ما هي أعراض هشاشة العظام

ما هي أعراض هشاشة العظام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

هشاشة العظام

تحتوي عظام جسم الإنسان السليم في داخلها على فراغات صغيرة أقرب ما تشبه في شكلها خلية النحل، ولكن في حالة الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) فإنّ هذه الفراغات يزداد حجمها، الأمر الذي يؤدّي إلى حدوث تراجع في كثافة العظام وقوتها، ممّا يؤدي إلى ضعفها. ويجدر بيان أنّ هشاشة العظام من المشاكل الصحية الشائعة، فقد تبيّن أنّ هناك ما يزيد عن 53 مليون شخص في الولايات المتحدة إمّا مصاباً بهشاشة العظام وإمّا أنّه عُرضة للإصابة بها، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض هشاشة العظام يتسبب بزيادة احتمالية تعرض العظام للكسور، وإنّ أكثر العظام عرضة لذلك هي عظام القفص الصدري، والوركين، والرسغين، والعمود الفقري.[1]

أعراض هشاشة العظام

في الحقيقة قد لا يعاني المصاب بهشاشة العظام من ظهور أيّة أعراض في مراحل المرض الأولية، ولكن عندما يتسبب المرض بضعف العظام، يظهر على المصاب بعض الأعراض، نذكر منها ما يلي:[2]

  • الشعور بألم في الظهر، وقد يكون هذا الألم ناتجاً عن حدوث كسر في العمود الفقري.
  • نقص الطول مع مرور الوقت.
  • انحناء الظهر.
  • سهولة تعرض عظام الجسم للكسر.
  • تراجع اللّثة (بالإنجليزية: Receding gums).[1]
  • ضعف قبضة اليد.[1]
  • ضعف الأظافر وهشاشتها.[1]

أسباب هشاشة العظام

هناك عدد من العوامل التي قد تكون سبباً للإصابة بهشاشه العظام، نذكر منها ما يلي:[1]

  • العمر: إنّ العظام في جسم الإنسان تستمر بالتجدّد طوال فترة حياته، وعند بلوغ الثلاثين من العمر؛ تزداد سرعة عمليّة هدم العظام مقارنة بعمليّة بنائها، الأمر الذي يؤدّي إلى نقص كثافة العظام، بحيث تصبح أكثر هشاشة وأكثر عرضة للكسور.
  • سنّ اليأس: عند بلوغ النساء سنّ اليأس، والذي غالباً ما يتمّ في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 45-55 عاماً، تضطرب مستويات الهرمونات الأنثوية، الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • الإصابة ببعض الأمراض: مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).
  • استخدام بعض أنواع الأدوية: مثل الاستعمال الطويل لدواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone) والكورتيزون (بالإنجليزية: Cortisone).

عوامل الخطورة

يمكن إجمال العوامل التي تؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام على النحو الآتي:[3]

  • الجنس؛ فالنساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالرجال، وبالأخص النّساء النحيلات.
  • العِرق؛ فنجد أنّ النّساء الآسيويات والنساء البيض أكثر عرضة للمعاناة من هشاشة العظام، وخاصة اللاتي لديهنّ تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • الإصابة باضطربات الأكل (بالإنجليزية: Eating disorders)، مثل: فقدان الشهية العصابي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa)، والنهام العصبي (بالإنجليزية: Bulimia)، واتّباع نظام غذائي يحتوي على كميات قليلة من الكالسيوم.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضيّة أو الأنشطة البدنيّة المختلفة.
  • الإصابة بالالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • إصابة أحد الوالدين بهشاشة العظام.

علاج هشاشة العظام

العلاج الدوائي

هناك عدد من الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب المختص لعلاج هشاشة العظام، نذكر منها ما يلي:[4]

  • بايوفسفونيت: (بالإنجليزية: Biophosphonat)، وتتضمن هذه العائلة مجموعة دوائيّة نذكر منها؛ أليندرونات (بالإنجليزية: Alendronate)، وريسيدرونات (بالإنجليزية: Risedronate)، وحمض الزوليدرونيك (بالإنجليزية: Zoledronic acid).
  • العلاج الهرموني: استناداً إلى الادعاءات العلمية بأنّ انخفاض نسبة هرمون الإستروجين لدى النساء والتستوستيرون لدى الرجال قد يتربط بالمعاناة من هشاشة العظام، يجد البعض أنّ استعمال الأدوية البديلة لهذه الهرمونات قد يُجدي نفعاً، ولكن بسبب المخاطر التي قد ترتبط بإعطاء الهرمونات المصنعة، فإنّ استعمالها يقتصر على بعض الحالات بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.
  • علاجات أخرى: إضافة إلى ما سبق، هناك بعض الخيارات العلاجية التي يمكن أن يلجأ الطبيب إليها في حال عدم استجابة المصاب على الوجه المطلوب للأدوية التي يشيع استخدامها في حالات هشاشة العظام، ومن هذه الخيارات الدوائية: دينوسوماب (بالإنجليزية: Denosumab) وتيريباراتايد (بالإنجليزية: Teriparatide)، وتُعطى هذه الأدوية على شكل حقنة تحت الجلد.

تعديلات نمط الحياة

في حالة الإصابة بهشاشة العظام؛ يجدر بالمصاب الالتزام ببعض العادات الصحيّة التي قد تحدّ من شدة هذه المشكلة، وكذلك بهدف التقليل من خطر الإصابة بكسور العظام، ونذكر من هذه النصائح ما يلي:[3]

  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام؛ حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضيّة قد تزيد من كثافة العظام، ومن التمارين الرياضية التي يُنصح بممارستها عامة: المشي، وحمل الأوزان، ويكون ذلك باتباع تعليمات الطبيب المختص وإشرافه.
  • تناول كميات كافية من الكالسيوم؛ أي بما يعادل 1000 ملليغرام يوميّاً، ويمكن الحصول على الكالسيوم عن طريق شرب الحليب، وعصير البرتقال المُدعّم بالكالسيوم، وتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الكالسيوم مثل سمك السلمون.
  • الحرص على تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه.
  • تناول منتجات الألبان قليلة الدسم والمدعّمة بفيتامين د لمساعدتها على تقوية العظام.
  • الحرص على تناول الأسماك، مثل سمك الماكريل، والتونة، والسلمون، والسردين، والتي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين د.
  • الحدّ من تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، وذلك لتسبّب الصوديوم بفقد الكالسيوم من الجسم وبالتالي ضعف العظام.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل؛ الشاي، والقهوة وذلك لأنّ الكافيين يحدّ من امتصاص الكالسيوم، وهذا ما يزيد فرصة المعاناة من ضعف العظام.
  • الحدّ من تناول المشروبات الغازية، وذلك لارتفاع نسبة الكافيين والفسفور فيها، وهناك بعض الباحثين الذين ربطوا علاقة المشروبات الغازية بهشاشة العظام بشكلٍ غير مباشر، فبيّنوا أنّ تناول هذه المشروبات يدفعهم لتقليل تناول منتجات الحليب، وهذا ما يزيد خطر المعاناة من هشاشة العظام.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Debra Stang (12-9-2017), "What Do You Want to Know About Osteoporosis?"، www.healthline.com, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  2. ↑ "Osteoporosis", www.mayoclinic.org,6-7-2016، Retrieved 13-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Catherine Burt Driver (30-8-2017), "Osteoporosis"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  4. ↑ "Osteoporosis", www.mayoclinic.org,6-7-2016، Retrieved 13-7-2018. Edited.