ما هي علامات هرمون الحليب

ما هي علامات هرمون الحليب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ارتفاع هرمون الحليب

يُعرف هرمون الحليب باسم هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin)، حيث يهيئ هذا الهرمون بشكلٍ رئيسي الثدي أثناء فترة الحمل، ويحفز عملية إنتاج الحليب، كما أنّ له عدداً من الوظائف الأخرى، وفي الحقيقة يتمّ إفراز هذا الهرمون من الغدّة النخاميّة الأماميّة الموجودة في الدماغ، ويتمّ التحكم بإفراز هذا الهرمون من خلال هرموني الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) الذي بدوره يزيد من إفراز هرمون الحليب، والدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) الذي يثبّط إفرازه، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع مستوى هذا الهرمون أو ما يسمى بفرط برولاكتين الدم (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia) يُعدّ طبيعياً ومطلوباً خلال مرحلتي الحمل والرضاعة، ولكنّه قد يحدث في حالاتٍ أخرى وهو ما يعتبر مشكلةً صحيةً، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستوى هرمون الحليب قد يؤثر في الرجال والنساء.[1][2]

علامات ارتفاع هرمون الحليب

في بعض الحالات، يمكن أن تكون المشاكل البصريّة أو الصداع الناجمَين عن تكوّن ورم حميد في الغدة النخامية، أو ما يعرف بالورم البرولاكتيني (بالإنجليزية: Prolactinoma)؛ أولى العلامات الدّالة على ارتفاع هرمون الحليب في كلٍ من الرجال والنساء المصابين.[2]

العلامات لدى النساء

تختلف أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند النساء من واحدةٍ إلى أخرى، ومن أهمّ هذه الأعراض التي قد تظهر عندما يكون الارتفاع في هرمون الحليب في غير فترتي الحمل والرضاعة ما يأتي:[2]

  • العقم (بالإنجليزية: Infertility).
  • ثَرّ اللبن (بالانجليزية: Galactorrhea).
  • عدم انتظام الدورة الشهرية، أو ندرة الحيض.
  • انقطاع الحيض (بالإنجليزية: Amenorrhea).
  • ألمٌ في الثدي.
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • جفاف المهبل.

العلامات لدى الرجال

من أكثر الأعراض والعلامات التي تظهر عند ارتفاع هرمون الحليب لدى الرجال ما يأتي:[2]

  • تثدي الرجل (بالإنجليزية: Gynecomastia).
  • إفراز الحليب.
  • العقم (بالإنجليزية: Infertility).
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction).
  • نقصان شعر الجسم والكتلة العضلية.[3]

أسباب ارتفاع هرمون الحليب

في الحقيقة، يُعدّ الورم البرولاكتيني أحد أهم أسباب المعاناة من ارتفاع هرمون الحليب، وفي العادة يكون الورم حميداً، ومن الأسباب الأخرى ما يأتي:[2][3]

  • قصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
  • إصابات جدار الصدر، أو بعض المشاكل الصحية التي تصيب جدار الصدر، مثل: الهربس النطاقي (بالإنجليزية: Shingles).
  • تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • مرض الكلى المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney diseases).
  • أمراض أو أورام أخرى تؤثر في الغدة النخامية، أو العلاج الإشعاعي لأورام الغدة النخامية أو الأورام القريبة منها.
  • استخدام بعض الأدوية مثل:
  • الأدوية الخافضة للضغط؛ مثل حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium-channel blockers)، ومثيل دوبا (بالإنجليزية: Methyldopa).
  • الأدوية المضادة للاكتئاب؛ مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant).
  • الأدوية المضادة للذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics)؛ مثل ريسبيريدون (بالإنجليزية: Risperidone).
  • الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).
  • أدوية الاستفراغ والغثيان، مثل ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide).
  • الأدوية المسكنة للألم، مثل الأفيونات (بالإنجليزية: Opiates).
  • أدوية علاج حرقة المعدة والارتجاع المعدي المريئي؛ مثل حاصرات مستقبل هستامين 2 (بالإنجليزية: H2 antagonist).

