ما هي أعراض اللوز

ما هي أعراض اللوز
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

اللوزتين

تُعرّف اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsils) على أنّهما زوج من الأنسجة اللينة، التي تقع إلى الخلف من الحنجرة، وتتكون من أنسجة تُشبه إلى حدّ كبير الأنسجة المكونة للغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymph nodes)، وتكون مغطاة بنسيج مخاطي وردي يُشبه النسيج الذي يُبطّن منطقة داخل الفم، وتجدر الإشارة إلى أنّ اللوزتين تُعدّان جزءاً مهماً من الجهاز اللمفاوي الذي يُساعد على مكافة العدوى والبكتيريا، وقد تتعرض اللوزتين في بعض الحالات للالتهاب وبالتالي حدوث انتفاخ بهما، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الالتهاب قد يحدث في أي مرحلة زمنية، ولكنَّ فئة الأطفال من مرحلة ما قبل الذهاب إلى المدرسة إلى منتصف مرحلة المراهقة تكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين.[1][2]

أعراض التهاب اللوز

هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على المريض المُصاب بالتهاب اللوز، ونذكر منها ما يأتي:[3]

  • احمرار وانتفاخ اللوزتين.
  • وجود بقع صفراء أو بيضاء على اللوزتين.
  • الإصابة بالتهاب في الحلق.
  • صعوبة وألم عند بلع الطعام.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • تضخم العقد الليمفاوية في الرقبة.
  • حدوث تغير وبحة في الصوت.
  • المعاناة من رائحة نفس كريهة.
  • الإصابة بآلام في المعدة، وخصوصاً لدى الأطفال.
  • تصلب في الرقبة.
  • المعاناة من صداع في الرأس.
  • المعاناة من آلام في الأذن.[4]
  • الشعور بالتعب والإرهاق.[4]
  • صعوبة في النوم.[4]
  • المعاناة من الاستفراغ والشعور بالغثيان.[4]
  • الإصابة بالارتعاش نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم.[4]

أسباب التهاب اللوز

يُعدّ التعرض لعدوى فيروسية السبب الرئيسي الكامن وراء الإصابة بالتهاب اللوز في الغالب وخصوصاً لدى الأطفال، ومن الأمثلة على الفيروسات الأكثر شيوعاً التي تُسبب التهاب اللوز: الرينوفيروس أو ما يُعرف بالفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus) الذي يُسبب نزلات البرد، وفيروس الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza virus)، وفيروس نظير الإنفلونزا (بالإنجليزية: Parainfluenza virus) الذي يسبب التهاب الحنجرة ومرض الخانوق، إضافة إلى الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enteroviruses) والتي تسبب أمراضاً بالفم، والقدم، واليد، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviridae) التي تُسبب حالات الإسهال، وفيروس الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubeola) الذي يسبب مرض الحصبة الألمانية، وفي حالات نادرة قد ينتج التهاب اللوز عن فيروس إبشتاين-بار (بالإنجليزية: Epstein-Barr virus) الذي يسبب مرض الحمى الغدية، ومن الجدير بالذّكر أنّ التهاب اللوز قد ينتج في بعض الأحيان عن التعرض للعديد من أنواع البكتيريا، التي من أشهرها: المجموعة أ من البكتيريا العقدية (بالإنجليزية: Group A streptococcus bacteria)،[5][6] كما أنّ هناك أنواع أخرى من البكتيريا مثل: البكتيريا المفطورة الرئوية (بالإنجليزية: Mycoplasma pneumonia)، والبكتيريا المتدثرة الرئوية (بالإنجليزية: Chlamydia pneumonia) قد تؤدي في القليل من الحالات للإصابة بالتهاب اللوز.[4]

كيفية انتقال مرض التهاب اللوز

لا يُعدّ مرض التهاب اللوز بحدّ ذاته مرضاً معدياً، وإنّما قد تحدث العدوى نتيجة انتقال مُسبب المرض سواءً كان بكتيريا أو فيروس من شخص إلى آخر. وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيروسات قد تنتقل من خلال الاتصال المباشر مع المصاب؛ فعلى سبيل المثال عندما يسعل أو يعطس المصاب بالتهاب اللوز فإنّ الملايين من الفيروسات تنتقل من خلال القطرات الصغيرة التي تخرج من فمه أو أنفه، وتحدث العدوى نتيجة استنشاق الشخص السليم لهذه القطرات، ومن الممكن أيضاً أن تنتقل العدوى في حال لمس الشخص السليم لأشياء أو أسطح وقعت عليها هذه القطرات، ثم لمسه وجهه وهذا ما يُسمّى بالانتقال غير المباشر.[6][7]

