ما هي اثار الحمل

ما هي اثار الحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحمل

يحدث الحمل داخل جسم المرأة عن طريق انتقال السائل المنوي بما يحويه من الحيوانات المنوية عبوراً بالمهبل وإلى الرحم، ومن ثم ينتقل من خلال حركات انقباضية في الرحم إلى قناتي فالوب، ويحدث هذا عادةً خلال دقائق من القذف، ويمكن أن تعيش الحيوانات المنوية لمدة خمسة أيام داخل الرحم، وبعد انتقال البويضة إلى قناة فالوب يتم تخصيبها من خلال اندماجها مع الحيوان المنوي، ومن ثم تنزرع البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ويبدأ الجنين بالنمو،[1] وتقسم أشهر الحمل إلى ثلاث مراحل، وهي:[2]

  • المرحلة الأولى: تتضمَّن تغيُّرات سريعة لكلٍّ من الأم والطفل، ومن ذلك التغيُّرات الجسديّة للأم التي تتضمَّن التعب، والغثيان، وألم في الثدي، بالإضافة إلى شعور مختلط من القلق والفرحة، أمَّا بالنسبة للطفل، فإنَّ الأشهر الثلاثة الأولى هي فترة نمو وتطوُّر سريع، حيث يبدأ الدماغ، والنخاع الشوكي، والأعضاء الأخرى بالتشكُّل، ويبدأ قلب الطفل بالنبض، كما تبدأ أصابع يديه وقدميه بالظهور.
  • المرحلة الثانية: تبدأ من الشهر الرابع للحمل إلى الشهر السادس، وقد تشعر الحامل بأنَّها أفضل ممَّا كانت عليه في المرحلة الأولى، وفي الحقيقة تبدأ في هذه المرحلة معالم الطفل بالظهور بشكل أفضل، أمَّا عن الأعراض التي تواجهها الحامل، فغالباً ما تكون تغيُّرات في حجم البطن والجلد.
  • المرحلة الأخيرة: تتضمَّن عِدَّة أعراض، منها: آلام الظهر، وحرقة في المعدة، والقلق الشديد، كما أنَّ الجنين في هذه المرحلة ينمو بشكل سريع، ممَّا يُساهم في أن تكون حركة الجنين أكثر وضوحاً.

آثار الحمل

هناك العديد من الأعراض والعلامات المرافقة للحمل، ومن ذلك ما يأتي:[3][4]

