أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ العسل يساعد على شفاء الجروح، والتقرُّحات، والحروق، إضافةً إلى أنّه يُقلّل من العدوى، والألم، وظهور القيح والروائح، كما أنّه يُستخدم لتنظيف الجروح بعد إجراء العمليّات الجراحيّة؛ حيث إنّه يُعزّز شفاء الجروح في وقتٍ أقلّ، ويمكن الاستفادة من هذه الخصائص للعسل من خلال وضعه مباشرةً على الجروح، أو استخدام الضمّادات التي تحتوي عليه.[1]
يُعدّ العسلُ أحدَ مصادر السكر؛ حيث تمدّ جميع مصادر السكر الجسمَ بالطاقة، وترفع نسبة السكر في الدم، ولكن يمتاز العسل بكونه مصدراً سكريّاً صحيّاً أكثر من بدائل السكر الأخرى، وقد أشارت الأبحاث إلى إمكانيّة استهلاك العسل من قِبَل الأشخاص المُصابين بمرض السكري، ولكن ضمن حدودٍ وكمياتٍ معيّنة، مع الحرص على مراقبة مستويات السكر في الدم.[2]
يساعد العسل على تخفيف التهاب الحلق، وتقليل السعال، بالإضافة إلى كونه من العلاجات القديمة لنزلات البرد، ويمكن استهلاك العسل عن طريق إضافته إلى الماء الساخن مع الليمون، أو الشاي، أو تناوله مباشرة.[3]
يحتوي العسل على مضادّات الأكسدة الموجودة في العديد من النباتات، ممّا يُعطي العسل قيمةً غذائيّةً كبيرةً؛ حيث تساهم مضادّات الأكسدة في حماية الجسم من الجذور الحرّة التي تُسبّب العديد من الأضرار للجسم، كما يساعد استهلاك العسل على حماية خلايا الجسم من التلف، وتقوية جهاز المناعة، وقد يُستخدم كمضادٍ للبكتيريا والفطريات، بالإضافة إلى كونه يؤخّر الشيخوخة، ويُقلّل من خطر الإصابة بالسرطان.[3]
يتوجّه أخصائيو التغذية إلى تضمين العسل في معظم الحميات الغذائية كمصدرٍ للتحلية، ولكن يجب استخدامه بحرصٍ وبكمياتٍ معتدلة؛ حيث إنّه يحتوي على كمياتٍ من السعرات الحرارية لا يجب التغاضي عن وجودها؛ إذ تحتوي ملعقةٌ كبيرةٌ من العسل على 63 سعرة حراريّة.[2]
يدخل العسل وشمعه في صناعة الكثير من المستحضرات الطبيعيّة التي تُستخدم لعلاج مشاكل البشرة المتعدّدة؛ حيث إنّه يساعد على علاج حبّ الشباب، كما أنّه يُستخدم لتنظيف البشرة، وذلك عن طريق مزج العسل مع الماء الدافئ ودقيق الشوفان، ووضعه على البشرة.[2]
يُسبّب العلاج الإشعاعيّ لمرضى السرطان الإصابة بقرحة الفم، وتوصلّت الدراسات إلى أنّ تناول 20 مللتراً من العسل يُقلّل خطورة تقرُّحات الفم، ويخفف الشعور بالألم أثناء البلع، كما يقلل من فقدان الوزن خلال فترة العلاج الإشعاعي.[1]