ما أسباب ضغط العين

ما أسباب ضغط العين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ضغط العين

يقيس ضغط العين (بالإنجليزية: Eye pressure OR Intraocular pressure) ضغط السوائل داخل العين، ويوجد في العين أنواع مختلفة من السوائل منها سائل العين الزجاجي (بالإنجليزية: Vitreous humor) الذي يملأ المنطقة الموجودة خلف العين، وسائل يُسمى الخلط المائي (بالإنجليزية: Aqueous humour) ويوجد في الجزء الأمامي من العين تحديداً في المنطقة خلف القرنية وأمام القزحية ويمتاز بأنّه أكثر مائية من سائل العين الزجاجي، وللحفاظ على استقرار ضغط العين يقابل كل كمية تتدفق من سائل الخلط المائي داخل العين كمية أخرى يتم تصريفها خارج العين من خلال زاوية تصريف (بالإنجليزية: Drainage angle) تقع أمام القزحية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا السائل ليس له علاقة بالدموع، وفيما يخص القيمة الطبيعية لضغط العين فإنّها تتراوح بين 10-20 ميليمتر زئبقي وبالتالي فإنّ أي انخفاض أو ارتفاع في قيمة ضغط العين سيؤثر في الرؤية.[1][2]

أسباب ضغط العين

يحدث ارتفاع ضغط العين نتيجة العديد من العوامل والأسباب، ويُمكن إجمال أهمها فيما يلي:[3]

  • إنتاج كميات زائدة من الخلط المائي: يتم إنتاج الخلط المائي عن طريق الجسم الهدبي (بالإنجليزية: Ciliary body) داخل العين، ويتدفق هذا السائل عبر البؤبؤ ليملأ المنطقة الأمامية من العين تحديداً ما بين القرنية والقزحية كما أسلفنا سابقاً، وفي حال كان إنتاج الجسم الهدبي للخلط المائي مرتفعاً فإنّ ذلك يُسبّب زيادة ضغط العين.
  • عدم تصريف كميات كافية من الخلط المائي: في بعض الحالات يتم تصريف الخلط المائي من العين ببطء، ويؤدي ذلك إلى الإخلال في التوازن ما بين إنتاج وصرف كميات الخلط المائي، وبالتالي حدوث ارتفاع في ضغط العين.
  • استخدام بعض الأدوية: إن استخدام أنواع معينة من الأدوية قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين كأحد الآثار الجانبية، بما في ذلك الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids) المُستخدمة في علاج حالات الربو، أو أدوية الستيرويد التي تأتي على شكل قطرات للعين والتي تُعطى للمرضى بعد خضوعهم لجراحة الليزك.
  • التّعرض لكدمة في العين: (بالإنجليزية:Eye trauma)، إنّ تعرّض العين لإصابة قد يخلّ بالتوازن ما بين إنتاج وتصريف الخلط المائي، مؤدياً بذلك لارتفاع ضغط العين.
  • الإصابة بأنواع معينة من الأمراض: مثل متلازمة التقشّر الكاذب (بالإنجليزية: Pseudoexfoliation syndrome)، أو متلازمة تبعثر الصبغة (بالإنجليزية: Pigment dispersion syndrome)، أو قوس القرنويّة (بالإنجليزية: Corneal arcus).

تشخيص ارتفاع ضغط العين

على الرغم من أنّ ارتفاع ضغط العين يُعتبر حالة طبية منفصلة عن الجلوكوما أو المياه الزرقاء (بالإنجليزية: Glaucoma)، إلّا أنّ مرضى ارتفاع ضغط العين أكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما، ولغايات تشخيص ارتفاع ضغط الدم تُجرى مجموعة من الفحوصات لقياس ضغط العين، واستبعاد الإصابة بالجلوكوما، وفيما يلي بيان لهذه الفحوصات:[4]

