ما هي الذئبة الحمراء

ما هي الذئبة الحمراء
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الذئبة الحمراء

يلعب الجهاز المناعيّ دوراً مهمّاً في حماية الجسم من الأجسام الضارّة التي تهاجمه، ويتمّ ذلك من خلال إنتاج جهاز المناعة للأجسام المضادّة، والتي تعمل بدورها على الارتباط بالميكروبات وغيرها من الأجسام الغريبة لمحاربتها، ولكن يحدث في بعض الحالات أن يتعرّض هذا الجهاز المناعيّ لخلل ما، مما يتسبب بإنتاج أجسام مضادّة غير طبيعيّة في الدم، إذْ تستهدف هذه الأجسام أنسجة الجسم نفسه بدلاً من محاربتها للأجسام الغريبة، وهذا ما يحدث في حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة، كالإصابة بمرض الذئبة الحمراء (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus)؛ فهو أحد أمراض المناعة الذاتيّة المزمنة، والذي يتمثّل بحدوث التهاب حادّ ومزمن في أجزاء مختلفة من أنسجة الجسم، بسبب إنتاج الجسم لأجسام مضادّة غير طبيعيّة ومحاربتها لأنسجته السليمة، كما يُعدّ مرض الذئبة الحمراء أحد أكثر أنواع مرض الذئبة المناعيّ شيوعاً خاصّةً بين الإناث.[1][2]

أعراض الذئبة الحمراء

في الحقيقة تظهر أعراض مرض الذئبة الحمراء على شكل نوبات، وقد تختلف من فترة إلى أخرى، كما قد تختلف شدّتها أيضاً من فترة إلى أخرى، ويوجد العديد من الأعراض المختلفة التي قد تصاحب هذه الحالة، نذكر منها ما يأتي:[2][1]

  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • المعاناة من الحمّى.
  • فقدان الشهيّة.
  • الشعور بألم عضلي.
  • الإصابة بالصلع، أو تساقط الشعر.
  • التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).
  • الإصابة بقرحة في الفم، أو الأنف.
  • الإصابة بطفح في الوجه، أو كما يُعرف بطفح الفراشة.
  • الإصابة بتحسّس غير طبيعي لأشعة الشمس.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • الإصابة بظاهرة رينود (بالإنجليزية: Raynaud phenomenon)؛ وفيها يعاني المريض من ضعف الدورة الدموية في أصابع اليدين والقدمين.
  • انتفاخ العقد اللّيمفاوية.[3]

أسباب الذئبة الحمراء

تجدر الإشارة إلى أنّ مرض الذئبة الحمراء غالباً ما يصيب الأفراد بين عمر 15-44 عام، وذلك لأسباب غير واضحة كُليّاً، ولكن قد يكون لبعض العوامل دوراً في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض،[3] ومن هذه العوامل نذكر ما يأتي:[2]

  • عوامل جينيّة: لا ترتبط الإصابة بمرض الذئبة الحمراء بجين وراثي معيّن، ولكن في حال كان أحد أفراد العائلة يعاني من أحد أمراض المناعة الذاتية، تزداد حينها احتماليّة الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.
  • العوامل البيئيّة: هناك عدد من المحفّزات البيئيّة التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الذئبة، مثل؛ التعرّض للإشعاع فوق البنفسجيّ، أو تناول أنواع معيّنة من الأدوية، أو الإصابة ببعض أنواع الفيروسات، أو التعرّض لإصابة معيّنة، كما قد ترتبط الإصابة بالمرض بالتعرّض للتوتر العاطفيّ.
  • الجنس والهرمونات: فكما بيّنّا سابقاً، النساء هنّ الأكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء، ويعزو بعض العلماء ذلك إلى دور هرمون الإستروجين في زيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب، كما نلاحظ أنّ أعراض المرض قد تكون أشدّ خلال فترة الحمل، أو أثناء فترة الدورة الشهريّة.

