ما هو الكمون

ما هو الكمون
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكمون

يُعتبر الكمّون عشبة صغيرة، ورفيعة، وسنويّة من فصيلة الخَيمِيَّات، وتتكوّن من أوراق مُجزأة بدقة، وزهور بيضاء أو ملونة، وفي الحقيقة تُعتبر بذور الكمّون فواكه مُجففّة؛ حيث تكون رفيعة، وذات لون أصفر مائل للبنيّ، ولها شَكل بيضاويّ بطول يصل إلى حوالي 6 مليمترات، وتعدّ منطقة البحر الأبيض المتوسط الموطن الأصلي للكمون، كما أنّه يُزرع في الهند والصين والمكسيك من أجل ثماره، وهي البذور التي تُستخدم لإضافة النّكهة لمجموعةٍ مُتنوّعة من الأطعمة.[1]

تُعتبر بذور الكمّون مكوّناً أساسياً في العديد من البهارات المختلطة، والصلصات، ومساحيق الفلفل الحار، والكاري، وهي منتشرة بشكل كبير خاصّةً في المطابخ الآسيوية، والشمال أفريقيّة، واللاتينيّة، وتمتلك رائحة مُميّزة ثقيلة وقوية، وقد استخدمت بذور الكمّون كدواء منزلي على نطاق واسع، كما يتمّ استخدامها طبيّاً اليوم في الطب البيطري بشكل أساسي. تحتوي بذور الكمّون على نسبةٍ من الزيت الأساسي تتراوح بين 2.5 و4.5 في المئة؛ حيث يعدّ المركب العضوي المعروف باسم (cumaldehyde) المكون الرئيسي له، ويستخدم الزيت في صناعة العطور، ولأغراض طبيّة أيضاً.[1]

العناصر الغذائيّة في الكمون

وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية لقاعدة البيانات الوطنية للأغذيّة فإنّ الملعقة الصغيرة من الكمون تحتوي على ما يلي:[2]

المكون الغذائي
الكمية
سعرات الحرارية
8
دهون
0.47 غم
كالسيوم
20 ملغم
كربوهيدرات
0.93 غم
بروتين
0.37 غم
حديد
1.39 ملغم
مغنيسيوم
8 ملغم

فوائد الكمون

المساعدة على خسارة الوزن

أظهرت دراسة أُجريت على النساء اللواتي يُعانين من زيادة الوزن والسمنة وتناولن ثلاثة غرامات من مسحوق الكمون في اللبن يومياً لمدّة 3 أشهر أنّ دهون الجسم انخفضت بشكلٍ كبير لديهنّ، بالإضافة إلى أنّ وزنهن وحجم الخصر لديهن قل، كما أظهرت دراسة أخرى أُجريت على البالغين ذوي الوزن الزائد آثار استِهلاكهم للكمون مع دواء إنقاص الوزن على خسارة أوزانهم، ووجد الباحثون بعد 8 أسابيع أنّ الكمون وأدوية فقدان الوزن تساعد هؤلاء الأشخاص على خسارة الوزن بشكل ملحوظ، كما أنّ الأشخاص الذين استهلكوا الكمون انخفضت لديهم مستويات الإنسولين.[2]

تخفيض مستوى الكولسترول الضار

أظهرت الدراسات أنّ تناول حوالي 75 مليغراماً من الكمون مرتين يومياً ولمدة ثمانية أسابيع أدّى إلى انخفاض نسبة الدهون الثلاثيّة غير الصحيّة في الجسم، كما أظهرت دراسة أخرى انخفاض مستوى الكولسترول غير الصحي بنسبة 10% لدى الأشخاص الذين تناولوا مُستخلص الكمّون على مدى شهر ونصف، وأظهرت دراسة أخرى أُجريت على 88 امرأة تناولن 3 غرامات من الكمون مع اللبن مرتين يومياً لمدة ثلاثة أشهر مستويات أعلى من الكولسترول الجيّد مُقارنةً باللواتي لَم يتناولن الكمّون مع اللبن، ولكن هناك حاجة للمَزيد من الدّراسات حول فائدة الكمون إذا تمّ استهلاكه مع المواد الغذائيّة المختلفة، كما أنّ إحدى الدراسات لم تجد أي تغيير في مستوى الكولسترول في الدم لدى الأشخاص الذين تناولوا مكملات الكمون.[3]

