-

ما وسائل المحافظة على البيئة

ما وسائل المحافظة على البيئة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تحيط الطبيعة بنا من كلّ اتّجاه، فالإنسان يحتاج إلى الراحة من العمل ومن الأمور الشاقة التي يعانيها في هذه الحياة، لذلك نجد الكثير من الناس يحاولون قضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنتزهات والأراضي المليئة بالأشجار الخضراء، ولكن مع تطوّر الحياة الدائم، والازدياد السكاني الهائل الذي يمّر به الالعالم، أصبحت هذه المساحات الخضراء مهدّدة بالدمار والإتلاف، فنجد حكومات الدول تقوم بتدميرها من أجل إقامة المدن السكنيّة وغيرها من المشروعات، لذلك يجب على الإنسان القيام بكل العمل اللازم حتى يضمن بقاء هذه المساحات الخضراء، في هذا الموضوع سنحاول التعرّف على مفهوم البيئة الخضراء، والطرق التي يجب أن يسلكها الإنسان للحفاظ عليها من الدمار والاندثار، وسنتعرّف على بعض المشاريع التي تقوم بتدمير هذه الطبيعة.

مفهوم البيئة

تُعرّف البيئة على أنّها المساحات الخضراء وغير الخضراء الشاسعة التي تتضمن كل الكائنات الحية التي تعيش من خلالها، وتتضمن أيضاً الأنهار، والبحيرات، والبحار، وغيرها الكثير من العناصر الحية وغير الحية الموجودة في هذه المساحات على كوكب الأرض، فالتربة والبراكين والكائنات الدقيقة تعتبر من البيئة المحيطة بالإنسان، وكذلك الأعاصير، والفيضانات، والزلازل هي من البيئة الطبيعية التي يمكن أن تحدث للإنسان.

أقسام البيئة المحيطة

  • المساحات الخضراء: هذه المساحات هي أحد أهم الأشياء الموجودة في البيئة، فلولا وجود الأشجار والنباتات والأزهار، لما وجد الإنسان الفواكه والخضروات التي يأكلها، وما كان ليجد المتنفس والراحة التي يشعر بها عند قيامه بالرحلات إلى الغابات والأراضي الخضراء، ويكفي لهذه الأشجار أنّ لها دورٌ كبير في إخراج الأوكسجين الذي يتنفسه الإنسان، ولا يستطيع العيش إلّا بوجوده في الهواء الجوي المحيط بنا.
  • الكائنات الحية: فهذه الكائنات التي تعيش في البيئة المحيطة بنا، أصبح لها دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي الموجود على كوكب الأرض، وهذه الكائنات الحية هي الحيوانات، والأسماك، والكائنات الدقيقة، والطيور، والديدان، والزواحف، والحشرات، وغيرها من الكائنات التي تعيش على هذه الأرض.
  • المياه العذبة: فالمياه تشكل العنصر الرئيسي لبقاء الكائنات الحية على وجه الأرض، ولو قدّر الله لها أن تختفي، فسوف تختفي معها هذه الحياة، ومن هذه المياه العذبة الموجودة على الأرض الينابيع، والأنهار، والبحيرات، فعلى الرغم من نسبتها القليلة الموجودة على كوكب الأرض إلّا أنّ المياه العذبة هي أصل بقاء الكائنات الحية.
  • البحار والمحيطات: فهي تشكل النسبة الأكبر من كوكب الأرض، فتصل نسبتها إلى أكثر من 70% من سطح الأرض، وتعيش في هذه البيئة المائية الكثير من الأنواع المختلفة من الكائنات الحية، وتعتبر هذه الكائنات أحد المصادر التي يعتمد عليها الإنسان كمصدر غذاء، ومنها الأسماك، والحيتان، والدلافين، وغيرها من الكائنات الحية البحرية التي تعيش في البحار والمحيطات المختلفة الموجودة على سطح الأرض.
  • الهواء الجوي: وهذا أحد أهم المصادر في البيئة الطبيعية، إذ يعتمد الإنسان على الأوكسجين الموجود في هذا الهواء لكي يتمكن من الاستمرار في الحياة، فلولا وجود هذا الأوكسجين الذي يستخدمه الإنسان في عملية التنفس لانتهت جميع الكائنات الحية ومن ضمنها الإنسان.
  • التربة وعناصرها المختلفة: وهي أحد المصادر الطبيعية الموجودة في البيئة، وهي التي نزرع من خلالها الأشجار، والنباتات، والخضروات، والفواكه، وهي أحد المصادر الرئيسية إن لم تكن المصدر الوحيد في إخراج المعادن، والنفط، والأحجار الكريمة، وغيرها الكثير من الأمور التي يستخدمها الإنسان في هذه الحياة.

