ما هو نبض القلب الطبيعي

ما هو نبض القلب الطبيعي
(اخر تعديل 2024-04-30 20:54:01 )

نبض القلب

يمكن تعريف القلب على أنّه ذلك العضو العضليّ المجوّف، المسؤول عن ضخّ الدم إلى كافة أنحاء الجسم من قبل الولادة وحتى الممات، وبشكل عام يقوم القلب السليم بتوليد الإشارات العصبية داخل العقدة الجيبية (بالإنجليزيّة: Sinus node) الموجودة في الأذين الأيمن، لتنتقل بعدها عبر مسارات معينة حتى تصل للبطينين وتتسبّب بحدوث انقباض فيهما، لينتج عن ذلك ضربة قلبية (بالإنجليزيّة: Heartbeat) تسمح بتوزيع الدم للجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ سرعة توليد الإشارات العصبية القلبية تتأثر بالأعصاب الدماغية، وبعض الهرمونات الموجودة في مجرى الدم مثل؛ هرمون الأدرينالين (بالإنجليزيّة: Adrenaline).[1] وفي الحقيقة يتمثل معدل ضربات القلب (بالإنجليزيّة: Heart rate) بعدد ضرباته أو دقاته في الدقيقة الواحدة. وفي الوضع الطبيعي فإنّ القلب يزوّد الجسم بكميّة الدم اللازمة له بدقة متناهية ضمن معدّل يتناسب مع النشاط البدني للفرد في تلك اللحظات، وتكمن أهمية ضخ الدم من القلب في توصيل الأكسجين والمواد الغذائية لجميع أجزاء الجسم.[2]

نبض القلب الطبيعي

يختلف معدل النبض من شخص لآخر، ويساعد قياس معدل ضربات القلب على مراقبة مستوى اللياقة البدنية للفرد، ومتابعة تطور بعض الأمراض القلبية لديه؛ حيث يُعتبر النبض مقياساً لصحة القلب. ويُعرّف معدل ضربات القلب أثناء الراحة على أنّه معدل الضربات القلبية عندما يضخ القلب أقلّ كمية ممكنة من الدم خلال فترات الراحة والهدوء؛ أي في الأوقات التي لا يبذل فيها الفرد أي مجهود كعند الاستلقاء أو الجلوس.[3] وبشكل عام كلّما كانت قيمة معدل ضربات القلب أثناء الراحة أقلّ وضمن المستويات الطبيعية، كان القلب يعمل بفعالية أكبر؛[4] إذ يدل ذلك على أنّ القلب سليم وفي وضع صحي، ولا يبذل الكثير من الجهد للحفاظ على ضربات ثابتة ومنتظمة لاتمام مهامه.[3]

قامت معاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة (بالإنجليزيّة: The United States National Institutes of Health) بنشر قائمة توضح قيم المعدلات الطبيعية للضربات القلبية أثناء الراحة لمختلف الأعمار، ومن اللافت للانتباه أنّ هذه المعدلات تقل تدريجياً وبشكل مستمرّ مع التقدم في العمر؛ حتى تثبت بعد ذلك لتتراوح بين 60-100 ضربة في الدقيقة الواحدة ببلوغ العاشرة من العمر تقريباً، وفيما يلي بيان لهذه القيم:[2]

العمر
النبض الطبيعي (ضربة في الدقيقة)
منذ الولادة وحتى عمر شهر
70-190
11-1 شهراً
80-160
2-1 سنة
80-130
4-3 سنوات
80-120
6-5 سنوات
75-115
9-7 سنوات
70-110
أكبر من 10 سنوات
60-100

العوامل المؤثرة في نبض القلب

تتفاوت معدلات ضربات القلب أو النبض للأفراد خلال الأوقات المختلفة مع بقائها ضمن المعدلات الطبيعية، بالإضافة إلى اختلاف نبض القلب عن القيم الطبيعية في بعض الحالات، وذلك بناءً على عدة عوامل أهمها ما يلي:[1][3]

  • التمارين الرياضية: يحظى الأفراد النشيطين أو الذين يمارسون الرياضة بانتظام ولديهم لياقة بدنية عالية بقيم منخفضة للنبض في أوقات الراحة مقارنةً بغيرهم من الأفراد، فقد يصل معدل ضربات القلب لديهم إلى 40 ضربة في الدقيقة أثناء الراحة، ممّا يدل على صحة وسلامة القلب لديهم.

