ما هو الصداع النصفي

ما هو الصداع النصفي
(اخر تعديل 2024-03-29 08:09:01 )

الصداع النصفي

يُعتبر الصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine) ثالث أكثر الأمراض شيوعاً حول العالم، إذ يُقدّر عدد المصابين به في الولايات المتحدة الأمريكية بما يقارب 12%، ويمكن تعريفه على أنّه اضطراب عصبيّ يتمثّل بمعاناة المصاب من ألم شديد يُشبه الوخز في أحدّ شقّي الرأس، أو كليهما، ويُرافقه ظهور أعراض عصبية عديدة، وغالباً ما يظهر هذا الصداع على شكل نوبات، وكل نوبة تستمر من أربع ساعات إلى 72 ساعة، وعلى الرغم من احتمالية إصابة أيّ شخص بالصدع النصفيّ، إلا أنّ أكثر المصابين به تتراوح أعمارهم ما بين 25 و55 عاماً، ويجدر التنبيه إلى أنّ الصداع النصفيّ من الأمراض التي تنتقل بالوراثة بشكل ملحوظ، فقد تبيّن أنّ ما يُقارب 90% من المصابين به لديهم تاريخ عائليّ للمرض، وفي الحقيقة يعتمد تشخيص الإصابة بالصداع النصفي في المقام الأول على تاريخ المصاب الصحيّ، والأعراض التي تظهر عليه، واستبعاد الإصابة بالأمراض الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء أكثر عُرضةً للمعاناة من الصداع النصفيّ مقارنة بالرجال. وفي الحقيقة على الرغم من أنّ أغلب المصابين بالصداع النصفيّ يُعانون من نوبة إلى نوبتين منه في الشهر، إلا أنّ هناك ما يقارب أربعة ملايين أمريكيّ يُعاني من هذه النوبات بشكلٍ شبه يوميّ، إذ يصل عدد النوبات في الشهر الواحد لما يُقارب 15 نوبة.[1][2]

أنواع الصداع النصفي

إنّ للصداع النصفيّ أنواع عديدة، ويمكن ذكر أشهرها على الإطلاق فيما يأتي:[2]