  • قياس حدة البصر: يُمكّن هذا الفحص من تحديد مدى قدرة الشخص على رؤية كائن مُعين، حيث يُطلب منه قراءة الأحرف الموجودة على مخطط العين.
  • فحص الجزء الأمامي من العين: تُفحص القرنية، والقزحية، والعدسة باستخدام مجهر خاص يسمى المصباح الفلعي (بالإنجليزية: Slit lamp).
  • قياس توتر العين: (بالإنجليزية: Tonometry)، يُمكّن هذا الفحص من قياس الضغط داخل العين في أوقات مختلفة خلال اليوم، فإذا ما أظهرت نتيجة الفحص وجود اختلاف بين القرائتين بمقدار 3 ميليمتر زئبقي أو أكثر فإنّ ذلك يُشير إلى الإصابة بالجلوكوما.
  • فحص العصب البصري: يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن وجود ضرر أو تشوهات في العصب البصري الخاص بالعين، وتُؤخذ صورة له لتكون مرجعاً تُعرف من خلاله التغيرات التي تطرأ على العصب في المستقبل.
  • تنظير الزاوية: (بالإنجليزية: Gonioscopy)، تُوضع في هذه الحالة عدسة لاصقة خاصة على العين للتأكد من سلامة زاوية التصريف الخاصة بالعين، إذ إنّه يُمكن من خلالها معرفة ما إذا كانت الزاوية مفتوحة، أو ضيقة، أو مغلقة.
  • فحص مجال الرؤية: (بالإنجليزية: Visual Field Test)، يُستخدم جهاز يعمل أوتوماتيكياً للكشف عن الرؤية الجانبية أو الطرفية الخاصة بالشخص، إذ يُجرى هذا الفحص لاستبعاد وجود أي عيوب في مجال الرؤية نتيجة الإصابة بالجلوكوما، وفي حالات وجود خطر للإصابة بالضرر الناتج عن الجلوكوما يُجرى هذا الفحص بشكل دوري؛ أي بما يُعادل مرة واحدة في السنة في حال كان الخطر مُنخفضاً أو مرة واحدة كل شهرين في حال كان الخطر مُرتفعاً.
  • مقياس الثخن: (بالإنجليزية: Pachymeter)، ويهدف هذا الفحص إلى تحديد دقة قراءات الضغط داخل العين، إذ يعمل على قياس سمك القرنية بالاعتماد على الموجات فوق الصوتية، ففي حال كانت القرنية رقيقة فإنّ ذلك يُعطي قراءة تُظهر انخفاضاً خاطئاً في ضغط العين، في حين إذا كانت القرنية سميكة فإنّ ذلك قد يُعطي قراءة تُظهر ارتفاعاً خاطئاً في ضغط العين.

علاج ارتفاع ضغط العين

تقوم استراتيجة العلاج على تقليل ضغط العين بنسبة 20% لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم بهدف تأخير أو منع ظهور الجلوكوما، ولا يُعطى العلاج للمرضى في جميع الحالات وإنّما في الحالات التي يكون فيها ضغط العين قد تجاوز 24 ميليمتراً زئبقياً خاصة أولئك الذين تبلغ نسبة خطر تطور الجلوكوما السنوية لديهم 2% أو أكثر، أمّا العلاج الوقائي في الحالات الأخرى فلم تثبت فعاليته، كما أنّه قد يُشكل تكلفة مادية على الفرد، وقد يتسبّب بشعور المصاب بالإزعاج أو عدم الراحة، إضافة إلى احتمالية تسبّب الأدوية الوقائية المستخدمة بظهور بعض الآثار الجانبية، واحتماية تفاعلها مع الأدوية الأخرى التي يستخدمها المصاب.[5]

في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من خطر تطور حالته إلى جلوكوما الزاوية المفتوحة كما وضحنا سابقاً يصف الطبيب الأدوية التي تعمل على تقليل ضغط العين، مثل الأدوية المناهضة للكولين (بالإنجليزية: Cholinergic Agonist) والتي من أبرزها البيلوكاربين (بالإنجليزية: Pilocarpine)، وحديثاً وافقت منظمة الغذاء والدواء على دواء (Netarsudil) لعلاج ارتفاع ضغط العين الناتج عن الإصابة بارتفاع ضغط العين أو جلوكوما الزاوية المفتوحة.[6]

في الحالات التي لا يستطيع فيها الطبيب السيطرة على ضغط العين المرتفع باستخدام الأدوية تتم إعادة النظر في تشخيص حالة ارتفاع ضغط العين كما في حالة جلوكوما الزاوية المفتوحة المبكر، وتجدر الإشارة إلى عدم اعتبار العلاج بالليزر والعلاج الجراحي أحد العلاجات الأساسية لارتفاع ضغط الدم في العين.[5]

المراجع

  1. ↑ "Eye Pressure", www.aao.org, Retrieved 1-6-2018. Edited.
  2. ↑ "Glaucoma", glaucomainstitute.com, Retrieved 1-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Ocular Hypertension (High Eye Pressure)", www.allaboutvision.com, Retrieved 1-6-2018. Edited.
  4. ↑ "occular hypertension", www.webmd.com, Retrieved 1-6-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Ocular Hypertension Treatment & Management", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 1-6-2018. Edited.
  6. ↑ "Ocular Hypertension Medication", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 1-6-2018. Edited.