التقليل من أعراض القولون العصبي

أُجريت دراسة تجريبيّة صغيرة على مجموعة من المشاركين لبحث تأثير استهلاك قطرات من زيت الكمون الأساسيّ على أعراض متلازمة القولون العصبي، وبعد 4 أسابيع لاحظ المشاركون في الدراسة تحسّناً في العديد من الأعراض، مثل: آلام المعدة، والانتفاخ، وفي نهاية الدراسة تبيّن أنّ أولئك الذين عانوا بشكل أساسي من الإمساك زادت حركة الأمعاء لديهم، أما الذين عانوا بشكل رئيسي من الإسهال فقد نقصت حركات الأمعاء عندهم.[2]

تخفيض مستوى السكر في الدم

تبيّن في دراسة أُجريت على البالغين المُصابين بداء السكري من النوع الثاني لمعرفة آثار الكمون الأساسي على مستوى السكر في الدم أنّ المشاركين الذين استهلكوا إمّا 100 ملليغرام من زيت الكمون يوميّاً أو 50 مليغراماً من زيت الكمون يوميّاً قد انخفضت لديهم مستويات السكر، والإنسولين، و الهيموغلوبين "A1c" في الدم، بالإضافة إلى أنّ علامات مقاومة الإنسولين والالتهاب قد تحسّنت لديهم.[2]

مكافحة آثار الإجهاد

بينّت الدراسة التي أُجريت على الفئران بقصد معرفة آثار مُستخلص الكمون على علامات الإجهاد أن الفئران التي استهلكت مستخلص الكمون قبل ممارسة النشاط المتعب كانت أقل استجابةً للإجهاد بشكلٍ كبير مقارنة بالفئران التي لم تستهلك المستخلص، لذلك يمكن القول إنّ الكمون يساعد على مكافحة آثار الإجهاد عن طريق العمل كمضاد للأكسدة، حيث وجد الباحثون أنّ الكمون يعتبر مضاد أكسدة أكثر فعالية من فيتامين "ج" لدى الفئران التي خضعت للدراسة.[2]

أضرار الكمون المحتملة

يمكن أن تكون للكمون آثار غير آمنة لأولئك الذين يُعانون من حساسية الكمون، لذلك يجب على هؤلاء الأشخاص تجنب تناوله، بالإضافة إلى أنه في إحدى الدراسات تعرّض بعض الأشخاص للشعور بالغثيان، والدوخة، وآلام المعدة بعد استهلاكهم لمُستخلص الكمون، كما وجدت الأبحاث في الفئران أن المنتجات من بذور الكمون تفاعلت مع الدواء وسببت زيادةً في مستويات الدم من المضادات الحيوية، وما عدا ذلك فإنّ الأطعمة التي يتم طهيها باستخدام الكمّون تعتبر آمنة نسبياً لمعظم الناس، لذا فهنالك حاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث بخصوص الجرعات والكميّات اللازمة لجسم الإنسان من الكمون، وعلى الرغم من فوائد الكمون للسيطرة على مرض السكري، فعلى المصابين بالسكري خاصةً الذين يتناولون أدوية لمرض السكري الانتباه والحذر من الكميات المُستخدمه منه.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب "Cumin", www.britannica.com, Retrieved 11-1-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Megan Metropulos, Megan Ware (29-9-2017), "Cumin: Six health benefits"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-1-2018. Edited.
  3. ↑ Matthew Thorpe (23-3-2017), "9 Powerful Health Benefits of Cumin"، www.healthline.com, Retrieved 1-2-2018. Edited.