بماذا تسمى سورة الكهف

بماذا تسمى سورة الكهف
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

اسم سورة الكهف

تُدعى سورة الكهف في التوراة بالحائلة، والمقصود بهذا الإسم أنّها تمنع وتحجز وتحول بين من يقرأها وبين النار، بحيث تُجادل عمن يعتاد على تلاوتها، وتمنعه من النار، بيد أنّ هذا القول يعود إلى حديثٍ عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال: (سورةُ الكهفِ تُدْعَى في التوراةِ: الحائلةُ؛ تَحُولُ بينَ قارئِها وبينَ النارِ)،[1][2] إلّا أنّ هذا الحديث ضعيفٌ جداً، بل وأنكره العديد من علماء الحديث،[3] فلا يوجد ما يُثبت أو يوثّق أن سورة الكهف تُسمّى بالحائلة، بحيث تجدر الإشارة هنا إلى أنّه لا يجب الاعتماد في استخدام أسماءٍ غير مثبتةٍ باعتبارها أسماءٌ محققةً للعديد من السور.[4]

فضائل سورة الكهف

لا شكّ أنّ قراءة كتاب الله تعالى، والتفكّر فيه له ما له من الفضل الكبير، إلّا أنّ بعض سور القرآن الكريم، وآياته لها فضائلٌ تختلف وتتمايز عن غيرها، ومنها سورة الكهف، وفيما يأتي أبرز الفضائل المتعلّقة بها:[5]

  • حفظ عشر آياتٍ من سورة الكهف عصمةٌ من فتنة المسيح الدجال.
  • قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تُضيء نوراً بين الجمعتين.
  • سورة الكهف تُنزِل على قارئها السكينة.

دروسٌ مهمّةٌ في سورة الكهف

نزلت سورة الكهف ردّاً وجواباً شافياً على أسئلةٍ جاءت إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من قبل قُريش، الذين استعانوا باليهود لطرح هذه الاستفسارات، هي أسئلة عن فتيةٍ في الدهر الأول، ورجلٌ بلغ مشرق الأرض ومغربها، وعن الروح،[6] فنزلت السورة الكريمة محمّلةٌ بالقَصص العظيمة ذات العبر، بحيث عالجت كلّ قصةٍ فتنةً من فتن الحياة التي يدعمها الشيطان ويُحركها، فقصة أصحاب الكهف قصةٌ تركّز على فتنة الدين، فالإيمان والصبر والصحبة الصالحة قد أدّت في النهاية إلى النجاة ونشر التوحيد، في حين أنّ فتنة المال قد عُولجت بقصة صاحب الجنتين الذي فشل في فهم المراد من الحياة الدنيا ونسي الآخرة، أمّا قصة موسى -عليه الصلاة والسلام- فقد ضربت المثال بكيفية مواجهة فتنة العلم، والتي تكون بالتواضع وعدم الغرور، ثمّ جاءت آيات السورة الكريمة مشيرةً إلى السلطة وفتنتها من خلال قصة ذي القرنين، الذي واجه هذه الفتنة بإخلاص العمل لله تعالى، وعدم نسيان الآخرة.[7]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الضعيفة، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3259، ضعيف جداً.
  2. ↑ الصنعاني (2011)، التنوير شرح الجامع الصغير (الطبعة الأولى)، الرياض: دار السلام، صفحة 419، جزء 6. بتصرّف.
  3. ↑ ناصر الدين الألباني (1992)، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (الطبعة الأولى)، الرياض: دار المعارف، صفحة 256، جزء 7. بتصرّف.
  4. ↑ "أسماء السور توقيفية"، fatwa.islamweb.net، 2004-4-12، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2019. بتصرّف.
  5. ↑ سعيد بن وهف القحطاني، عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 53-54، جزء 1. بتصرّف.
  6. ↑ سعيد حوّى (1424 هـ )، سعيد حوّى (الطبعة السادسة)، القاهرة: دار السلام، صفحة 148، جزء 6. بتصرّف.
  7. ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 143-145، جزء 9. بتصرّف.