ما علامات الولادة

ما علامات الولادة

الولادة

تُعرف الولادة على أنّها العمليّة التي يخرج فيها الطفل من رحم أمّه إلى العالم الخارجي، وفي الحقيقة يمكن تقسيم عملية الولادة إلى عِدّة مراحل، بدءاً من المرحلة الأولى التي تشهد توسّع لعنق الرحم، إذ يصل قطر الرحم في هذه المرحلة إلى عشر سنتيمترات، أمّا المرحلة التي تليها، فهي مرحلة انتقال وتحرّك الطفل خلال عنق الرحم، ووصوله إلى منطقة المهبل، لتتم عمليّة الولادة، بعد ذلك، تبدأ المرحلة الثالثة بخروج الطفل من منطقة المهبل، وتنتهي بنزول المشيمة، والأغشية الأخرى.[1]

علامات الولادة

في الحقيقة لا يوجد طريقة محدّدة يمكن من خلالها تحديد موعد الولادة بدقّة، وبالرغم من ذلك فإنّ هناك عدد من الأعراض والعلامات الشائع ظهورها بين النساء، والتي تشير إلى اقتراب موعد الولادة، ومن هذه الأعراض والعلامات نذكر ما يأتي:[2]

  • نزول الطفل: إنّ ما يحدث في هذه الحالة هو نزول رأس الطفل عميقاً في منطقة حوض الأم، ويمكن القول بأنّ نزول الطفل قبل الولادة قد يحدث لدى بعض النساء في الفترة التي تسبق الولادة بأسبوعين، والبعض الآخر قد لا يحدث معها هذا الأمر بتاتاً.
  • زيادة الحاجة الملحة للتبوّل: مع نزول رأس الطفل إلى منطقة الحوض، تتعرّض المثانة البوليّة للضغط، وعلى إثر ذلك تزداد حاجة المرأة للتبوّل، إضافةً إلى ذلك، إنّ نزول الطفل إلى المنطقة السفليّة يخفف من الضغط الواقع على الحجاب الحاجز، والذي من شأنه أن يحسّن ويسهّل من عمليّة التنفّس عند الحامل.
  • خروج سدادة عنق الرحم المخاطية: (بالإنجليزية: Cervical mucus plug)؛ إنّ السدّادة المخاطية هي كميّة من المخاط السميك الذي تفرزه غدد عنق الرحم، وتتمثّل وظيفته بإغلاق عنق الرحم أثناء الحمل، وباقتراب موعد الولادة ونزول رأس الطفل إلى منطقة الحوض، يتسبب الضغط الذي يؤثّر به الطفل في هذه المنطقة، في خروج السدّادة المخاطية من المهبل.
  • توسّع عنق الرحم: فبالرغم من أنّ هذا التوسّع يتم الكشف عنه من قِبَل الطبيب المختص، فإنّ توسّع عنق الرحم الذي قد يسبق الولادة بأيام أو حتى أسابيع، يُعدّ إحدى علامات اقتراب الولادة.
  • ترقّق عنق الرحم: يحدث ترقّق عنق الرحم قبل عمليّة الولادة بأسابيع، إذْ يتم الكشف عنه من خلال فحص الحوض الذي يُجريه الطبيب المختص، وتكمن أهميّة ترقّق عنق الرحم في أنّ هذه الحالة تسهّل من تمدّده وتوسّعه.
  • ألم الظهر: يتمركز هذا الألم في منطقة أسفل الظهر خلال الفترة التي تسبق الولادة، ويكون هذا الألم خفيفاً يظهر أحياناً ويختفي في أحيانٍ أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ مع اقتراب موعد الولادة تشعر الحامل بارتخاء المفاصل خاصّةً في منطقة الحوض.
  • حدوث الانقباضات: تختلف طبيعة الانقباضات التي تسبق الولادة بين النساء بشكلٍ كبير، فتكون آلام تلك الانقباضات كالضرب، أو الطعن، أو قد تكون شبيهة بانقباضات الدورة الشهرية، وغالباً ما تزداد شدّة هذه الانقباضات وتكرارها مع اقتراب موعد الولادة.
  • اندفاع الطاقة: عادةً ما تشعر المرأة أثناء الحمل بالتعب الشديد، ولكن ما يحدث باقتراب موعد الولادة هي عكس ذلك تماماً، إذْ تمتلئ المرأة بالطاقة والحماس، والذي يرافقه الشعور برغبة في إنجاز الأمور، أو التخطيط للطفل القادم.
  • الإصابة بالإسهال: قد تعاني بعض النساء من الإسهال، في الفترة التي تسبق موعد الولادة.
  • نزول ماء الرأس: وهي إحدى علامات بدء الولادة، ويحدث ذلك نتيجة تمزق الأغشية الأمينوسية ونزول السائل الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid)، أو ما يسمّى ماء الرأس؛ وهو سائل عديم اللّون والرائحة، وعند نزوله يجدر بالمرأة مراجعة الطبيب فوراً.