تلوّث البيئة

التلوث هو أحد مشاكل العصر الحديث الذي يعمل على تدمير البيئة الطبيعية المحيطة بالإنسان، والإنسان هو العنصر المسبب للتلوث البيئي، فوجود الصناعات الحديثة، والصناعات المتخصصة بالنفط والغاز الطبيعي، والكثير من المصانع تعمل على تلويث هذه البيئة وتدميرها، وتلوث البيئة ينقسم إلى عدة أقسام ومنها:

  • تلوّث التربة: فالكثير من المواد الكيميائية التي تخرج من المصانع الحديثة تعمل على تدمير التربة الطبيعية، فرمي المخلفات الصلبة التي لا تستطيع التربة أن تحللها يؤدي إلى تدمير هذه التربة، وكذلك فإن المخلفات الكيميائية للمصانع تعمل على الوصول إلى التربة الطبيعية وتدمير العناصر الأساسية المكونة لها.
  • تلوّث المياه العذبة: كما ذكرنا سابقاً فإن المياه هي العنصر الأساسي الذي يبقي الكائنات الحية على قيد الحياة، ولكن الإنسان عمل على تلويث هذه المياه سواء كانت البحيرات، والينابيع، والأنهار، أو المياه الجوفية، من خلال رمي المخلفات الكيميائية والصلبة إلى هذه المياه، والعمل على تدمير هذا العنصر المهم للحياة.
  • تلوّث مياه البحار والمحيطات: فالأسماك وغيرها من الكائنات الحية تعتبر أحد أهم المصادر التي يعتمد عليها الإنسان كمصدر للغذاء، ولكن اكتشاف النفط والغاز في هذه البحار والمحيطات أدى إلى وجود المنشات الخاصة باستخراج النفط والغاز، مما أدى إلى زيادة التلوث في المياه المالحة وتدمير الكائنات الحية التي تعيش هناك.
  • تلوّث الهواء الجوي: عندما يقوم الإنسان بعملية الشهيق فإنه يأخذ أحد العناصر المكونة للهواء الجوي، وهو الأوكسجين، لذلك فالمحافظة على الهواء الجوي المحيط بنا هي أحد الأمور المهمة والتي يجب أن يسعى الإنسان إلى القيام بها، ولكن الواقع يختلف عن الخيال، فالهواء الجوي هو أحد عناصر البيئة الأكثر عرضة للتلوث من قِل الإنسان والأدوات التي يستخدمها، فالمركبات، والمصانع، والتدخين، والانفجارات النووية التي تقوم بها الجيوش العظمى، هي أحد العوامل الكثيرة التي تعمل على تلويث الهواء الجوي وتدميره.

طرق المحافظة على البيئة

يجب على الإنسان أن يحافظ على البيئة المحيطة، فالإنسان لا يملك تدمير هذه البيئة التي لا يمكن أن يمتلكها جيلٌ معين، ولكن هذه البيئة تمتلكها الأجيال المتعاقبة على كوكب الأرض، لذلك وللكثير من الأسباب التي ذكرناها سابقاً، يجب أن نحافظ على هذه البيئة، ومن هذه الطرق التي نتمكن من خلالها المحافظة على البيئة الأتي:

  • محاولة زراعة المساحات الفارغة بالأشجار، والحشائش، والنباتات، والتي تكون أمام بيوتنا أو بالقرب منها.
  • زيادة الوعي بالمخاطر التي تحيط بالبيئة، فالمؤسسات الحكومية والمدنية لها دورٌ كبير في زيادة هذا الوعي لدى الكثيرين من الناس، وكذلك للأسرة الدور الكبير في تعليم الأبناء لأهمية البيئة في الحياة.
  • الضغط على الحكومات للعمل على إيجاد الطرق الفعالة للتخلص من مخلفات المصانع والشركات الخاصة بصناعة النفط والغاز.
  • العمل على تقليل كمية المبيدات الحشرية والكيميائية، التي يستخدمها الإنسان في قتل الآفات التي تصيب الأشجار والمزروعات، فبعض هذه الآفات الحشرية يمكن أن يتم قتلها دون الاستخدام المفرط للمبيدات الكيميائية.
  • قيام الحكومات بالعمل على تفعيل نظام الصرف الصحي الموجود في البلاد، لكي يتم منع التسرب الذي يحصل من مواسير الصرف الصحي، والذي يتسرب إلى المياه الجوفية، ويعمل على تلويث هذا المخزون الذي يعتمد عليه الإنسان.
  • عدم رمي القمامة وغيرها من الفضلات في الأماكن غير المخصصة لهذا الأمر، فتقوم الحكومة بوضع المكبات الخاصة بالقمامة والفضلات في الكثير من الشوارع والأحياء.
  • استخدام بعض الأدوات الخاصة بتقليل كمية التلوث الناتج عن الآلات الحديثة، فالمرشحات تعمل على تقليل نسبة التلوث التي تنتج من عوادم السيارات والمركبات.
  • إعادة التدوير للمخلفات الصلبة، فبعض الناس قد يقومون برمي هذه المخلفات في التربة الطبيعية، ولكن التربة الطبيعية لا تقوم بتحليل هذه المكونات الصلبة، لذلك تم استخدام خاصية إعادة التدوير، فيجب على المؤسسات الحكومية والبلديات العمل على إيجاد مكبات خاصة لهذا النوع من المخلفات، ليتم العمل على إعادة تدويرها.