ماذا يسبب ارتفاع ضغط الدم

ماذا يسبب ارتفاع ضغط الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ارتفاع ضغط الدم

يُمكن تعريف ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزيّة: Hypertension) بأنَّه زيادة ضغط الدم المندفع على جدران الشرايين، ويُعتبَر ضغط الدم من المشاكل الخطيرة التي يُعاني منها الرجال والنساء، حيث يبدأ ارتفاع ضغط الدم مع التقدُّم بالعمر، ويزداد خطر الإصابة به عند بلوغ عمر 45 عاماً، وقد يحدث في سنِّ الشباب، كما يزداد خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين يُعانون من السُّمنة،[1] ويُمثِّل الضغط الذي يُولِّده القلب عندما ينبض لضخِّ الدم إلى الجسم الضغط الانقباضي، أمَّا الضغط في الأوعية الدمويّة بين دقَّات القلب فيُسمَّى بالضغط الانبساطي، ويتمّ قياس ضغط الدم في ملليمتر من الزئبق، ويُمكن تصنيف ضغط الدم على النحو الآتي:[2]

  • ضغط الدم الطبيعي: أقل من 120/80 ملم زئبقي.
  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: من 130/80 إلى 139/89 ملم زئبقي.
  • المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: من 140/90 ملم زئبقي وأكثر.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

قد تتسبَّب الإصابة بارتفاع ضغط الدم بتدمير جسم الإنسان ببطء قبل ظهور الأعراض على المريض، وعندما لا يخضع المريض لعلاج ارتفاع ضغط الدم المناسب تواجهه صعوبات في الحياة، أو سكتة قلبيّة تُؤدِّي إلى الموت، فقد يُؤدِّي ترك المريض دون علاج في نصف الحالات إلى الموت نتيجة لأمراض القلب المصاحبة لارتفاع ضغط الدم، وفي الثلث الآخر قد يُسبِّب الجلطات الدماغيّة (بالإنجليزيّة: Stroke)، كما يتسبَّب ارتفاع ضغط الدم بمشاكل صحِّية عديدة في أعضاء الجسم المختلفة، مثل: الكلى، والعينين، والدماغ، والشرايين، وغيرها من الأعضاء.[3]

تأثير ارتفاع ضغط الدم في القلب

يُؤدِّي ارتفاع ضغط الدم في الشرايين إلى إجبار القلب على ضخِّ الدم بسرعة أكبر، ممّا قد يتسبَّب بتضخُّم عضلة القلب، ويُؤدِّي تضخُّم القلب إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل صحِّية، مثل:[4]

  • موت القلب المفاجئ.
  • السكتة القلبيّة.
  • القصور في عضلة القلب.
  • عدم الانتظام في دقات القلب (بالإنجليزيّة: Arrhythmias).

تأثير ارتفاع ضغط الدم في الدماغ

يعتمد عمل الدماغ على تزويده بالدم المُحمَّل بالأكسجين، إلا أنَّ ارتفاع ضغط الدم يُقلِّل من وصول الدم إلى الدماغ، ممّا يتسبَّب بمشاكل صحِّية، مثل:[4]

  • نقص التروية الدماغيّة (بالإنجليزيّة: Transient ischemic attacks).
  • حدوث مشاكل في الذاكرة تُؤثِّر في قدرات التعلُّم، والتكلُّم، والتواصل.
  • الجلطة الدماغيّة.

تأثير ارتفاع ضغط الدم في الشرايين

تكون الشرايين في الحالة الطبيعيّة مرنة وقويّة، حيث يتدفَّق الدم فيها دون مشاكل، إلا أنَّ ارتفاع ضغط الدم يتسبَّب بتضييق الشرايين، وتقليل مرونتها، ممّا يُساهم في تسهيل تجمُّع الدُّهون القادمة من الغذاء في الشرايين، حيث تُعطِّل هذه الدُّهون عمليّة تدفُّق الدم، وتزيد ضغط الدم، ممّا يتسبَّب فيما بعد بحدوث جلطة دماغيّة، أو سكتة قلبيّة.[4]

تأثير ارتفاع ضغط الدم في العينين

تُوفِّر أوعية صغيرة وحسَّاسة الدم للعين، وكغيرها من الأوعية الدمويّة فإنَّها تتأثَّر بارتفاع ضغط الدم، لتظهر مشاكل صحِّية في العين، مثل:[3]

  • اعتلال المشيميّة في العين (بالإنجليزيّة: Choroidopathy).
  • اعتلال العصب البصري (بالإنجليزيّة: Optic neuropathy).
  • اعتلال الشبكيّة (بالإنجليزيّة: Retinopathy).