الولادة الطبيعيّة

قد تختار الأم الطريقة التي تتم فيها عمليّة الولادة، بناءً على رغبتها في خوض هذه التجربة الفريدة، فبعض النساء تختار الولادة الطبيعيّة التي لا يتم فيها استخدام أي من الأدوية المسكّنة للألم، والتي لا يسمح فيها بالتدخّلات الطبيّة الصناعيّة، كاللّجوء لعمليّة شق العجان (بالإنجليزية: Episiotomies)، فتكون المرأة هي المسيطرة والمتحكّمة في جسدها أثناء عمليّة الولادة، وفي الحقيقة تميل العديد من النساء إلى اختيار الولادة الطبيعيّة لتجنّب المخاطر المحتملة لتناول الأدوية قدر الإمكان، والتي قد تؤثّر فيها، أو في الجنين، فيكون جُلّ اعتمادها على تقنيات الاسترخاء، والتحكّم في عمليّة التنفّس للسيطرة على الألم.[3]

آثار الولادة

هناك عدد من المشاكل أو التغيرات التي تصيب المرأة بعد الولادة، يمكن أن نذكر بعض هذه الأعراض على النحو الآتي:[4]

  • الشعور بألم في المنطقة التي تمّ فيها شق العجان، أو التمزّق، ممّا يجعل المشي، أو الجلوس أكثر صعوبة.
  • الشعور بألم في الثدي والحلمة، فبعد الولادة، قد تعاني المرأة من انتفاخ الثدي، وتصلّبه، واستمرار الألم لعدّة أيام بسبب إنتاج الحليب فيه.
  • الإصابة بالبواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids)؛ وهي إحدى الأمور الشائع حدوثها بعد فترة الحمل والولادة.
  • الإصابة بالإمساك؛ حيث تصبح عمليّة الإخراج صعبة في الفترة التي تلي عمليّة الولادة.
  • الشعور بهبّات الحرارة والبرودة؛ ويعزى ذلك إلى حدوث تغيّرات في مستويات الهرمونات في الجسم، وتغيّر تدفّق الدم خلاله.
  • المعاناة من سلس البول وسلس البراز (بالإنجليزية: Fecal incontinence)؛ يحدث ذلك بسبب تمدّد العضلات أثناء عمليّة الولادة، خاصّةً في حال استمرّت عمليّة الولادة لفترة طويلة، إذْ يصعب بعد ذلك التحكّم في عمليّة الإخراج أو التبوّل.
  • الشعور بألم وانقباضات تستمر لعدّة أيام بعد الولادة؛ ويعزى ذلك إلى عمليّة عودة الرحم إلى حجمه الأصلي الذي كان عليه قبل الحمل، وغالباً ما تحدث هذه الانقباضات أثناء إرضاع الطفل.
  • الإفرازات المهبليّة؛ تعاني المرأة من الإفرازات الدمويّة فور انتهاء عمليّة الولادة، بحيث تكون أشدّ من إفرازات الدورة الشهريّة، ومع الوقت تتحوّل هذه الإفرازات إلى اللّون الأصفر أو الأبيض، وتنتهي كليّاً خلال شهرين من الولادة تقريباً.

مراجع

  1. ↑ "Medical Definition of Labor", www.medicinenet.com,13-5-2016، Retrieved 5-11-2018. Edited.
  2. ↑ Melissa Conrad Stöppler (19-7-2018), "10 Early Signs and Symptoms of Labor"، www.medicinenet.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  3. ↑ Larissa Hirsch, "About Natural Childbirth"، www.kidshealth.org, Retrieved 5-11-2018. Edited.
  4. ↑ Traci C. Johnson (19-4-2017), "Normal Labor and Delivery Process"، www.webmd.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.