علاج التهاب اللوز

نصائح عامة

يعتمد علاج التهاب اللوز في معظم الأحيان على المسبب الرئيسي للالتهاب فيما إذا كان المسبب بكتيريا أو فيروس، وبشكل عام فإنّ هناك العديد من الإجراءات التي يُنصح باتّباعها بغض النظر عن نوع المسبب للتخفيف من أعراض التهاب اللوز، ومن هذه النصائح نذكر ما يأتي:[8]

  • الحصول على فترة كافية من الراحة.
  • شرب الكثير من السوائل، وإبقاء الجسم رطباً.
  • محاولة أكل الأطعمة اللينة في حال وجود صعوبة وألم في المضغ والبلع.
  • الإكثار من شرب السوائل الساخنة، والأطعمة الباردة.
  • تجنب التدخين، أو التعرض لدخان السجائر، وأيّ دخان يهيّج الحلق.
  • استخدام جهاز الترطيب المنزلي أثناء النوم.
  • الغرغرة باستخدام محلول الماء والملح.
  • تناول بعض المسكنات التي تُصرف دون الحاجة لوصفة طبية مثل: دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).

وصفات منزلية

يُعدّ التهاب الحلق من أكثر الأعراض المصاحبة لالتهاب اللوز شيوعاً، وهو ناتج عن ردّ فعل الجهاز المناعي للدفاع عن الجسم من الفيروسات والبكتيريا، وفيما يأتي بعض الوصفات المنزلية التي تفيد في التخفيف من الأعراض المصاحبة لالتهاب اللوز:[9]

  • العسل: يُستخدم العسل في كثير من الأحيان لترطيب الحلق ومقاومة البكتيريا، ويُمكن استخدامه مع الماء الفاتر وخل التفاح، ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة تجنّب إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة.
  • جذور عرق السوس: استُخدِم نبات عرق السوس لعلاج العديد من الأمراض منذ القدم، وقد وُجِد أنّ لعرق السوس خصائص علاجية تُشبه لحد كبير خصائص الأسبرين وخصوصاً خاصية تسكين الألم.
  • شاي جذور الزنجبيل: فمن المعروف أنّ للزنجبيل خصائص مضادة للالتهاب ومقاومة للبكتيريا.
  • خل التفاح: إذ يحتوي خل التفاح على مواد مضادة للالتهاب ومحاربة للبكتيريا.
  • الختمية الطبية أو الخبيز: (بالإنجليزية: Marshmallow root) استُخدمت جذور نبات الختمية الطبية منذ القدم لعلاج التهاب الحلق والعديد من المشاكل الأخرى؛ إذ تحتوي جذور نبات الخبيز على مادة تشبه الجيلاتين تُسمى المادة الهلامية النباتية أو الصمغ، والتي تساعد على ترطيب الحلق وتشكيل طبقة عازلة في الحلق.
  • القنفذية الأرجوانية والميرمية: يتميز خليط القنفذية الأرجوانية والميرمية بخصائص مضادة للالتهاب ومقاومة للبكتيريا.

العلاجات الدوائية

إذا كان التهاب اللوز ناتجاً عن فيروس فليس هناك دواء محدد لعلاج الالتهاب، ويقتصر العلاجعلى استخدام علاجات دوائية أو منزلية لتخفيف الأعراض، أمّا إذا كان الالتهاب بكتيرياً فإنّه يلزم إعطاء المضادات الحيوية، ومن أكثر المضادات الحيوية شيوعاً لعلاج التهاب اللوز هو البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، والذي يُؤخد عن طريق الفم لمدة عشرة أيام خصوصاً إذا كانت البكتيريا المسببة هي من المجموعة أ من البكتيريا العقدية، ويُمكن الاستعاضة عنه بمضاد حيوي آخر في حالة حساسية البنسلين، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تناول العلاج كاملاً كما هو موصوف من الطبيب حتى وإن اختفت الأعراض بشكل كامل؛ وذلك لتجنّب تفاقم العدوى وانتشارها إلى باقي أجزاء الجسم.[10][11]

المراجع

  1. ↑ "Picture of the Tonsils", www.webmd.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  2. ↑ "Tonsillitis", www.healthline.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  3. ↑ "Tonsillitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "What's to know about tonsillitis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  5. ↑ "Understanding Tonsillitis -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Tonsillitis", www.nhsinform.scot, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Tonsillitis", kidshealth.org, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Tonsillitis", medlineplus.gov, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  9. ↑ "15 natural remedies for a sore throat", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  10. ↑ "Tonsillitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  11. ↑ "Everything You Need to Know About Tonsillitis: Causes, Symptoms, Home Remedies, and More", www.everydayhealth.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.