ما هو فايروس كورونا

ما هو فايروس كورونا

فيروس كورونا

في الحقيقة يُطلق اسم كورونا على مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تشترك فيما بينها ببعض الميزات، منها امتلاكها زوائد على شكل تاج، وكلمة كورونا باللاتينية تعني التاج، ومن هنا سُمّيت هذه الفيروسات بفيروسات كورونا، ويجدر بيان أنّ هذه الفيروسات عادة ما تؤثر في الجهاز التنفسيّ للمصابين، فتؤدي إلى معاناتهم من مشاكل صحية مختلفة، وتتراوح هذه المشاكل ما بين المعاناة من نزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold) الاعتيادية إلى حالات صحية أكثر خطورة، مثل الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (بالإنجليزية: Severe Acute Respiratory Syndrome) واختصاراً SARS، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: Middle East Respiratory Syndrome) واختصاراً MERS، هذا وقد تُصيب فيروسات كورونا الجهاز الهضميّ، وفي الحقيقة تمّ اكتشاف فيروس كورونا لأول مرة في عام 1960م، وإنّ ما يُقارب 15-30% من مجموع حالات فيروس كورونا تسببت بالمعاناة من نزلات البرد، وعلى الرغم من أنّ أغلب حالات الإصابة بفيروس كورونا تكون في فصل الشتاء وبداية الربيع، إلا أنّ هناك العديد من حالات الإصابة خلال فصول السنة الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ الشخص الذي يُصاب بفيروس كورونا قد يُصاب به مرة أخرى وربما كانت الإصابة الثانية خلال شهور قليلة، ويُعزى ذلك لعاملين، أمّا العامل الأول فهو أنّ لفيروس كورونا أنواع عديدة، وإنّ الجسم المضاد الذي يكوّنه الجسم لمواجهة أحد أنواع فيروسات كورونا قد لا يكون فعالاً في مواجهة فيروسات كورونا الأخرى، وأمّا العامل الثاني فيتمثل بعدم بقاء الأجسام المضادة المتولدة في الجسم لفترة طويلة، الأمر الذي يسمح بالعدوى من جديد.[1]

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

تُعدّ هذه المتلازمة من الأمراض التي تُصيب الجهاز التنفسيّ، والتي تنتج عن التعرّض للفيروس المعروف علمياً بفيروس كورونا الشرق الأوسط (بالإنجليزية: MERS-CoV)، وقد تمّ التعرّف على الفيروس المُسبّب لهذه المتلازمة لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012 م، وعلى الرغم من أنّ أغلب حالات المعاناة من هذا الفيروس تُعزى لانتقاله من شخص مصاب إلى آخر وخاصة في مراكز الرعاية الطبية والمستشفيات، إلا أنّ هناك العديد من الحالات التي ينتقل فيها الفيروس من الجِمال إلى البشر، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ طرق انتقال هذه العدوى غير معروفة إلى الآن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدد من حالات تفشّي فيروس كورونا الشرق الأوسط في العالم، أكبرها كان في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية كوريا، وأمّا بالنسبة لطبيعة المشاكل والمضاعفات التي يتسبب بها المرض، فهو في الغالب يتسبب بمعاناة المصاب من مجموعة من الأعراض التي تتمثل بالحمّى، والسعال، والشعور بضيق التنفس، هذا وقد تظهر بعض أعراض اضطرابات الجهاز الهضميّ على المصابين كالإسهال، وقد تبين أنّ هناك بعض الحالات التي تتطور لديها المضاعفات لتتضمن الالتهاب الرئويّ الحاد، وقد يتطور الأمر إلى حدّ معاناة المصاب من فشل الجهاز التنفسيّ، الأمر الذي يتطلب نقل المصاب إلى وحدات الرعاية الفائقة (بالإنجليزية: Intensive Care Unit)، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك ما يُقارب 35% من مجموع حالات الإصابة بفيروس كورونا انتهت بالوفاة، وفي ظل الحديث عن هذه المتلازمة يجدر بيان أنّ فيروسات كورونا لا تنتقل بسهولة بين البشر، وإنّما يتطلب الأمر اتصالاً مباشراً مع المصاب دون اتخاذ إجراءات الوقاية وأخذ الحيطة والحذر، وإنّ أغلب الحالات قد تمّ تسجيلها بين أفراد العائلة الواحدة أو مراكز الرعاية الطبية بين العاملين على رعاية المصابين بهذا الفيروس.[2]

المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة

ظهرت أولى حالات الإصابة بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة في عام 2002 م في الصين، ثمّ انتشرت المتلازمة عن طريق المسافرين الحاملين لها إلى مختلف أرجاء العالم، ومن الأخبار السارة أنّه منذ عام 2004 م لم تُسجّل أية حالة إصابة بالفيروس المُسبّب لهذه المتلازمة في أيّ مكان في العالم، وغالباً ما تبدأ أعراض الإصابة بهذه المتلازمة بصورة مماثلة لأعراض الإنفلونزا، والتي تتمثل بالحمّى، والقشعريرة، والشعور بآلام في العضلات، بالإضافة إلى الإصابة بالإسهال في بعض الأحيان، وبعد أسبوع من المعاناة من هذه المتلازمة تظهر على المصاب أعراض تتمثل بالسعال، والشعور بضيق التنفس، والحمّى، وأمّا بالنسبة لأصل الفيروس المُسبّب لهذه المتلازمة فيُعتقد أنّه حيوانيّ المنشأ، وقد تطور من سُلالة إلى أخرى قبل وصوله إلى الإنسان، وقد انتقل هذا الفيروس من شخص إلى آخر عن طريق وصول رذاذ المصاب إلى غيره، وذلك إمّا بالسعال، أو العطاس، أو ملامسة الأجسام والأشياء الملوثة برذاذ المصاب، وأمّا بالنسبة للمضاعفات المترتبة على هذه المتلازمة فغالباً ما تتمثل بالمعاناة من فشل القلب، والفشل الكبديّ، بالإضافة إلى فشل الجهاز التنفسيّ نتيجة الالتهاب الرئوي الحاد أو غير ذلك، وعلى الرغم من احتمالية معاناة أيّ شخص من هذه المضاعفات، إلا أنّها أكثر ما تظهر لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الستين من العمر، وخاصة إذا كانوا مصابين ببعض المشاكل الصحية مثل التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes).[3]

الوقاية من فيروس كورونا

يمكن الوقاية من فيروس كورونا باتباع بعض الإجراءات، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • غسل اليدين بالماء والصابون جيداً، أو بغسول يحتوي على ما لا يقل عن 60% من الكحول في حال عدم توفر الصابون.
  • تنظيف الأسطح المعرّضة للعرق، أو اللعاب، أو البراز، أو أيّ من إفرازات المصابين جيداً، وذلك باستعمال قفازات يتمّ التخلص منها فور الانتهاء من التنظيف.
  • ارتداء كمامة جراحية تغطي الفم والأنف عند الدخول إلى غرف المصابين بالفيروس.

المراجع

  1. ↑ "What's to know about coronaviruses?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 5, 2018. Edited.
  2. ↑ "Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV)", www.who.int, Retrieved October 5, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Severe acute respiratory syndrome (SARS)", www.mayoclinic.org, Retrieved October 5, 2018. Edited.