ما هي أضرار زيت الزيتون

ما هي أضرار زيت الزيتون

زيت الزيتون

يُستخلصُ زيت الزيتون من ثمار أشجار الزيتون المعروفة علمياً باسم Olea europaea عن طريقِ ضغط أو عَصْر ثمار الزيتون، ويعتبر الزيتون شجرةً قديمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويستخدم الزيت في الطهي ويضاف إلى العديد من الأطباق، كما يُستخدم أيضاً في صناعة مستحضرات التجميل، والأدوية، وفي صناعة الصابون، بالإضافة إلى استخدامه كوقودٍ للمصابيح، ومن الجدير بالذكر أن هذا الزيت يحتوي على الأحماض الدهنية الأحادية المُشبَعة (بالإنجليزية: Monounsaturated Fatty Acids)؛ وهي تُعد من الدهون المفيدة صحيّاً.[1]

أضرار زيت الزيتون

يُوفّر زيت الزيتون فوائد جمّة للإنسان، ويُعدّ آمناً إذا تمّ تناوله عن طريق الفم، إلّا أنّه قد يتسب بحدوث بعض المشاكل الصحية؛ حيث قد يسبّب الغثيان لدى بعض الأشخاص، وفيما يأتي بعض من الحالات التي تتطلب الحذر عند استخدامه:[2]

  • الحمل والرضاعة: حيث تُعتبر المعلومات المتوفرة حول مدى أمان تناول منتجات الزيتون خلال مرحلتي الحمل والإرضاع غير كافية، ولكن يُفضل عدم استهلاك كمياتٍ أكبر من تلك الموجودة في الأطعمة.
  • السكري: حيث يمكن أن يسبّب زيت الزيتون انخفاضاً في مستويات سكر الدم، لذلك يجب على مرضى السكري توخي الحذر عند تناوله، وقياس مستويات السكر لديهم بعد تناول هذا الزيت.
  • الجراحة: إذ إنّه يمكن أن يُؤدي زيت الزيتون إلى صعوبة السيطرة على مستويات السكر في الدم خلال وبعد العمليات الجراحية، لذلك يفضل التوقف عن تناول زيت الزيتون قبل أسبوعين من الموعد المقرر لإجراء العملية الجراحية.
  • الحساسية: فقد تسبّب حبوب اللقاح التي تنتجها أشجار الزيتون تحسساً لدى بعض الأشخاص في الجهاز التنفسي.
  • التداخل مع أدوية الضغط: إذ إنّ تناول زيت الزيتون قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ولذلك فإنّ تناوله من قِبَل الأشخاص الذين يستخدمون أدوية ارتفاع الضغط قد يتسبب في هبوط ضغط الدم لمستويات متدنّية جدّاً.

فوائد زيت الزيتون

يُعتبر زيت الزيتون غنيّاً بحمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic Acid)؛ حيث يُعتقد أنّ هذا الحمض الدهني يمتلك العديد من الفوائد الصحّية، كما يُعدّ خياراً صحياً للطهي، وفيما يأتي بعض من فوائد زيت الزيتون:[3]

