ما علامات ارتفاع هرمون الحليب

ما علامات ارتفاع هرمون الحليب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

هرمون الحليب

يتمّ إفراز هرمون الحليب المعروف علمياً بالبرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) من خلال الغدّة النّخاميّة بهدف تحفيز إنتاج الحليب وعمليّة الرضاعة الطبيعيّة، ويلعب هذا الهرمون دوراً مهمّاً في العديد من العمليات مثل الحفاظ على جهاز المناعة، ويُذكر بأنّ هرمون البرولاكتين موجود لدى كلا الجنسين؛ أي الذكور والإناث، ولم تُعرف إلى الآن وظيفته بدقة لدى الرجال. فيما يتعلّق بمستويات هرمون البرولاكتين الطبيعيّة فهي تختلف بالنّسبة للنّساء؛ بحيث تكون أقل من 25 نانوغرام/مليلتر لدى النّساء غير الحوامل، أمّا النّساء في فترة الحمل فيتراوح مستوى هذا الهرمون لديهن بين 34-386 نانوغرام/مليلتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ المستوى الطبيعيّ لهرمون الحليب في جسم الرجال أقل من 15 نانوغرام/مليلتر.[1][2]

علامات ارتفاع هرمون الحليب

يُطلق على ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الجسم مصطلح فرط برولاكتين الدم (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia)، وقد تؤثر هذه الحالة في الرجال أو النّساء، وتختلف العلامات والأعراض الظاهرة على الرجال والمُرتبطة بهذه الحالة عن تلك الظاهرة على النّساء، وفيما يلي بيان لذلك:[3]

  • العلامات والأعراض لدى النّساء: فيما يأتي بيان أبرز الأعراض التي تدلّ على الإصابة بفرط برولاكتين الدم والتي تظهر على النّساء خارج فترة الحمل والرضاعة:
  • العلامات والأعراض الظاهرة على الرجال: نذكر منها ما يأتي:
  • العقم.
  • ثر اللبن (بالانجليزية: Galactorrhea)، وتتمثل هذه الحالة بتدفق الحليب من الثدي بشكل غير طبيعيّ.
  • عدم انتظام الدورة الشهريّة أو انقطاعها لفترات طويلة.
  • انقطاع الحيض (بالإنجليزية: Amenorrhea)، وتتمثل هذه الحالة باختفاء فترات الطمث.
  • فقدان الرغبة الجنسيّة.
  • ألم الثدي.
  • جفاف المهبل، والذي يتسبّب بالشعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة.
  • العجز الجنسيّ.
  • الشعور بالألم المُصاحب لتشكّل الورم البرولاكتينيّ (بالإنجليزية: Prolactinoma).
  • ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile Dysfunction).
  • تثدي الرجل (بالإنجليزية: Gynecomastia)، وتتمثل هذه الحالة بتطوّر أنسجة الثدي لدى الرجال.
  • خروج حليب من الثدي.
  • العقم.
  • فقدان الرغبة الجنسية.

أسباب ارتفاع هرمون الحليب

قد تكون الإصابة بفرط برولاكتين الدم مجهولة السبب في بعض الأحيان، بحيث يتعذر تحديد السبب الدقيق المسؤول عن حدوث هذه الحالة، أمّا في الحالات الأخرى فتُعزى الإصابة بهذه الحالة إلى العديد من العوامل والأسباب، وفيما يلي بيان لأبرزها:[4]