تأثير ارتفاع ضغط الدم في الكلى

تتخلَّص الكلى من الفضلات والسوائل الزائدة في الدم، وتعتمد في عملها على صحَّة الأوعية الدمويّة، أمّا في حال ارتفاع ضغط الدم، وتضرُّر الأوعية الدمويّة، فإنَّ الإنسان يُصبح مُهدَّداً بالإصابة بأمراض الكلى، ومن هذه الأمراض ما يأتي:[3]

  • تضخُّم شريان الكلية (بالإنجليزيّة: Kidney artery aneurysm).
  • تصلُّب الكبيبات (بالإنجليزيّة: Glomerulosclerosis)، والكبيبات هي عبارة عن مجموعة من الأوعية الدمويّة الصغيرة داخل الكلى، والتي تسحب الفضلات من الدم.
  • الفشل الكلوي.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

إنَّ من أخطر الأمور التي تتعلَّق بارتفاع ضغط الدم هو عدم ظهور الأعراض، حيث إنَّ ثلث المُصابين بارتفاع ضغط الدم لا يعلمون بإصابتهم، لذلك يتوجَّب فحص ضغط الدم بشكل دائم، وتجدر الإشارة إلى أنَّه عند ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير فإنَّ الأعراض التي تظهر تكون كما يأتي:[5]

  • عدم انتظام في دقات القلب.
  • ألم في الصدر.
  • صداع شديد.
  • مشاكل في الرؤية.
  • مواجهة صعوبة في التنفُّس.
  • التعب، أو الارتباك.
  • وجود دم في البول.

علاج ارتفاع ضغط الدم

يهدف علاج ارتفاع ضغط الدم إلى الحفاظ على ضغط الدم أقل من 134/80، ويتضمَّن علاج ضغط الدم تغيير نظام الحياة المُتَّبع، ويكون من خلال اتِّباع الآتي:[6]

  • ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • الابتعاد عن الأكل الدُّهني.
  • التقليل من تناول الصوديوم.
  • التخلُّص من السُّمنة.
  • الإقلاع عن التدخين.

وهناك العديد من الأدوية التي يتمّ استخدامها لتنظيم ضغط الدم، ويتمّ صرف هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب، ومن هذه الأدوية ما يأتي:

  • مُدرَّات البول (بالإنجليزيّة: Diuretics).
  • حاصرات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta blockers).
  • حاصرات المستقبلات للأنجيوتنسين 2 (بالإنجليزيّة: Angiotensin II Receptor blockers).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • مانعات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزيّة: Angiotensin converting enzyme inhibitors).

علاجات أخرى لارتفاع ضغط الدم

يُمكن إعادة تنظيم ضغط الدم، ومنعه من الارتفاع عن طريق استخدام بعض الطرق، ومن هذه الطرق ما يأتي:[7]

  • نيل قسط كاف من النوم.
  • التخلُّص من التوتُّر.
  • تناول بعض المُكمِّلات الغذائيّة بعد استشارة الطبيب، مثل: الثوم، والمغنسيوم، وبذور الكتَّان، وزيت السمك، والكالسيوم.
  • استخدام بعض طرق الاسترخاء، مثل: التنفُّس العميق، واليوغا، والتأمُّل.

الأشخاص المُعرَّضون لارتفاع ضغط الدم

هناك العديد من العوامل التي قد تُساهم في زيادة فرصة ارتفاع ضغط الدم، ومنها:[8]

  • التدخين: حيث يزيد التدخين من فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • السُّمنة: حيث إنَّ زيادة الوزن تُساهم في ارتفاع ضغط الدم.
  • الجنس: يُعَدُّ الذكور والإناث متساوين في فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، إلا أنَّ الذكور يميلون إلى الإصابة به في مراحل عمريّة مُبكِّرة، بينما الإناث في مراحل عمريّة مُتأخِّرة.
  • الإصابة ببعض الأمراض: تساهم الإصابة ببعض الأمراض في زيادة فرصة ارتفاع ضغط الدم، مثل: أمراض الكلى المزمنة، وارتفاع الكولسترول، وأمراض القلب، والسكَّري.
  • العمر: تزداد فرصة ارتفاع ضغط الدم بعد عمر الستِّين سنة بسبب تيبُّس الشرايين، وتضيُّقها.

المراجع

  1. ↑ "High Blood Pressure", www.webmd.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  2. ↑ "High Blood Pressure (Hypertension)", www.drugs.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "High blood pressure dangers: Hypertension's effects on your body", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Kimberly Holland, "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)"، www.healthline.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Symptoms of High Blood Pressure", www.webmd.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  6. ↑ "High Blood Pressure (Hypertension) Signs, Causes, Diet, and Treatment", www.medicinenet.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  7. ↑ "HIGH BLOOD PRESSURE (HYPERTENSION) SIGNS, CAUSES, DIET, AND TREATMENT", www.rxlist.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  8. ↑ Markus MacGill, "Everything you need to know about hypertension"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.