درجة حرارة الهواء: إذ يحتاج القلب لضخّ المزيد من الدم للجسم عندما يكون هناك ارتفاع في درجة حرارة ورطوبة الجوّ الخارجي، فيزداد بذلك النبض بمعدل 5-10 ضربات في الدقيقة الواحدة.

  • وضعية الجسم: يمكن أن تزداد قيمة النبض قليلاً بعد الوقوف وذلك لفترة وجيزة تتراوح بين 15-20 ثانية فقط، لتعود بعدها قيمة النبض للوضع التي كانت عليه في السابق خلال الجلوس أو الاستلقاء.
  • المشاعر والأحاسيس: يمكن لبعض المشاعر أن ترفع من النبض مثل؛ السعادة المفرطة، أو الحزن الشديد، أو التوتر والضغط، أو القلق.
  • حجم الجسم: قد تؤدي مشكلة البدانة إلى رفع معدل ضربات القلب قليلاً أثناء فترة الراحة.
  • استخدام الأدوية: يؤدي استخدام بعض أنواع الأدوية إلى اختلاف قيمة النبض؛ كما هو الحال عند استخدام حاصرات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta blocker) التي تقلل من معدل دقات القلب، بينما قد يرتفع في حال استخدام جرعات عالية من الأدوية العلاجية لمشاكل الغدة الدرقية.
  • المنبهات أو المنشطات: ومن الأمثلة عليها الكافيين والكوكايين.

الحفاظ على نبض القلب الطبيعي

يُعدّ حدوث اختلال في معدل ضربات القلب أحد العلامات المؤشرة على وجود مشكلة في القلب؛ إذ يجب مراجعة الطبيب في حال زاد معدل ضربات القلب عن 100 ضربة في الدقيقة الواحدة أثناء الراحة، فيما يُعرف بمشكلة تسارع دقات القلب (بالإنجليزيّة: Tachycardia)، أو في حال انخفاض معدل ضربات القلب أثناء الراحة عن 60 نبضة في الدقيقة، فيما يُعرف بمشكلة تباطؤ القلب (بالإنجليزيّة: Bradycardia) وذلك دون وجود سبب واضح للمشكلة كممارسة التمارين الرياضية بكثرة،[5] وفي الحقيقة يمكن الحفاظ على النبض ضمن المعدلات الطبيعية من خلال اتباع النصائح التالية:[2]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • التقليل من الضغط والتوتر النفسي من خلال ممارسة اليوغا.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • التقليل من وزن الجسم للوصول إلى وزن صحي.

كيفية قياس نبض القلب

يستطيع الشخص أن يقيس نبضه بنفسه، كما يمكنه الاستعانة بشخص آخر لأداء هذه المهمة في حال لم يستطع الشعور بالنبض، وفيما يلي بيان لخطوات قياس النبض:[4][6]

  • يُفضل الجلوس والاستراحة لمدة 5 دقائق قبل البدء بعملية القياس.
  • تُوضع أطراف أصبعيّ السبابة والوسطى في أحد مواقع ظهور النبض مثل؛ المعصم أو على الرقبة على أحد جانبيّ القصبة الهوائية.
  • يتم الاحساس بالنبض من خلال الضغط بلطف على المنطقة بأطراف الأصابع، مع إمكانية تحريك الأصابع قليلاً حتى العثور على النبض.
  • يتم عدّ النبضات في الموقع لمدة عشر ثوانٍ وضرب الناتج في ستة، أو لمدة ثلاثين ثانية وضرب الناتج في اثنين.

المراجع

  1. ^ أ ب "Heartbeat", www.mydr.com.au,11-9-2013، Retrieved 12-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Markus MacGill (15-11-2017), "What should my heart rate be?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "All About Heart Rate (Pulse)", www.heart.org,1-7-2015، Retrieved 12-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Resting heart rate", www.healthdirect.gov.au,1-2-2018، Retrieved 12-7-2018. Edited.
  5. ↑ Edward R. Laskowski (22-8-2015), "What's a normal resting heart rate?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-7-2018. Edited.
  6. ↑ James Beckerman (1-6-2018), "Your Heart Rate"، www.webmd.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.