  • غنيٌّ بمضادات الأكسدة: حيث يحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز على مضادات الأكسدة التي قد تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما أنها تكافح الالتهابات، وتساعد على حماية الكولسترول في الدم من التعرض لعملية التأكسد، وهذا قد يؤدي لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • مضادٌّ للالتهابات: حيث يمتلك زيت الزيتون خصائص مضادة للالتهابات؛ وذلك بسبب احتوائه على مركباتٍ تساهم في تقليل خطر الإصابة بالالتهابات، ومن هذه المركبات؛ الأوليوكانثال (بالإنجليزية: Oleocanthal)، حيث ثبت أنّ لهذا المركّب تأثيراً مضاداً للالتهابات يماثل تأثير دواء الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، بالإضافة إلى ذلك فإنّ زيت الزيتون يحتوي على حمض الأولييك؛ وهو من الأحماض الدهنية الرئيسة في زيت الزيتون؛ حيث قد يساعد على التقليل من المؤشرات الالتهابية، مثل: البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزية: C-Reactive Protein).
  • مُضادٌ للبكتيريا: حيث يحتوي زيت الزيتون على عناصر غذائيةٍ قد تقتل البكتيريا الضارة أو تثبيط عملها، وخاصةً البكتيريا المُسّماة بالمَلوِيّة البوابيّة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)؛ والتي تسبّب الإصابة بقرحة وسرطان المعدة، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول 30 غراماً من زيت الزيتون البكر الممتاز يومياً قد يساهم في القضاء على العدوى الناتجة عن هذه البكتيريا لدى 10–40% من الأشخاص خلال أسبوعين.
  • تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية: تُعتبر الجلطة الدماغية السبب الثاني الأكثر شيوعاً للوفاة في الدول المتقدمة، وقد لوحظ في استعراضٍ لعدّة دراساتٍ شملت 841,000 شخص أنّ زيت الزيتون يُعدُّ المصدر الوحيد للدهون الأحادية غير المشبعة التي ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية وأمراض القلب.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: فقد وُجد في عدّة دراساتٍ أنّ زيت الزيتون البكر الممتاز هو أحد المكونات الرئيسة في حمية البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: Mediterranean diet)، ولذلك فإنّ نسبة الإصابة بأمراض القلب أقلّ في تلك المنطقة؛ ويكمن السبب في أنّ زيت الزيتون البكر الممتاز يؤدي إلى خفض ضغط الدم الذي يُعدّ من أقوى عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب والوفاة المبكرة، كما أنّه يُحسن بطانة الأوعية الدموية، وقد يساعد على الوقاية من تخثر الدم المُفرط أيضاً، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ زيت الزيتون قلل من الحاجة إلى أدوية ضغط الدم بنسبة 48%.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: إذ يُعد مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's Disease) من أكثر الاضطرابات التنكسية العصبية شيوعاً في العالم، ومن الجدير بالذكر أن إحدى الدراسات التي أُجريت على الإنسان بيّنت أنّ حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بزيت الزيتون حسنت من وظائف الدماغ، ولكن تأثيره على الإصابة بمرض ألزهايمر يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: حيث أظهرت عدة دراسات أنّ لزيت الزيتون تأثيراً جيداً على سكر الدم وتحسين حساسية الإنسولين، وفقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ حمية البحر الأبيض المتوسط قد قلّلت من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبةٍ تتجاوز 40%.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان: حيث تساهم مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون في التقليل من الضرر التأكسدي؛ الذي تسبّبه جزيئات الجذور الحرة، والذي ُيعتقد بأنّها المسبب الرئيس لمرض السرطان، إلاّ أنّ تأثير زيت الزيتون على عوامل خطر الإصابة بالسرطان يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات.
  • المساعدة على علاج التهاب المفاصل الروماتويدي: إذ إنّ زيت الزيتون قد يساعد على التخفيف من آلام المفاصل الناجمة عن التهاب المفاصل الروماتويدي، ويزداد هذا التأثير عندما يقترن تناول زيت الزيتون مع زيت السمك الذي يُعدّ مصدراً غنيّاً بأحماض أوميغا-3 الدهنية.

القيمة الغذائية لزيت الزيتون

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرةٍ؛ أي ما يعادل 13.5 غراماً تقريباً من زيت الزيتون:[4]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
119 سعرةً حراريةً
الدهون
13.50 غراماً
الأحماض الدهنية المشبعة
1.864 غرام
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة
9.850 غرامات
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة
1.421 غرام
الحديد
0.08 مليغرام
فيتامين هـ
1.94 مليغرام
فيتامين ك
8.1 ميكروغرامات

أنواع زيت الزيتون

يُصنّف زيت الزيتون عادةً بالاعتماد على الرائحة، والنكهة، والحموضة، وغياب العيوب التي قد توجد فيه، وفيما يأتي أنواع زيت الزيتون:[1]

  • زيت الزيتون البكر المُمتاز: ويحتوي على 0.8% من الأحماض الدهنية الحُرَّة، ويمتاز بنكهة ورائحة مُمتازتين.
  • زيت الزيتون البكر: ويحتوي على 2% من الأحماض الدهنية الحُرَّة، ويمتاز بنكهة ورائحة جيّدتَين.
  • زيت الزيتون البكر غير الصالح للاستهلاك البشريّ: حيث يمتلك هذا النوع نكهةً ورائحةً سيّئتين.
  • زيت الزيتون: ويحتوي هذا النوع على خليطٍ من زيت الزيتون البكر، وزيت الزيتون المُكرَّر.
  • زيت الزيتون المُكرَّر: وتُعدّ من الزيوت المُكرَّرة، ولكن مع وجود بعض القيود على عمليّات المعالجة.

المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist "What are the health benefits of olive oil?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
  2. ↑ "OLIVE", www.webmd.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
  3. ↑ Joe Leech (14-9-2018), "11 Proven Benefits of Olive Oil"، www.healthline.com, Retrieved 15-1-2019. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 04053, Oil, olive, salad or cooking", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-1-2019. Edited.