ما هي أعراض عجز القلب
عجز القلب
يُشار إلى عجز القلب طبِّياً بمصطلح فشل القلب (بالإنجليزيّة: Heart failure)، ولا يعني ذلك توقُّف القلب عن العمل، أو أنَّه على وشك التوقُّف عن العمل، وإنَّما تتمثَّل هذه الحالة بفقدان القلب قدرته على ضخِّ الدم بما يكفي لتلبية احتياجات الجسم، وقد تُؤثِّر في أحد جانبي القلب، أو كليهما.[1]
أعراض عجز القلب
يُمكن أن تختلف أعراض قصور القلب من شخص إلى آخر، وقد تبدأ فجأة، أو تتطوَّر تدريجيّاً على مدار أسابيع أو شهور، وتتضمَّن الأعراض الأكثر شيوعاً لفشل القلب ما يأتي:[2][3]
- التعب: قد يشعر المريض بالتعب معظم الوقت، وقد يتسبَّب ذلك بشعوره بالإرهاق عند ممارسة التمارين والأنشطة.
- انتفاخ الكاحلين والساقين: يُعزى انتفاخ الكاحلين والساقين لدى مرضى الفشل القلبي إلى تراكم السوائل في الجسم، وقد يكون المريض بأفضل حالاته في الصباح، بحيث يزداد الانتفاخ سوءاً في وقت لاحق من اليوم.
- ضيق التنفُّس: قد يشعر المريض بضيق التنفُّس بعد ممارسة الأنشطة، أو في أوقات الراحة، وقد يزداد الأمر سوءاً عند الاستلقاء، وفي بعض الحالات قد يستيقظ المريض ليلاً نتيجة حاجته لالتقاط أنفاسه.
- فقدان الشهيّة: قد يُعاني بعض مرضى الفشل القلبي من فقدان الشهيّة، ويُعزى ذلك إلى تضخُّم الكبد والمعدة نتيجة تراكم السوائل الزائدة، ممّا يُسبِّب الشعور بالغثيان، وفقدان الشهيّة.
- الوذمة، أو استسقاء الرئة: يحدث ذلك نتيجة تراكم السائل في الرئتين، ويترتَّب عليه الشعور بضيق التنفُّس إلى جانب السُّعال الجاف.[4]
- زيادة الوزن وتكرار التبوُّل: ويُعزى كلاهما إلى تراكم السوائل أيضاً.[4]
- الإرهاق والدوار: إذ إنَّ الإصابة بالفشل القلبي تحول دون وصول الكمِّيات الكافية من الدم إلى أعضاء الجسم، بما في ذلك الدماغ.[4]
- عدم انتظام ضربات القلب، أو تسارعها: إذ يتمّ ذلك في محاولة من الجسم للتغلُّب على حالة انخفاض كمِّية الدم التي يتمّ ضخُّها مع كلِّ انقباضة للقلب، ويترتَّب على ذلك ضخُّ القلب للدم بسرعة أكبر.[4]
- السُّعال، أو الأزيز المزمن: قد يُؤدِّي تراكم السوائل في الرئتين إلى المُعاناة من السُّعال، أو الأزيز (بالإنجليزيّة: Wheezing) بشكل مُستمرّ، ممّا يُؤدِّي إلى إنتاج البلغم، والذي قد يكون مصحوباً بالدم.[5]
- الارتباك الذهني، أو ضعف التفكير: قد يُؤدِّي كلٌّ من انخفاض تدفُّق الدم إلى الدماغ، ووجود مستويات غير طبيعيّة لبعض الموادّ في الدم، مثل: الصوديوم إلى فقدان الذاكرة أو تدهورها.[5]
العوامل التي تزيد أعراض عجز القلب سوءاً
تُساهم العديد من العوامل في زيادة أعراض فشل القلب سوءاً، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[6]
- أمراض الرئة.
- اضطرابات نظم القلب (بالإنجليزيّة: Arrhythmias).
- فقر الدم.
- بعض الالتهابات.
- أمراض الكلى.
- الحمل.
- اتِّباع نظام غذائي غني بالأملاح، أو السوائل.
أسباب عجز القلب
يُمكن أن يحدث الفشل القلبي بشكل مفاجئ، أو قد يحدث ببُطء على مدار أشهر، أو حتى سنوات، وهناك العديد من الأسباب التي قد تُؤدِّي إلى الإصابة بقصور القلب، ومنها:[7]
- الأسباب الأكثر شيوعاً، وتتضمَّن ما يأتي:
- الأسباب الأخرى، ومنها ما يأتي:
- ارتفاع ضغط الدم، إذ يُشكِّل ذلك ضغطاً إضافيّاً على القلب، ممّا يُؤدِّي إلى فشل القلب مع مرور الوقت، وتجدر الإشارة إلى احتماليّة حدوث فشل القلب نتيجة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي (بالإنجليزيّة: Pulmonary hypertension)، إذ تتمثَّل هذه الحالة بارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدمويّة التي تُزوِّد الرئتين بالدم، وقد يُؤدِّي ذلك إلى إلحاق الضرر بالجانب الأيمن من القلب.
- اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomyopathy)، وقد تُعزى هذه الحالة إلى العوامل الوراثيّة، أو المُسبِّبات الأخرى، كالعدوى الفيروسيّة.
- النوبة القلبيّة، والتي قد تتسبَّب بحدوث ضرر طويل المدى للقلب، ممّا قد يُؤثِّر في قدرة القلب على ضخِّ الدم.
- الداء النشواني (بالإنجليزيّة: Amyloidosis)، ويُعزى حدوث الفشل القلبي في هذه الحالة إلى تراكم بروتين الأميلويد (بالإنجليزيّة: Amyloid) بشكل غير طبيعي في أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، مثل: القلب، والكلى، والكبد، ممّا يحول دون عملها كما ينبغي.
- أمراض صمَّامات القلب، أو تعرُّضها للضرر.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- أمراض الغُدَّة الدرقيّة.
- العدوى الفيروسيّة التي تُؤثِّر في عضلة القلب.
- الخضوع لأنواع مُعيَّنة من علاجات السرطان، مثل: العلاج الكيميائي.
- فقر الدم، والمُتمثِّل في نقص الأكسجين الذي يحمل الهيموغلوبين، أو خلايا الدم الحمراء في الدم.
- أمراض القلب الخلقيّة.
علاج عجز القلب
تتضمَّن الخطَّة العلاجيّة للفشل القلبي اتِّباع مجموعة من الطرق، والتي يُمكن بيانها على النحو الآتي:[8]
- العلاجات الدوائيّة: تُوصف العديد من الأدوية بهدف علاج فشل القلب، والسيطرة على الأعراض، وفيما يأتي بيان لأبرزها:
- الجراحة: يُلجأ إلى الجراحة في الحالات التي لا يستجيب فيها المريض للعلاجات الدوائيّة، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الجراحات:[4]
- مُثبِّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (بالإنجليزيّة: Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors)، مثل: إنالابريل (بالإنجليزيّة: Enalapril)، إذ تُساهم في إرخاء الأوعية الدمويّة وتوسُّعها، ممّا يُساهم في تحسين تدفُّق الدم حول الجسم، وتقليل حجم العبء على القلب.
- مُضادَّات مستقبلات الأنجيوتنسين II (بالإنجليزيّة: Angiotensin II receptor blockers)، مثل: كانديسارتان (بالإنجليزيّة: Candesartan)، وتعمل بذات الطريقة التي تعمل بها مُثبِّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين.
- حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta blockers)، مثل: بيسوبرولول (بالإنجليزيّة: Bisoprolol)، ويتمثَّل مبدأ عملها في الحدِّ من إفراز الهرمونات الناتجة عن محاولة الجسم لتحسين أداء القلب من خلال ضخِّ الدم بشكل أسرع، ورفع ضغط الدم؛ إذ إنَّ لاستمرار ذلك تأثيراً ضارّاً في الجسم.
- مُدرَّات البول (بالإنجليزيّة: Diuretics)، مثل: فوروسيميد (بالإنجليزيّة: Furosemide)، إذ تُساعد هذه الأدوية على تحفيز خروج الماء والأملاح من الجسم عبر البول، وبالتالي تقليل تراكم السوائل.
- حاصرات مستقبلات الهرمونات القشريّة المعدنيّة (بالإنجليزيّة: Mineralocorticoid receptor antagonists)، مثل: سبيرنولاكتون (بالإنجليزيّة: Spironolactone)، والتي تُساعد على الحدِّ من تشكُّل الأملاح والسوائل في الجسم.
- جراحة صمَّام القلب.
- عمليّة القلب المفتوح المعروفة طبِّياً بطُعم مجازة الشريان التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary artery bypass grafting).
- زراعة القلب.
- جهاز مساعدة البطين الأيسر القابل للزرع (بالإنجليزيّة: Implantable left ventricular assist device).
المراجع
- ↑ "Heart Failure", www.medlineplus.gov, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms - Heart failure", www.nhs.uk, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Heart failure", www.nhsinform.scot, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Congestive heart failure: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Congestive heart failure: What you need to know", www.ucsfhealth.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Congestive heart failure (CHF)", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Heart failure", www.bhf.org.uk, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Heart failure", www.nhsinform.scot, Retrieved 18-5-2019. Edited.