مضاعفات الذئبة الحمراء

هناك عدد من المضاعفات المحتمل ظهورها في أي جزء من جسم المصاب بالذئبة الحمراء، ومن هذه المضاعفات نذكر ما يأتي:[2][3]

  • تكوّن الخثرات الدموية، والتهاب الأوعية الدموية.
  • الإصابة بالتهاب القلب، أو التهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis).
  • الإصابة بنوبة قلبيّة.
  • الإصابة بجلطة دماغيّة.
  • حدوث اضطرابات في الذاكرة.
  • حدوث تغيّرات سلوكيّة.
  • الإصابة بالتشنّجات العصبيّة.
  • الإصابة بالتهاب نسيج الرئة، أو الإصابة بالتهاب الجنبة (بالإنجليزية: Pleuritis).
  • التهاب الكلى.
  • حدوث خلل في وظائف الكلى.
  • الإصابة بالفشل الكلوي.
  • حدوث تدمير لخلايا الدم الحمراء أو الإصابة بالأنيميا.
  • المعاناة من اضطرابات الحمل بما في ذلك حدوث الإجهاض.
  • حدوث تدمير وتلف لأنسجة القولون، والشعور بألم البطن.
  • المعاناة من التهاب الأمعاء.
  • انخفاض عدد الصفائح الدمويّة بشكلٍ كبير.

علاج الذئبة الحمراء

يهدف العلاج في حالة الإصابة بمرض الذئبة الحمراء إلى التخفيف من شدّة الأعراض التي يعاني منها المريض قدر الإمكان، فالطبيب مسؤول عن تحديد درجة نشاط المرض عند المريض، وتحديد أجزاء الجسم المتأثّرة؛ كي يتمّ بعد ذلك تحديد العلاج المناسب لحالة المريض، وفي ما يأتي يمكن أن نذكر بعض الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج الذئبة الحمراء، والتي تعتمد على شدّة الحالة وتدهورها، موضّحة على النحو الآتي:[3]

  • أدوية لعلاج الأعراض الخفيفة لمرض الذئبة الحمراء، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
  • أدوية لعلاج الأعراض الشديدة لمرض الذئبة الحمراء، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
  • جرعات منخفضة من الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، مثل؛ بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، فهي تستخدم في علاج التهاب المفاصل، وتخفيف أعراض المرض التي تظهر على الجلد.
  • كريمات الكورتيكوستيرويدات لعلاج الطفح الجلدي.
  • هيدروكسي كلوروكوين (بالإنجليزية: Hydroxychloroquine)؛ فبالإضافة إلى استخدامه في علاج الذئبة الحمراء، يُستخدم هذا الدواء أيضاً في علاج الملاريا.
  • بيليموماب (بالإنجليزية: Belimumab)؛ وهو أحد الأدوية الحيويّة التي قد تستخدم في حالة الذئبة الحمراء.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs)، مثل؛ الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وسولينداك (بالإنجليزية: Sulindac)؛[1] إذْ إنّ هذه الأدوية تستخدم في علاج مشاكل المفاصل، والتهاب الجنبة، وهنا يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أيّ من هذه الأدوية.[3]
  • جرعات عالية من أدوية الكرتيكوستيرويدات.
  • أدوية كبت المناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressive medicines)؛ إذْ تستخدم هذه الأدوية في تثبيط عمل الجهاز المناعيّ في حال لم يظهر أي تحسّن ملحوظ على المريض بعد استخدامه أدوية الكورتيكوستيرويد، ومن الأمثلة عليها؛ ميكوفينوليت (بالإنجليزية: Mycophenolate)، وآزاثيوبرين (بالإنجليزية: Azathioprine)، وسيكلوفوسفاميد (بالإنجليزية: Cyclophosphamide).
  • دواء ريتوكسيماب (بالإنجليزية: Rituximab).
  • مضادات التخثر (بالإنجليزية: Blood thinners)؛ حيث تعالج هذه الأدوية اضطرابات تخثّر الدم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت William C. Shiel Jr. (13-7-2018), "Systemic Lupus Erythematosus (SLE or Lupus)"، www.medicinenet.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jaime Herndon (15-8-2016), "Systemic Lupus Erythematosus (SLE)"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2018.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Systemic lupus erythematosus", medlineplus.gov,29-1-2018، Retrieved 20-10-2018. Edited.