تقع الغُدَّة الدُّرقية في مقدّمة الرقبة حول القصبة الهوائية، وتُشبه شكل الفراشة، وتُفرز الغُدَّة الدُّرقية الهرمونات بكمياتٍ منتظمة، ولهذه الهرمونات دورٌ أساسيّ في تنظيم عمليات الأيض في الجسم، وفي نمو جسم الإنسان عن طريق تنظيم العديد من وظائف الجسم المختلفة، وفي حال تعرُّض الجسم لظروفٍ تحتاج مزيداً من الطاقة فإن الغدة الدُّرقية تفرز المزيد من الهرمونات.[1]
يتم التحكُّم في إفراز هرمونات الغدَّة الدُّرقية عن طريق هرمون يتم إفرازه من الغدَّة النُخامية في الدِّماغ يُسمَّى الهرمون المُنشّط للغدَّة الدُّرقية (بالإنجليزية: Thyroid Stimulating Hormone) واختصاره (TSH)،[2] أمّا الهرمونات التي تفرزها الغدة الدُّرقية فهي هرمون ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) واختصاره T3، وهرمون الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) واختصاره T4، وتساعد هذه الهرمونات على تنظيم العديد من وظائف الجسم المهمة، مثل:[3]
تساعد معرفة نسبة هرمون ثلاثي يود الثيرونين على تحديد نشاط الغدة الدّرقية، بما في ذلك الكشف عن الإصابة بمشكلة فرط نشاط الدرقية،[2] وتنتج الغدة الدُّرقية 20% فقط من هذا الهرمون، أما النسبة المتبقية وهي 80% فيتم إنتاجها من هرمون T4 داخل أنسجة الكلى، والكبد، والعضلات، والجلد، والدماغ.[3]
يمكن من خلال قياس مستوى هرمون الثيروكسين معرفة نشاط الغدة الدرقية أيضاً، ومن ذلك الكشف عن حالات فرط أو قصور نشاطها، ويجدر الذكر أنّ الفحص يُعنى بقياس مستوى هذا الهرمون الحرّ غير المرتبط بأي بروتينات،[2] ويتم إنتاج الثيروكسين في الغدة الدرقية، ويرتبط ببروتين الجلوبيولين الموجود في الدّم.[3]
تتميز الغدة الدرقية بقدرتها على التقاط ذرات اليود من مجرى الدَّم من أجل دمجها بهرموناتها، حيث يحتوي هرمون T3 على ثلاث ذرات يود، وهرمون T4 على أربع ذرات منه، ونظراً لعدم قدرة الجسم على إنتاج اليود بشكل طبيعي، فيجب تناول كمية كافية منه؛ للحفاظ على أداء الغدة الدرقية بشكل جيد.[3]