ما هي عوارض جرثومة المعدة

ما هي عوارض جرثومة المعدة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

جرثومة المعدة

يُمكن تعريف جرثومة المعدة، أو بكتيريا الملويّة البوابيّة (باللاتينيّة: Helicobacter pylori) على أنَّها أحد أنواع البكتيريا ذات الشكل الحلزوني، والتي من المُمكن أن تُهاجم بطانة المعدة، والاثني عشر، فغالباً ما يُصاب الأفراد بعدوى جرثومة المعدة خلال فترة الطفولة، وفي مُعظم الأحيان لا يُسفر عن حدوث هذه العدوى ظهور أيّة أعراض على المُصاب، ولكنَّها قد تكون أحياناً سبباً في حدوث بعض المشاكل عند البعض، كالإصابة بالقرحة الهضميّة، والتهاب المعدة، وتُعَدُّ عدوى جرثومة المعدة من المشاكل شائعة الانتشار بين الأفراد خاصّةً في الدول النامية، حيث إنَّ هناك أكثر من نصف تعداد السكَّان في العالم مُصابون بعدوى جرثومة المعدة، فهذه البكتيريا يُمكنها النجاة في بيئة المعدة الحامضيّة، إذ أنَّها تمتلك القدرة على تغيير حامضيّة الوسط المُحيط بها، لتتمكَّن من النجاة، أمّا شكلها الحلزوني فهو يُساعدها على اختراق بطانة المعدة، حيث يُمكنها الاحتماء بالطبقة المُخاطيّة، وضمان عدم وصول الخلايا المناعيّة إليها.[1][2]

عوارض جرثومة المعدة

قرحة المعدة

لا تتسبَّب مُعظم حالات الإصابة بعدوى جرثومة المعدة في ظهور أيّة أعراض على الأفراد، بل قد يجهل هؤلاء الأشخاص إصابتهم بهذه العدوى، إلا أنَّ هناك ما يُقارب ثلاثة بين كلِّ عشرين شخصاً مُصاباً بعدوى جرثومة المعدة قد تتطوَّر الحالة لديهم، ليُعانوا من القرحة الهضميّة جرَّاء إصابتهم بهذه العدوى،[2] ففي حالة الإصابة بقرحة المعدة يُعاني المُصاب من ألم البطن بعد تناوله الطعام بفترة قصيرة، بينما يشعر المُصاب بقرحة الاثني عشر بالألم بعد مُضيِّ ساعتين إلى ثلاث ساعات من تناول الطعام، أمّا في حالات القرحة الشديدة، فإنَّ هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على المُصاب، ومنها ما يأتي:[3]

  • مواجهة صعوبة في التنفُّس.
  • ظهور دم عند التقيُّؤ.
  • الشعور بالإعياء.
  • الإصابة بالدوار، أو الإغماء.
  • خروج الدم مع البُراز.
  • المُعاناة من ضيق في التنفُّس.
  • خروج البُراز أسود اللَّون.

التهاب المعدة

يُعاني المُصاب في حال تسبَّبت جرثومة المعدة في حدوث التهاب المعدة الحادّ من نوبات ألم البطن، والغثيان، وعند تقدُّم المشكلة قد يُعاني المُصاب من التهاب المعدة المُزمن، والذي من المُمكن أن يترافق مع ظهور عدد من الأعراض الشائعة، ومنها ما يأتي:[3]

  • الإصابة بانتفاخ البطن.
  • المُعاناة من الغثيان.
  • الإصابة بالتقيُّؤ.
  • المُعاناة من كثرة التجشُّؤ.
  • الشعور بألم في المعدة.
  • فُقدان الشهيّة للطعام.

سرطان المعدة

هناك دراسات تُشير إلى وجود علاقة بين ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، والإصابة بجرثومة المعدة، ففي حال أُصيب الفرد بسرطان المعدة، فإنَّ هناك مجموعة من الأعراض المُحتملة التي قد تظهر عليه، ومنها ما يأتي:[4]

  • المُعاناة من عُسر الهضم، أو الغثيان.
  • الإصابة بانتفاخ، أو ألم في البطن.
  • المُعاناة من التقيُّؤ.
  • فُقدان الشهيّة للطعام.
  • الشعور بالامتلاء دون تناول الكثير من الطعام.