  • الصداع النصفيّ الذي يرافقه ظهور الهالة: (بالإنجليزية: Migraine with aura)، ويحدث في 25% من الأشخاص المصابين بالصداع النصفيّ، ويمكن تعريف الهالة على أنّها مجموعة من الأعراض العصبية التي غالباً ما تسبق الصداع، وقد تستمر أثناءه، وفي المقابل قد تبدأ مع بداية حدوث الصداع، وحتى يُقال إنّ الشخص يُعاني من هذا النوع من الصداع، لا بُدّ من إصابته بنوبَتين تتصفان بالخصائص الآتية:
  • الصداع النصفي الذي لا يرافقه ظهور الهالة: أغلب المصابين بالصداع النصفيّ يُعانون من هذا النوع، وبالاستناد إلى الدراسات المجراة فقد وُجد أنّ الأشخاص الذين يُعانون من هذا النوع من الصداع النصفيّ قد عانوا من خمس نوبات على الأقل تتميز بالخصائص الآتية:
  • اختفاء الهالة تماماً وعودة الإنسان إلى وضعه الطبيعيّ عند انتهاء النوبة، وأن تتمثّل الهالة بظهورٍ أحد الأعراض الآتية على الأقل:
  • ظهور الهالة التي تتميز بتحقيق شرطين مما يأتي:
  • التأكد من أنّ الصداع غير ناتج عن المعاناة من أيّة مشاكل صحية أخرى بما فيها السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
  • اضطرابات الرؤية، وهي أكثر أعراض الهالة شيوعاً.
  • مشاكل الحديث والكلام.
  • مشاكل في الحركة قد تستمر إلى 72 ساعة.
  • اضطرابات الإحساس بالجسم أو الوجه أو اللسان، كالشعور بالخدران أو الوخز في أيّ منها، أو الشعور بالدوخة.
  • مشاكل الدماغ التي تتمثل بطنين الأذنين، وازدواجية النظر (بالإنجليزية: Diplopia)، والدوار، وصعوبة الكلام، ومشاكل السمع، وفقدان الوعي أو جزء منه، وعدم القدرة على التحكم في تصرفات الجسم.
  • ظهور عرض واحد على الأقل بشكلٍ تدريجيّ خلال خمس دقائق فأكثر.
  • استمرار العرض الواحد من أعراض الهالة من خمس دقائق إلى ساعة، وفي حال ظهور ثلاثة أعراض فإنّ احتمالية استمرار الهالة تصل إلى فترة تُقدّر بثلاث ساعات.
  • ظهور عرض واحد على الأقل بشكل حصريّ في جهة واحدة من الجسم أو الرأس، مثل اضطرابات الحديث أو مشاكل النظر.
  • ظهور الهالة قبل الصداع بما يقارب ساعة واحدة أو مع الصداع في الوقت ذاته.
  • استمرار الصداع ما بين 4 ساعات و72 ساعة في الحالات التي لا يُجدي فيها العلاج نفعاً أو في الحالات التي لا يتلقّى فيها المصاب أيّ علاج.
  • ظهور أحد الأعراض الآتية إلى جانب الشعور بألم الرأس:
  • تميّز الصداع النصفيّ باثنين مما يأتي:
  • استبعاد وجود أيّة مشاكل صحية أخرى قد تسببت بظهور الصداع.
  • الشعور بحساسية للضوء (بالإنجليزية: photophobia).
  • المعاناة من حساسية الأصوات (بالإنجليزية: phonophobia).
  • الإصابة بالإسهال، أو الشعور بالغثيان مع التقيؤ أو دونه.
  • المعاناة من ألم الرأس في شق واحد من الرأس.
  • الشعور بالصداع كالخفقان أو النبض.
  • تراوح شدة الألم ما بين المتوسط والشديد.
  • ازدياد شدة الألم وحدّته عند تحرّك المصاب، كمشيه أو صعوده السلالم.

مضاعفات الصداع النصفي

في الحقيقة قد يترتب على المعاناة من الصداع النصفي ظهور بعض المضاعفات، وعلى الرغم من أنّ احتمالية حدوث مثل هذه المضاعفات قليلة، إلا أنّ هذا الأمر وارد، وفيما يأتي بيان لبعض هذه المضاعفات:[3]

  • السكتة الدماغية: يمكن تعريف السكتة الدماغية على أنّها تعطّل التغذية الدموية للدماغ نتيجة انسداد الشريان المسؤول عن ذلك لمادة دهنية أو جلطة دموية، وعلى الرغم من عدم قدرة العلم إلى الآن على تحديد الرابط الحقيقيّ بين الصداع النصفي وحدوث السكتة الدماغية، إلا أنّه قد وُجد أنّ الأشخاص الذين يُعانون من الصداع النصفيّ وخاصة الذي يُرافقه ظهور الهالة أكثر عُرضة بمرّتين للمعاناة من السكتة الدماغية مقارنة بغيرهم من الأشخاص. وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون قد يتسبّب بزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية في الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصداع التي يرافقها ظهور الهالة، في حين أنّ استعمال هذه الحبوب في الذين لا يرافق الصداع لديهم ظهور الهالة يُعدّ أمراً آمناً طالما أنّ المرأة لا تُعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب والشرايين، أو أيّة عوامل أخرى تزيد احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • اضطرابات نفسية: على الرغم من أنّ هذا الأمر نادر، ولكنّه ممكن، وتتمثّل هذه الاضطرابات بالاكتئاب، والقلق، والهلع، والاضطراب ثنائي الاستقطاب (بالإنجليزية: Bipolar mood disorder).

المراجع

  1. ↑ "MIGRAINE RESEARCH", www.migraineresearchfoundation.org, Retrieved March 26, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Everything You Want to Know About Migraine", www.healthline.com, Retrieved March 26, 2018. Edited.
  3. ↑ "Migraine", www.nhs.uk, Retrieved March 27, 2018. Edited.