ما هو تضخم الغدة الدرقية

ما هو تضخم الغدة الدرقية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تضخم الغدة الدرقية

تقع الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid gland) في الرقبة تحت جوزة الحلق أو تحت ما يُعرف بتفاحة آدم، وهي الغدّة المسؤولة عن إفراز عدد من الهرمونات، التي تنظم بعض العمليّات الحيويّة في الجسم، مثل عمليّات الأيض، ومعدّل التنفّس، ومعدّل نبض القلب، والهضم، وقد تؤدي بعض المشاكل الصحيّة إلى حدوث تضخّم غير طبيعيّ في الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Goiter)، وعلى الرغم من أنّ معظم حالات تضخّم الغدّة الدرقيّة لا تشكّل خطراً إلّا أنّها قد تؤدي إلى صعوبة البلع وصعوبة التنفّس، والإصابة بالسعال، ويُعدّ أكثر أسباب تضخم الغدّة الدرقيّة شيوعاً؛ عدم احتواء النظام الغذائيّ على كميّات كافية من اليود. من الممكن أن يؤثر تضخم الغدة الدرقية في قدرتها على أداء وظائفها بشكل طبيعي، ويعتمد علاج هذه الحالة على العديد من العوامل، مثل المسبّب الرئيسيّ للتضخّم، وحجم الغدّة الدرقية، والأعراض المصاحبة للحالة، وقد لا تحتاج بعض الحالات للعلاج في حال عدم تسببها بأيّ من المشاكل الصحيّة الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بهذه الحالة أكثر شيوعاً عند النساء مقارنة بالرجال.[1][2]

أعراض تضخم الغدة الدرقية

  • الشعور بزيادة الشهيّة.
  • المعاناة من تساقط الشعر.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • الإصابة بالتوتّر العصبيّ.
  • فرط الحركة والنشاط.
  • المعاناة من خفقان القلب.
  • المعاناة من زيادة التعرّق.
  • الإصابة بفرط الحساسيّة تجاه الحرارة.

أمّا بالنسبة للأعراض التي قد تظهر على الشخص في حال كان سبب التضخّم هو الإصابة بقصور الغدّة الدرقيّة، فنذكر منها ما يأتي:[3]

  • زيادة الوزن.
  • حدوث بعض التغيّرات في الشخصيّة.
  • فرط الحساسيّة تجاه الأجواء الباردة.
  • النسيان.
  • المعاناة من تساقط الشعر.
  • الإصابة بالإمساك.

أسباب تضخم الغدة الدرقية

يتم إنتاج هرمونات الغدّة الدرقيّة تحت تأثير كل من الغدّة النخاميّة (بالإنجليزية: Pituitary gland)، ومنطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus)، ويُعدّ هرمونا الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) واختصاراً T4، وثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) واختصاراً T3، الهرمونين الرئيسيين الذين يتمّ إفرازهما من الغدّة الدرقيّة، كما يتمّ إنتاج هرمون الكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin) من الغدّة الدرقيّة، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ الإصابة بتضخّم الغدّة الدرقيّة لا يعني بالضرورة اختلال عملها، فقد تستمرّ بإنتاج كميّات طبيعيّة من الهرمونات، أو أن يؤدي التضخّم إلى إنتاج كميّات أقل أو أكثر من الهرمونات، وهناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى تضخّم الغدّة الدرقيّة، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • مرض غريفز: (بالإنجليزية: Graves' disease)، أو كما يُطلق عليه الدراق الجحوظيّ، وهو أحد أشكال أمراض المناعة الذاتيّة، حيثُ ينتج الجهاز المناعيّ للشخص المصاب أجساماً مضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) تهاجم الغدّة الدرقيّة، ممّا يؤدي إلى تحفيز الغدّة وإنتاج المزيد من الهرمونات، فيؤدي ذلك إلى الإصابة بفرط نشاط الغدّة الدرقيّة، وحدوث تضخّم فيها.
  • التهاب الغدّة الدرقيّة المزمن: ويُطلق عليه أيضاً مصطلح التهاب الدرقيّة لهاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto's thyroiditis)، وعلى الرغم من أنّ هذا المرض يُصنّف ضمن أمراض المناعة الذاتيّة، حيثُ يقوم الجهاز المناعي بمهاجة الغدّة الدرقيّة، ولكن على عكس مرض غريفز، يؤدي هذا الهجوم إلى انخفاض مستوى هرمونات الغدّة الدرقيّة في الجسم، ممّا يدفع الغدّة النخاميّة لإنتاج كميّات كبيرة من الهرمون المنشط للدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid–stimulating hormone) لتحفيز الغدة الدرقية وتنشيطها، ممّا يتسبّب بحدوث تضخّم فيها.
  • نقص اليود: إذ إنّ عنصر اليود يُعتبر أساسيّاً لإنتاج هرمونات الغدّة الدرقيّة، ويؤدي عوز اليود في الجسم نتيجة عدم الحصول على كميّات كافية منه في الوجبات الغذائيّة إلى تضخّم الغدّة الدرقيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ عنصر اليود يتوافر في المأكولات البحريّة، وفي التربة القريبة من البحر، لذلك فإنّ الأشخاص الذين يعيشون في مناطق بعيدة عن البحار يكونون أكثر عُرضة للإصابة بهذا النوع من تضخّم الغدّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة عوز اليود انخفضت بشكلٍ ملحوظ بسبب إضافة اليود إلى ملح الطعام في العديد من الدول حول العالم.
  • الدراق عديد العقيدات: (بالإنجليزية: Multinodular goiter) يحدث هذا النوع من التضخّم نتيجة ظهور عدد من الكتل أو العقيدات على طرفيّ الغدّة الدرقيّة ممّا يؤدي إلى تضخّمها.
  • العقيدة الدرقيّة: (بالإنجليزية: Thyroid nodule) وتظهر في هذه الحالة كتلة أو عقيدة في جانب واحد فقط من الغدّة الدرقيّة، وفي الغالب تكون هذه الكتلة حميدة ولا تتسبّب بالإصابة بسرطان الغدّة الدرقيّة.
  • سرطان الغدة الدرقيّة: توجد بعض الحالات الأقل شيوعاً التي تتطور فيها هذه الكتلة الحميدة في الغدة الدرقية إلى سرطان، ويمكن الكشف عن هذا النوع من السرطان من خلال أخذ خزعة من النسيج المتضرّر في الغدّة.
  • التهاب الغدّة الدرقيّة: (بالإنجليزية: Thyroiditis) ممّا يؤدي إلى انتفاخ الغدّة الدرقيّة، والشعور بالألم، وقد تؤدي هذه الحالة إلى فرط أو قصور إنتاج الهرمونات من الغدّة الدرقيّة.
  • الحمل: إذ إنّ هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) الذي يُنتج خلال الحمل قد يؤدي إلى حدوث تضخّم بسيط في حجم الغدّة الدرقيّة لدى الأم الحامل.

المراجع

  1. ↑ Brindles Lee Macon, Winnie Yu, "What Causes Goiter?"، www.healthline.com, Retrieved 27-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Goiter", www.mayoclinic.org,3-3-2018، Retrieved 27-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Markus MacGill (6-12-2017), "Everything you need to know about goiter"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-7-2018. Edited.