عوامل خطورة جرثومة المعدة

هناك العديد من العوامل التي قد تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بجرثومة المعدة، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[5]

  • العيش في الأماكن التي لا يتوفَّر فيها مصدر مائي يُمكن الوثوق به.
  • العيش مع الأشخاص المُصابين بجرثومة المعدة.
  • العيش في منزل يكتظُّ بالأفراد.
  • العيش في مناطق الدول النامية، حيث إنَّ الاكتظاظ والظروف المعيشيّة غير الصحِّية من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بجرثومة المعدة.
  • الانحدار من أصول الأمريكيِّين المكسيكيِّين، أو السود غير اللاتينيِّين.[1]
  • عدم وجود مصدر مياه ساخنة، والتي يُمكن استخدامها في التنظيف، والتخلُّص من البكتيريا.[1]

تشخيص جرثومة المعدة

  • إجراء اختبار الدم الذي يُمكن من خلاله الكشف عن وجود الأجسام المُضادَّة لجرثومة المعدة.
  • اختبار البُراز، ويُمكن من خلال فحص البُراز الكشف عن وجود بروتينات جرثومة المعدة، والتي تُشير إلى الإصابة بالعدوى.
  • اللُّجوء إلى التنظير الداخلي، والذي يتمّ فيه استخدام أنبوب رفيع وليِّن مُزوَّد بكاميرا دقيقة الحجم مُرتبطة بنهاية الأنبوب، ويتمّ إدخاله عبر الحلق وصولاً إلى المعدة والاثني عشر، ومن المُحتمل أن يأخذ الطبيب عيِّنة من بطانة المعدة، ويُحلِّلها أثناء إجراء التنظير.
  • إجراء اختبارات فحص الزفير، ومن سلبيّات إجراء هذا الاختبار عدم القدرة على تحديد مقدار شِدَّة العدوى، بالإضافة إلى صعوبة إجرائه في حالة إصابة الأطفال بالعدوى، كما أنَّ هذا الاختبار يستهلك الكثير من الوقت، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُمكن من خلال فحص الزفير تحديد الكربون المُتحلِّل بواسطة جرثومة المعدة، وذلك بعد تناول المريض سائلاً يتمّ تزويده به.

علاج جرثومة المعدة

هناك عدد من الأدوية المُختلفة التي قد يصفها الطبيب في حالة الإصابة بالقرحة الناتجة عن جرثومة المعدة للتخلُّص من البكتيريا، وشفاء بطانة المعدة، ومنع ظهور التقرُّحات مرَّة أخرى، ومن هذه الخيارات العلاجيّة يُمكن ذكر ما يأتي:[7]

  • الأدوية التي تُستخدَم للتخفيف من حموضة المعدة، ومنها: الأوميبرازول (بالإنجليزيّة: Omeprazole)، وديكسلانزوبرازول (بالإنجليزيّة: Dexlansoprazole)، ورابيبرازول (بالإنجليزيّة: Rabeprazole)، ولانزوبرازول (بالإنجليزيّة: Lansoprazole)، وإيزوميبرازول (بالإنجليزيّة: Esomeprazole).
  • المُضادَّات الحيويّة، مثل: مترونيدازول (بالإنجليزيّة: Metronidazole)، وأموكسيسيلين (بالإنجليزيّة: Amoxicillin)، والتيتراسايكلن (بالإنجليزيّة: Tetracycline)، والكلاريثروميسين (بالإنجليزيّة: Clarithromycin)، فهذه المُضادَّات الحيويّة تُستخدَم للقضاء على البكتيريا.
  • أدوية تُساعد على تثبيط الهستامين الذي يُساهم في تكوين أحماض المعدة، مثل: فاموتيدين (بالإنجليزيّة: Famotidine)، ورانيتيدين (بالإنجليزيّة: Ranitidine)، ونيزاتيدين (بالإنجليزيّة: Nizatidine)، وسيميتيدين (بالإنجليزيّة: Cimetidine).
  • تحت ساليسيلات البزموت (بالإنجليزيّة: Bismuth subsalicylate)، ويتمّ استخدامه بالترافق مع المُضادَّات الحيويّة للمُساعدة على قتل جرثومة المعدة.

كما أنَّ هناك عدداً من النصائح التي يُمكن أخذها بعين الاعتبار للوقاية من حدوث القرحة مرَّة أخرى بعد الخضوع للعلاج، ومن هذه السلوكيّات يُمكن ذكر ما يأتي:[4]

  • تجنُّب تناول المشروبات الكحوليّة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنُّب تناول مُضادَّات الالتهاب اللاستيرويديّة قدر الإمكان، أو تناولها بجرعات صغيرة.
  • تناول مُضادَّات الالتهاب اللاستيرويديّة بالترافق مع الأدوية التي تُساعد على وقاية المعدة فقط.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Helen Colledge ,Jacquelyn Cafasso, "What is an H. pylori infection?"، www.healthline.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Helicobacter Pylori", patient.info, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب James Myhre ,Dennis Sifris, "Overview of H. Pylori Infection"، www.verywellhealth.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Jennifer Berry, "What's to know about H. pylori?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Helicobacter pylori", kidshealth.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  7. ↑ "What Is H. pylori?", www.webmd.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.