthline.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Why Does Type 2 Diabetes Make You Feel So Tired?", www.everydayhealth.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Fatigue", www.emedicinehealth.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.