  • فوات فترة حيض، وهي من أوَّل أعراض الحمل، ومع ذلك، فإنَّ فترة الحيض الضائعة لا تعني بالضرورة حدوث الحمل، خاصَّة إذا كانت الدورة الشهريّة غير منتظمة.
  • الإصابة بحرقة في المعدة، حيث يُمكن لهرمونات الحمل أن تُسبِّب استرخاء الصمَّام الواصل بين المعدة والمريء، ممَّا يتسبَّب في ارتداد حمض المعدة.
  • الإصابة بالإمساك نتيجة التغيُّرات الهرمونيّة، والتي يُمكن أن تُبطِّئ من وظيفة الجهاز الهضمي.
  • التشنُّجات التي تحدث نتيجة توسُّع الرحم، والتي تُشبه إلى حدٍّ ما تشنُّجات الحيض.
  • الألم في الظهر نتيجة التغيُّرات الهرمونيّة، والضغط على العضلات.
  • فقر الدم، وظهور بعض الأعراض، مثل: الدوار.
  • المعاناة من الاكتئاب، حيث إنَّه ما يُقارب 14-23% من النساء الحوامل جميعهنَّ يُصبن بالاكتئاب أثناء الحمل؛ وذلك نتيجة التغييرات البيولوجيّة، والعاطفيّة الكثيرة التي تواجهها في هذه المرحلة.
  • المعاناة من الأرق، وهو أحد الأعراض الشائعة للحمل، وقد يحدث ذلك نتيجة التغيُّرات الجسديّة والهرمونيّة، والتوتُّر النفسي، ويُمكن أن يُساعد اتِّباع نظام غذائي متوازن، وتمارين اليوغا في النوم جيِّداً ليلاً.
  • تغييرات الثدي، وهي واحدة من أولى علامات الحمل، فقد تُصبح الحلمات أكثر حساسيّة، ويُصبح لون الهالات المُحيطة بها غامقاً، كما يُصبح الثدي أكبر حجماً، ومؤلماً عند اللمس.
  • ظهور حبِّ الشباب بسبب زيادة هرمونات الأندروجين، وعادة ما يكون مُؤقَّتاً، ويختفي بعد ولادة الطفل.
  • التقيُّؤ، أو ما يُعرَف بغثيان الصباح، وهو أحد الأعراض الشائعة التي تظهر عادةً خلال الأشهر الأربعة الأولى؛ والذي يحدث نتيجة التغيُّرات الهرمونيّة.
  • ألم في الورك، وهو من الأعراض الشائعة أثناء الحمل، ويُمكن أن يُعزى ذلك إلى زيادة الوزن التي تحصل في الحمل، وزيادة وزن الرحم، أو التغيُّرات في وضعيّة الجسم، أو الضغط على الأربطة، كما يُكن أن يكون نتيجة الإصابة بعرق النسا.
  • حدوث الإسهال، ومشاكل هضميّة أخرى بشكل مُتكرِّر أثناء الحمل؛ نتيجة عِدَّة أسباب منها التغييرات الهرمونيّة، واختلاف النظام الغذائي.
  • القلق والتوتُّر من المسؤوليّات الجديدة.
  • صُداع الرأس، وعادة ما يكون سببه تغيير مستويات الهرمونات، وزيادة حجم الدم.
  • النزيف المهبلي الخفيف، وتحدث غالباً هذه القطرات الدمويّة نتيجة زرع البويضة في جدار الرحم، والذي يحدث بعد أسبوع، أو أسبوعين من الإخصاب، كما يُمكن أن تكون هناك أسباب أخرى في بعض الحالات، مثل: العدوى، أو التهيُّج، أو قد يُشير في بعض الأحيان إلى حدوث مضاعفات خطيرة للحمل، مثل: الإجهاض، أو الحمل خارج الرحم، أو المشيمة المنزاحة.
  • زيادة الوزن بمُعدَّل يتراوح ما بين 1-4 أرطال في الأشهر القليلة الأولى من الحمل، وتُصبح هذه الزيادة أكثر وضوحاً في بداية الثلث الثاني من الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وهناك عدد من العوامل التي يُمكن أن تُساهم في زيادة ضغط الحامل، بما في ذلك:
  • عدم تقبُّل الأطعمة المرغوبة سابقاً، والرغبة في تذوُّق أنواع جديدة من الطعام، بالإضافة إلى زيادة قُوَّة حاسَّة الشمِّ، والانزعاج من الروائح.[5]
  • زيادة الوزن.
  • التدخين.
  • وجود تاريخ شخصي سابق، أو تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل.

الرعاية أثناء الحمل

يتوجب الحفاظ على صحَّة الحامل والطفل خلال مراحل الحمل جميعها، وذلك بالالتزام بالزيارات المنتظمة للطبيب المسؤول، حيث يُساعد ذلك على الكشف عن أيّة مشاكل، وعلاجها بشكل فوري، كما يمنع العديد من المشاكل الصحِّية، وبالتالي التمهيد لعمليّة ولادة سليمة تضمن المستوى الأفضل للأم والطفل،[6] وينصح الطبيب عادةً بممارسة عِدَّة أمور خلال الحمل، ومنها ما يأتي:[7]

  • شرب كمِّيات كبيرة من الماء.
  • تناول الطعام الصحِّي والمُتنوِّع، والذي يتضمَّن الخضروات والفواكه، والحبوب، واللُّحوم الخالية من الدُّهون، أو مصادر البروتين الأخرى، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة، ممَّا يُساعد على قضاء اليوم بشكل مريح، والنوم بشكل أفضل، وإعداد الجسم للولادة.
  • تجنُّب المواد التي يُمكن أن تؤذي الطفل، مثل: التدخين، والكحول، والمواد المُخدِّرة.
  • تناول الفيتامينات قبل الولادة، حيث إنَّ النساء الحوامل يحتجن إلى كمِّيات أكبر من بعض الفيتامينات والمعادن، مثل: حمض الفوليك، والحديد.
  • الحذر عند استخدام الأدوية، ويضمن ذلك الأدوية التي تُصرَف دون وصفة طبِّية، والمُكمِّلات الغذائيّة، أو العُشبيّة.

المراجع

  1. ↑ "Conception: How It Works", www.ucsfhealth.org, Retrieved 18-6-2019. Edited.
  2. ↑ "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org,22-12-2018، Retrieved 28-5-2019. Edited.
  3. ↑ Holly Ernst, PA-C (28-2-2019), "What Do You Want to Know About Pregnancy?"، www.healthline.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Early Pregnancy Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Your pregnancy and baby guide", www.nhs.uk,6-10-2019، Retrieved 28-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Antenatal care", www.who.int, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Pregnancy", medlineplus.gov, Retrieved 28-5-2019. Edited.