علاج ارتفاع هرمون الحليب

  • الفيتامينات: مثل فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E)؛ الذي يقي من ارتفاع هرمون الحليب، وفيتامين ب6 (بالإنجليزية: Vitamin B6)؛ الذي يمكن أن يقلل من إنتاج هرمون الحليب.
  • الأدوية: تقلل بعض الأدوية من إنتاج هرمون الحليب، وتقلص ورم الغدة النخامية، ومن هذه الأدوية، دواء البروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine)، والكابرجولين (بالإنجليزية: Cabergoline).
  • الجراحة: يتمّ في العادة اللجوء إلى الجراحة في حال عدم استجابة المريض للأدوية، أو في حال تأثير الورم في البصر؛ حيث يزيل الطبيب الورم بالكامل.
  • العلاج الاشعاعي: من النادر اللجوء إلى هذا العلاج، ولكن من الممكن استخدامه في حال عدم الاستجابة للأدوية والجراحة؛ حيث تقلل الأشعة من حجم الورم.
  • العلاج اعتماداً على السبب: في حال كان السبب وراء ارتفاع هرمون البرولاكتين هو قصور الغدة الدرقية، يتمّ العلاج من خلال تناول البديل الصناعي لهرمون الغدة الدرقية، وفي حال كان هناك دواء يُسبّب هذا الارتفاع، حينها يتم التوقف عن استخدام هذا الدواء أو استبداله بدواء أخر.
  • علاجات أخرى: مثل التقليل من التوتّر، وإجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي.

فحص هرمون الحليب

عند إجراء فحص هرمون الحليب يتمّ سحب عينةٍ صغيرةٍ من الدم، يُفضل أن تؤخذ بعد 3-4 ساعات من الاستيقاظ في الصباح، ومن ثم تحليلها في المختبر لمعرفة نسبة الهرمون في الدم، وفي العادة، يحتاج الشخص إلى الانتظار لعدة أيام قبل ظهور النتيجة، وتعتبر نسبة الهرمون طبيعية في حال كانت بين 2-18 نانوغرام/ مل لدى الرجال، أما النساء فتتراوح النسبة الطبيعية بين 2-29 نانوغرام/ مل، وبالنسبة للحوامل فتتراوح النسب الطبيعية بين 10-209 نانوغرام/ مل.[4][5]

ولكن في حال كانت القراءة مرتفعة عن هذه القيم، فإنّ ذلك لا يعني بالضرورة الإصابة بمرضٍ أو ورمٍ؛ إذ قد يرتفع هذا الهرمون بعد تناول الطعام، أو التوتر، أو القيام بأنشطةٍ شاقةٍ، أو في حال انخفاض السكر في الدم، أو نتيجة تناول بعض الأعشاب كالشمّر، والحلبة، والبرسيم الأحمر، ويمكن القول بأنّه إذا كانت القراءة أعلى بألف مرة من الرقم الأعلى للحد الطبيعي، فقد يدل ذلك على معاناة المصاب من الورم البرولاكتيني، حينها يطلب الطبيب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، وذلك للكشف عن وجود ورمٍ في الدماغ قريبٍ من الغدة النخامية.[4][5]

مضاعفات الورم البرولاكتيني

هناك مجموعة من المضاعفات التي قد تحدث إذا كان السبب وراء ارتفاع هرمون الحليب هو الإصابة بالورم البرولاكتيني، ومنها:[6]

  • فقدان البصر: في حال عدم خضوع المريض للعلاج، فإنّ ذلك قد يؤدي إلى نمو الورم بشكلٍ أكبر مسبباً الضغط على العصب البصري.
  • هشاشة العظام: (بالأنجليزية: Osteoporosis)، إذ إنّ زيادة مستوى هرمون البرولاكتين تؤدي إلى تقليل إنتاج هرموني الإستروجين، والتستوستيرون مما يسبب تقليل كثافة العظام، وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • مضاعفات الحمل: يزداد إنتاج هرمون الإستروجين خلال مرحلة الحمل، وعند معاناة الحامل من الورم البرولاكتيني، سيساهم الإستروجين بزيادة نمو هذا الورم، مؤدياً بذلك إلى ظهور بعض العلامات والأعراض كالصداع، وفقدان البصر، لذلك يجب على الحامل أو التي ترغب بالإنجاب إخبار الطبيب في حال إصابتها بالورم البرولاكتيني، وذلك لضبط العلاج ومراقبة وضعها الصحي.
  • قصور نشاط الغدة النخامية: (بالإنجليزية: Hypopituitarism) قد يُسبب الورم البرولاكتيني ذات الحجم الكبير الضغط على الغدة النخامية، مؤدياً بذلك إلى حدوث خللٍ في وظائف الهرمونات الأخرى التي تتحكم فيها الغدة النخامية، وبالتالي الإصابة بقصور الغدة الدرقية، وقصور الغدة الكظرية، ونقص هرمون النمو.

المراجع

  1. ↑ "What does Prolactin Do?", www.hormone.org، 2-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "What Is Hyperprolactinemia ", www.verywellhealth.com، 2-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Hyperprolactinemia", www.hormone.org، 2-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Prolactin Level Test", www.healthline.com، 2-11-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "What is a Prolactin Test?", www.webmd.com, Retrieved 2-11-2018. Edited.
  6. ↑ "Prolactinoma", www.mayoclinic.org، 2-11-2018. Edited.