  • الورم البرولاكتيني: وتُمثل هذه الحالة ظهور نمو أو ورم في الغدّة النخاميّة مُسبّباً ارتفاعاً في مستوى هرمون الحليب في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأورام قد تتفاوت في أحجامها، وعادةً ما تكون أوراماً حميدة وليست سرطانيّة، وتُصيب النّساء أكثر من الرجال، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة قد تُصاحبُها أعراض أخرى مثل الصّداع ومشاكل الرؤية في حال كان حجم الورم كبيراً.
  • قصور الغدّة الدرقيّة: (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وتتمثل هذه الحالة بعجز الغدّة الدرقيّة عن إنتاج ما يكفي من هرموناتها.
  • الظروف التي تؤثر في جدار الصدر: مثل التعرّض لإصابة، أو عدوى الهِربس النّطاقي (بالإنجليزية: Shingles).
  • الأمراض والأورام التي تؤثر في الغدّة النخاميّة: إضافة إلى التّعرض للعلاج الإشعاعي الموجّه على الأورام أو بالقُرب من الغدّة النخاميّة.
  • الأمراض المزمنة: خاصّة تلك التي تُصيب الكبد والكلى.
  • استخدام الأدوية: قد يرتفع مستوى هرمون الحليب كأحد الآثار الجانبية لتناول أنواع مُعينة من الأدوية، نذكر منها الأدوية المُخصصة لعلاج ما يلي:
  • ارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Channel Blockers) والمثيلدوبا (بالإنجليزية: Methyldopa).
  • الاكتئاب، مثل مضادات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants) ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors).
  • حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn).
  • داء الارتداد المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease).
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الألم، خاصّة المُسكّنات الأفيونيّة (بالإنجليزية: Opioids).
  • اضطرابات الصحة العقلية الخطيرة، مثل مضادّات الذهان، ومن الأمثلة عليها: ريسبردال (بالإنجليزية: Risperdal) وهالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol).
  • أعراض انقطاع الطمث، مثل الأدوية التي تحتوي في تركيبتها على هرمون الإستروجين.

تشخيص ارتفاع هرمون الحليب

يُجرى تشخيص الإصابة بفرط برولاكتين الدم من خلال إخضاع الشخص لمجموعة من الإجراءات، نذكر منها ما يأتي:[5]

  • أخذ التاريخ المرضي للشخص وإخضاعه للفحص الجسدي، بحيث يتضمن ذلك تقييم وظيفة الغدّة الدرقيّة، والكلى، والكبد.
  • إجراء اختبارات الدم لمعرفة مدى الارتفاع في مستوى هرمون البرولاكتين.
  • التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging) للكشف عن الإصابة بأورام الغدّة النخاميّة.
  • إجراء اختبار الغدّة الدرقيّة لتشخيص اضطرابات الغدّة الدرقيّة.
  • إخضاع الشخص للتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerized Tomography) لتحديد وجود أورام أو أيّ أمور أخرى غير طبيعيّة.

علاج ارتفاع هرمون الحليب

يعتمد علاج فرط برولاكتين الدم على شدّة الحالة والسبب الدقيق الذي أدّى إلى حدوثها، ففي بعض الحالات قد تعود مستويات هرمون الحليب إلى معدّلاتها الطبيعيّة بشكلٍ تلقائيّ دون الحاجة لإجراء أيّ تدخّل، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض أورام الغُدة لنّخامية تكون ذات حجم صغير بحيث لا تستوجب إخضاع المريض للعلاج وإنّما يُكتفى بمتابعة الحالة بشكل مُنتظم.[5]

في الحالات التي تُعزى فيها الإصابة بفرط برولاكتين الدم إلى الأورام فإنّ الخط الأول للعلاج يتمثل بوصف أنواع مُعيّنة من الأدوية؛ والتي تتمثّل بدواء بروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine)، أو كابيرجولين (بالإنجليزية: Cabergoline)، أمّا الخط الثاني للعلاج فيتمثل بدواء بيرغوليد (بالإنجليزية: Pergolide)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية تُساهم في انكماش الورم وينعكس ذلك إيجابياً على مستوى هرمون البرولاكتين؛ إذ يُلاحظ انخفاض مستوياته خلال أيام من بدء العلاج، وفي الحالات التي تفشل فيها الأدوية في تحقيق أهداف العلاج أو إذا لم يستطِع المريض تحمّلها فقد يُلجأ للجراحة.[5]

المراجع

  1. ↑ "Medical Definition of Prolactin", www.medicinenet.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Prolactin Level Test", www.healthline.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  3. ↑ "What Is Hyperprolactinemia?", www.verywellhealth.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Hyperprolactinemia", www.hormone.org, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What Is Hyperprolactinemia?", www.healthcommunities.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.